منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 08 - 2019, 07:12 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 373,391

مكانة والدة الإله فى العقيده


مقال في منتهي الاهمية عن عقيدة العذراء مريم عبر الأجيال
(رد على عقائد الكاثوليك والبروتستانت الخاطئة عن أمنا السيدة العذراء)


* الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام اللائق بها
دون مبالغة أو إقلال من شأنها. فهي القديسة المكرمة والدة الإله المطوَّبة من السمائيين والأرضيين,
دائمة البتولية العذراء كل حين, الشفيعة المؤتمنة والمعينة,
السماء الثانية الجسدانية أم النور الحقيقي التي ولدت مخلص العالم ربنا يسوع المسيح.
* مريم العذراء هي الإنسانة الوحيدة التي أنتظر الله آلاف السنين
حتى وجدها ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم "التجسد الإلهي"
الشرف الذي شرحه الملاك جبرائيل بقوله "الروح القدس يحل عليكِ
وقوة العلىّ تظللك فلذلك أيضًا القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله" (لو35:1).
لهذا قال عنها الكتاب المقدس "بنات كثيرات عملن فضلًا أما أنت ففقتِ عليهن جميعًا " (أم29:31)
* هذه العذراء كانت القديسة كانت في فكر الله
وفي تدبيره منذ البدء ففي الخلاص الذي وعد به آدم وحواء
قال لهما "أن نسل المرأة يسحق رأس الحية " (تك15:3)
هذه المرأة هي العذراء ونسلها هو المسيح الذي سحق رأس الحية على الصليب.


* أولًا: العذراء في العقيدة الكاثوليكية:
* عبادة مريم:

* يؤمن الكاثوليك أن عبادة مريم هي أعظم وسيلة لحفظ البر والقداسة
وانه يجب تقديم العبادة لمريم مثل تقديم العبادة للقربان المقدس (الافخارستيا).
والمقصود بالطبع بكلمة العبادة هنا ليست هي العبادة مثل الله -حاشا-
ولكنه المبالغة في التكريم والتبجيل والتقدير وإضفاء أمورًا زائدة على الواقع..
فهناك فرقًا بين كلمة adoration أي العبادة والتوقير والافتنان،
وبين كلمة worship أي العبادة التي هي لله وحده عز وجل.
فلا يوجد ما يظنه الأخوة المسلمون ما يُطلق عليه "تأليه العذراء مريم"!
والسبب في سوء الفهم الإسلامي هو قول القرآن: "
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ
مِن دُونِ اللَّهِ (سورة المائدة 116).. فلا تأخذ معلوماتك عن المسيحية من القرآن بالطبع،

بنفس الحال الذي لا تأخذ معلوماتك عن القرآن من الإنجيل أو من "الكتاب الأقدس"
البهائي وخلافه.. هذه الإضافة للمقال بهدف التوضيح بسبب سوء فهم البعض
لبعض المصطلحات الدينية، وإسقاطها على مفهوم مخالف..
* وجزء من عبادة مريم هو أن تعطى لمريم كنزك الروحي من ثواب ونعم
وفضائل وكفارة فيما يعرف بزوائد فضائل القديسين -
(العقيدة الكاثوليكية تؤمن أن لكل إنسان فضائل أو غفرانات يأخذها عن طريق التأديبات الكنسية
أو بصلوات يتلوها فيتحول لديه رصيد من البر ويصير عنده فائض يستطيع أن يتصدق بهذا الفائض
إلى إحدى النفوس المعذبة بالمطهرلينقذها من الاستمرار فيه,
وعندما نهب زوائدنا للعذراء تصبح ملكا لها تمنحها للنفوس المعذبة بالمطهر
لتخفيف آلامها أو لأحد الخطاة لردة إلى النعمة).


