لا تقلق بشأن مستقبلك او مستقبل افراد اسرتك او ماذا ستأكل او تشرب او تلبس وسط ضجيج اخبار العالم الصاخبة ووسط الركود الاقتصادي الذي يعيشه العالم هذه الايام فكل ذلك يطلبه الامم اما نحن المؤمنون بالمسيح المتكلون عليه كلياً وعلى فهمنا ابداً لا نعتمد نحن ابناء وبنات المسيح بل احبائه الذين رافعين عيوننا عن هذا العالم المزيف الى السماء حيث موطننا الاصلي وهدف حياتنا في غربتنا على الارض عالمين ان المسيح بشخصه كفيل بأن يسدد كل احتياجتنا لانه عالم بحاجتنا اليه ولا نطلب في صلاتنا اليه سوى وجهه وشخصه وبره وملكوته وبقية الاشياء تزاد لنا وان قلقنا أنقدر ان نزيد حياتنا يوماً واحداً او حتى ساعة واحدة او نزيد قامتنا ذراعاً واحدة فلماذا اذاً نقلق ولنا اله مثل المسيح محب وحنان وصدره واسع ورحمته الى الابد وطويل الروح والاناة ولذيذ الطعم والحلو في كل شئ والتي اعماله وما يجري من حولنا كلها لخيرنا ولصالحنا حتى ولو كانت مرّة وصعبة التحمل فمتكوب لن يحملكم فوق مستوى طاقة تحملكم ومع كل تجربة يعطيكم المنفذ وايه يعني آلام في الطريق فالمسيح من اجل خلاصنا تألم حتى الموت فان كنا نحبه نتحمل صلباننا اليومية ونتبعه بكل قناعة وامتنان وفرح عالمين ان صبرنا في اوقات التجربة سيزمي ايماننا وسينقلنا من مستوى روحي الى مستوى روحي انضج وسنثمر اكثر واكثر لان الغصن المثمر يقٌلمه الرب يسوع لكي يثمر اكثر واكثر والمحبة الكاملة تطرح القلق خارجاً فان كنت تحب الرب يسوع محبة كاملة لن تخاف ولن تقلق ابداً لانه هو بنفسه سيتدخل ويطرح الخوف والقلق عنك ولا تخاف شخصاً غيره فعندما تصحى من النوم اشكر المسيح على منحك يوماً جديداً واسأله ان تقضيه لمجد اسمه القدوس واتكل كلياً عليه ودعه يعمل في حياتك وسلّمه امورك يا اللي بايديه كل امورك وانتظره حتى ولو في الهزيع الرابع سيتدخل هو بأيات وعجائب لانه هو هو امساً واليوم والى الابد وكل شئ خلقه هو هو لغنى التمتع فكن شامراً له في كل شئ ومن اجل كل شئ وعلى كل شئ فالشكر لله دوماً يجلب الافراح في ارضك