منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2019, 04:30 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 17,082

لماذا تُرسم الأزهار وتتمحور حولها الأناشيد؟

تُستخدم الأزهار بكثرة خلال الاحتفالات الطقسية وذلك منذ القدم. هكذا كانت حال حضارات المتوسط ما قبل المسيحية، كالعالم المصري والأغريقي الروماني، وبقيت الحال كذلك في العقود التالية، عندما ارتبط مثلاً استخدام الأزهار بالطب والعلاجات بالأعشاب، التي سمحت بفهم القيمة "الشفائية" لبعض الأزهار فارتبطت بالعذراء مريم وبعض القديسين.
ويُساعد كتاب صدر مؤخراً في ايطاليا بعنوان "وردة من دون شوك" على استرجاع تاريخ الأزهار خلال القرون الماضية وارتباطها بالصور المقدسة، خاصةً صور يسوع ومريم.

نشيد الأناشيد
ونجد بين أسمى التعابير الصوفية والشعرية الإنجيلية نشيد الأناشيد حيثُ يتم وصف العروس بأشكال مختلفة وغالباً من خلال الاستعانة بالأزهار. فهي قالت بنفسها: "أنا وردة شارون وزنبقة الوادي" في حين يتحدث العريس عنها بالقول: "آه، يا عروستي، يا حديقةً مغلقة ومنبعاً متدفقاً."
وقد تأمل الفقهاء والشعراء والفنانون طويلاً بالصور المدرجة في هذا الوصف. فقد اعتبر منهم العروس على انها الكنيسة أو العذراء والعريس المسيح. ولذلك، نشأت صور كثيرة للعذراء وهي على مقربة نبعٍ محاطة بالأزهار أو جالسة على عرش من الأزهار.
كما وتضم الأناشيد والابتهالات عبارات تعبر عن مزايا العذراء ومنها ألقاب مثل الإناء الروحي، إناء التفاني، وردة الصبح، ملكة الوردية، وكلها ألقاب تحتوي على صور (تواتر استخدام الإناء والأزهار في صور البشارة وتربع مريم على العرش ليس من باب الصدفة.)
ووصف برناردو دي كلارافال في احدى عظاته المريمية المشهورة العذراء بالكلمات التالية: " يا مريم، ان احشاءك المقدسة حديقة غناء، منها نقطف بفرحٍ كبير الزهرة، التي يفوح رحيقها على العالم بأسره".

اكليل العذراء
اكليل العذراء، مقال صغير كتبه إلديفونسو أسقف طليطلة في القرن السابع. ويحلل النص الوصفي والرمزي سلسلة من النبتات والأحجار الكريمة متخيلاً إياها تزين العذراء مريم. وتُستخدم الأزهار هنا في معنى استعاري ورمزي لألوانها ومزاياها العلاجية.
ومن بين الأزهار التي يعددها ألديفونسو ما كان يُخصص في القدم للآلهة النساء مثل زنبق والزعفران أو الورد والبنفسج، ومنها ما هو جديد أيضاً مثل الآذريون والبابونج.
الوردة
إن الوردة هي الزهرة المريمية بامتياز، القادرة على حفظ الأسرار والإلهامات الروحية: "بيضاء، دون أشواك، إذ هي بريئة من كل خطيئة، زهرية، تجسد سر التجسد وحمراء، علامة الحب وفعل الخير إذعاناً لدعوة الآب وآلامه وهو يرى ابنه على الصليب."
تحولت الوردة الحمراء أيضاً رمزاً للحب المثالي، مرتبطة أيضاً بالمسيح والوردة الذهبية علامة مجد انتقال العذراء. وتخيل دانتي جميع المباركين وروداً الى جانب اللّه.

