رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندنا قديسين كتير عايزين نتعلم حاجة عملية منهم .. اول حاجة الناس دي امتنعوا عن المحاباة لاي شئ غير الحق .. يعني دايما كانوا مع الحق .. مكنش عندهم حاجة اسمها مشي امورك .. و ده يظهر مثلا في قصة طرد الرهبان السبعة من الدير اثناء رهبنة ابونا مينا المتوحد .. فحدث انه طلب بكل احترام من رئيس الدير انه يأجل طردهم لان الوقت مش مناسب و دخول اعياد و حينما رفض رئيس الدير صمم ابونا مينا انه يرافق الرهبان السبعة و يخدمهم و ربنا عزز موقفه و وقف معاه و اعطاه نعمة حتي وصل الي بابا الكنيسة الارثوذكسية .. هل كان يسعي ابونا مينا المتوحد لمناصب؟؟ واحد تاني كان هينظر الي الموقف انه عدم طاعة لرئيس الدير لكن الطاعة التي تخالف الحق اصبحت خنوع و ليس لها مبرر سوي المصلحة. و اغلب القديسين جائتهم ضربات من الاحباء مثال ايضا الانبا ابرام و ما فعلوه معه و طرد ايضا بسبب عطفه علي الفقراء و الله لم يتركه و رفع شأنه لانه لم يحابي او يخجل ان يطبق كلام الانجيل و الحق. البابا شنودة ايضا مواقفه في التعليم الصحيح لم يخجل منها .. و كتب كثيرا هجوما علي البدع و الطوائف و ردآ علي كل اسئلة الشعب بكل حق .. لم يخضع لاي نظام يخالف ما تعلمه من حق. ايضا حاربه النظام السياسي كثيرا و كان يدافع عن الاقباط و حقوقهم و يعلن انه هناك اضطهاد واقع عليهم في ظل عصر السادات و لم يسكت ابدا حتي تم تحديد اقامته و اعلن عن اللجنة الخماسية بقرار جمهوري و لكن لم يتركه الله و عاد الي مكانته مرة اخري و غيرها من الامور الصعبة التي عانها و هو علماني يعلم و يكتب في مجلة مدارس الاحد حيث كان يمتلك الكاريزما و متميز في تعليمه. و كثير و كثير من الذين سلكوا بالحق تعرضوا لمضايقات من الداخل من الوسط الكنسي .. نتعلم ايضا النقد البناء منهم .. فكانوا ينقدوا احيانا نظام للكنيسة او مواقف و لكن بدون تطاول او هدم .. فكانوا ينقدون بكل علم و فهم و يشاركوا في تطوير و تغيير و تصحيح الافكار .. فالبابا كيرلس عارض رئيس الدير بكل ادب و احترام و عبر عن وجهه نظره و ايضا كل القديسين الذين نقدوا سلبيات بالكنيسة كانوا يبنون و لا يهدمون لانهم جزء من كيان الكنيسة .. شفاعتهم مع جميعنا امين .. "لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ." (رو 2: 11) "يَا إِخْوَتِي، لاَ يَكُنْ لَكُمْ إِيمَانُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، فِي الْمُحَابَاةِ." (يع 2: 1) |
|