* الحبل بلا دنس:
* في يوم 8 ديسمبر من كل عام يحتفل الكاثوليك بعيد الحبل بالعذراء بلا دنس الخطية الأصلية
وهذا معناه انه منذ اللحظة الأولى في تكوينها في أحشاء أمها قد وجدت طاهرة نقية
خالية من عار الخطية الجدية (خطية آدم) وذلك ليس من ذات طبعها
ولكن بإنعام خاص ويعتمدون على الآية "قدس العلى مسكنه" (مز 45: 5)
أي مستودع العذراء لتصبح أهلًا لسكنى الله وكان إظهار هذه العقيدة سنة 1854.

* الرد:
* نحن نعلم ان هناك طريق واحد للخلاص وهو دم المسيح
"بدون سفك دم لا تحدث مغفرة" (عب 9: 22) وهذا المفهوم كان حتى موجود في العهد القديم
في ذبائح الكفارة فكيف خلصت العذراء قبل سفك الدم وولدت طاهرة من الخطية الأصلية؟!
* إذا كان ممكنا ان يخلص إنسان كالعذراء من الخطية الأصلية
بدون تجسد الرب وصلبه وموته وقيامته، فلماذا لم يخلص الله البشر كلهم بهذه الطريقة؟
ما حاجته أن يخلى الله ذاته ويأخذ شكل العبد وان يصلب ويموت؟!
* هناك الكثير من الآيات الدالة على كفارة المسيح وغفرانه لخطايانا بالصليب:
* "متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه" (رو 3: 24).
* "ان اخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار
هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضًا" (1 يو 2: 1-2).
* "فمن ثم يقدر ان يخلص أيضًا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله". (عب 7: 25).
* "ليس بأحد غيره الخلاص " (أع 4: 13).
* ثم إذا كانت العذراء قد خلصت من الخطية الأصلية لماذا قالت "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو 1: 47).
فهناك حبل بلا دنس وقت الحبل فقط.. بعد الحلول الأقنومي على السيدة العذراء مريم
في فترة الحبل فقط.


* عصمة مريم:
* يؤمن أخوتنا الكاثوليك كذلك بان مريم كانت ثابتة في الصلاح والبر من وقت أن حبل بها
وان الله منحها العصمة طوال حياتها وهذه هي الفضيلة التي انفردت بها العذراء
عن سائر القديسين، ويقول البابا بيوس التاسعأن العذراء مريم كانت منذ أول دقيقة من الحبل بها
معصومة من الخطيئة وذلك بإنعام إلهي خاص.

* الرد:
* إن العذراء مريم كانت هيكلًا للإله ولم تكن إلهًا. العذراء مريم هي قديسة الأجيال
وكل الدهور ولكن ليس قداستها معناها إنها كانت معصومه من الخطأ.
فليس هناك امرأة في الأرض قبلها أو بعدها تساويها في القداسة ليس عن عصمة
وإنما عن قداسة مصدرها حلول الروح القدس عليها والنعمة التي حلت عليها
والتي أعطتها قوة تفوق الوصف لأنها تحمل قدوس الله.
* ولو كان قداسة العذراء عن عصمة كان يمكن أن ينال هذا الأنعام
أي من القديسات اللائي سبقنها في الزمن والتاريخ.
* هذا تقليل من قيمة العذراء إذ نرجع الفضل في قداستها لله الذي انعم عليها بالعصمة
من الخطية وليس لجهادها في طريق القداسة.