وردة لكل مرحلة من مراحل حياة مريم. هكذا، يقول بيكولو باسي، نشأت الوردية "تاج الورود" وهي ممارسة التقوى التي تضم صلوات وأفكار حول ابرز محطات حياة العذراء والمسيح وكأن المرء يجمع بتلاوتها باقة من الورود."
الشوك
ويعتبر الشوك أيضاً رمزاً من رموز الآلام علماً أنه كان معروف لفوائده الغذائية والعلاجية. فأصبحت بفضل مزاياها المنشطة والمضادة للأكسدة، نبتة قيمة، يستخدمها النساء وكبار السن للتجدد والتنشيط.
ويقال إن البقع البيضاء الموجودة على الأوراق وقدرتها على انتاج الحليب هي اساس أسطورة قطرات حليب العذراء التي سقطت وهي تُرضع يسوع في مصر.
وترمز الأشواك الى آلام مريم كما ترمز أيضاً الى اكليل شوك يسوع على الصليب.
الزنبق
يقتبس الصوفي الألماني توماس كمبيس عن نشيد الأناشيد: "أنا زنبقة الوادي". "هذه هي الكلمة التي يتوجه من خلالها المسيح الى كنيسته بصورة عامة والى كل نفسٍ ورعة بصورةٍ خاصة. فالمسيح هو عريس الكنيسة الكاثوليكية، زهرة كل الفضائل وزنبقة الأودية… وعلى كل من يريد خدمة المسيح وشكر العريس السماوي أن يضع الرذائل جانباً وان يجمع زنابق الفضيلة."
ويقول بيكولو باسي: "إن كانت الوحدة بين الورود والزنابق في الصور الدينية تؤكد على الرابط الباطني بين الأم والابن، يُراد من خلال التشديد على وجود الزنبق وارتباطه بزهرة أخرى، مثل مجد الصباح على سبيل المثال التأكيد على مصير المخلص المؤلم."

التيوليب
من أولى النبتات المستوردة مباشرةً من أوروبا بنجاج، نبات الشرق الأقصى وخاصةً تركيا. ونذكر منها التيوليب التي استقطبت اهتماماً كبيراً منذ العام 1554. فاعتبرتها بلدان عديدة قيمة جداً كالذهب وأكثر.
وارتبطت التيوليب بالحياة الملكية والبلاط فاعتبرت رمزاً للسلام والتجديد والبحث الروحي في الوقت نفسه.وتبدو التيوليب، خاصةً الحمراء الشعلة الباطنية التي تقربنا من اللّه والتعبير الأمثل للمحبة الإلهية.

كل الأزهار نعمة وجزءٌ لا يتجزأ من الحديقة. واليكم هذا المقتطف من سيرة القديسة تيريزا الطفل يسوع:
"علمني اللّه الاقتراب من اسراره. فوضع أمام عينَي كتاب الطبيعة. ففهمت ان كل الأزهار التي خلقت من أجله جميلة وان جمال الوردة والزنبقة لا يتخطى جمال الاقحوانة وصدق البنفسج. وفهمت انه ان ارادت جميع الأزهار الصغيرة ان تصبح وروداً، لخسرت الطبيعة جمالها والحقول ألوانها."
"وهذا ما يحصل في حديقة يسوع. فهو خلق القديسين الكبار الذين قد نقارنهم بالورود إنما خلق أيضاً الصغار. يكمن الكمال في تحقيق مشيئته فنكون ما يريدنا أن نكون.



لماذا تُرسم الأزهار وتتمحور حولها الأناشيد؟
رد مع اقتباس
قديم 27 - 08 - 2019, 04:50 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,037

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: لماذا تُرسم الأزهار وتتمحور حولها الأناشيد؟

ميرسي على مشاركتك الجميلة
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تشرشل
لماذا تكلفة الأزهار الطبيعية مرتفعة للغاية؟
غرف حرب تشرشل فى بريطانيا
من تشرشل إلى مرسى «1»
شاهد بالصور .أندر أنواع الأزهار (الأزهار الراقصه)


الساعة الآن 01:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024