الشخصية الصلبة
(وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ عَلى الصَّخْرَة، وَمَا إِنْ نَبَتَ حَتَّى يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ رُطُوبَة)
الشخصية السطحية الساعية وراء المظاهر، قد يكون التدين في بعض الأحيان خصوصاً في المجتمعات الشرقية بطاقة عبور لتحقيق مصالح خبيثة خفية،
سرعان ما تنفضح عند أول امتحان صعب أو اشراقة نور، لأن الضيق والمحن والتجارب تفضح جوهر الانسان وعمق أعماقه لأنه يخوض غمارها دون أصلٍ… “هؤُلاءِ لا أَصْلَ لَهُم، فَهُم يُؤْمِنُونَ إِلى حِين، وفي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَتَرَاجَعُون”.
يقول البابا كيرلس الكبير في هذا السياق:”متى كان المسيحيّون في سلام يحتفظون بالإيمان، لكنّه متى ثارت الاضطهادات يفكّرون في الهروب طالبين الأمان. يتحدّث إرميا لمثل هؤلاء، قائلًا: “أعدّوا المجن والترس، وتقدّموا للحرب” (إر 46: 30).
لأن يد الرب المدافع عنكم لا يمكنها أن تنهزم، وكما يقول بولس الرسول: “الله أمين، الذي لا يدعكم تُجرَّبون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضًا المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا…”.