* مريم والغفرانات:
* الغفرانات هي منح يمنحها الباباوات لمن يتلو تلاوات خاصة أو يزور أماكن معينة
في أوقات معينة والعذراء قد نالت من هذه الأنواع الثلاث كثيرًا.
* غفرانات لأوقات معينة: بالنسبة للعذراء مريم شهر مايو يعتبره الكاثوليك الشهر المريمي
وقد صادق عليه البابا بيوس السابع وحتى يشجع المؤمنين على ممارسته منح غفران 300 يوم
عن كل يوم يحضره المسيحي أو يحتفل به في أي مكان وغفرانا كاملا لكل الذين يحتفلون بالشهر كله.
* وبالمثل شهر مارس هو شهر القديس يوسف الصديق خطيب مريم العذراء.
* غفرانات لصلوات معينة: غفران 300 يوم لكل من يقول يا يسوع ومريم
– غفران 7 سنين و7 أربعينات لكل من يقول يا يسوع ومريم ومار يوسف.
* غفرانات لاماكن معينة: مثال الذين يزورون أي كنيسة أو مكان لعبادة العذراء مريم يوم 8 ديسمبر
أو أيام أعياد ميلاد العذراء وبشارتها ودخولها إلى الهيكل وانتقالها إلى السماء.

* الرد:
* شرط الغفران هو التوبة.
* " فتوبوا وارجعوا تمحى خطاياكم " (اع 3: 19).
* " فإذا رجع الشرير عن جميع الخطايا التي فعلها وحفظ كل فرائضي
وفعل حقًا وعدلًا فحياة يحيا لا يموت كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه
, في بره الذي عمل يحيا " (حزقيال 18: 21-22).
* " ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون " (لو 13: 3).
* " ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه" (أش 55: 7).
* صلاة الفريسي كانت أطول من صلاة العشار ومع ذلك خرج العشار مبررا فالعلاقة بيننا وبين الله
– كالصلاة- ليست تلاوة فالكتبة كانوا يطيلون الصلوات وانتقدهم الرب في ذلك،
المهم هو نوع الصلاة والكلام الذي أقوله فيمكن أن أقول كلمة واحدة
وأنال بها الفردوس مثل اللص اليمين أو العشار. المهم هو الانسحاق والخشوع والفهم
أما أن تكون التلاوات محددة بأرقام وأيام للمغفرة فهذا الكلام ليس له أي سند.

* بأي حق وعلى أي أساس كان الباباوات يعطون هذه الغفرانات هذا 300 يوم
وهذا 30 سنة وهذا 7 سنين هذا الكلام ليس له أي سند في الكتاب المقدس أو تعاليم وأقوال الرسل!!

* العذراء سيدة المطهر:

* إن كنا نؤمن بالكنيسة المجاهدة على الأرض والكنيسة المنتصرة في السماء
فهناك عند الكاثوليك كنيسة أخرى هي الكنيسة المتألمة في المطهر
، ويؤمنون أن العذراء مريم تستطيع أن تساعد وتسعف أبنائها في المطهر
بان تنتشلهم منه أو تخفف عنهم وطأة العذاب وهي تستطيع أن تستعمل سلطانها
وسلطتها في الكنيسة المنتصرة أو المجاهدة أو المتألمة
حيث يمتد سلطانها إلى حيث يصل سلطان ابنها ويؤمنون أن العذراء تظهر للأنفس
التي في المطهر لتعينها على العذاب وان المطهر قد يفرع في أعياد العذراء المجيدة
مثال السجون التي يطلق المساجين منها في الأعياد وعند العفو الملكي.
* أيضًا عندما تمنح زوائد فضائلنا ا للعذراء فهي تنقلها للأنفس المعذبة في المطهرلتخفيف مدتها.
* (بين عقيدة زوائد فضائل القديسين والغفرانات: هناك ارتباط بين هاتين العقيدتين
, بمعنى أنه قد يتحصل إنسان ما على غفران 50 سنة ويموت بعد 30 سنة
فيكون لديه فائض غفران 20 سنة كرصيد يمكن أن يتصدق به على غيره من الأحياء أو الأموات
في المطهر أو يهبه للعذراء لتوزيعه على من تشاء من الخطاة!!)


* الرد أصلا على موضوعالمطهر طويل ولكن نذكر بعض النقاط:
* هل دم المسيح غير كاف للخلاص؟! إن كان غير كافٍ فباطل هو إيماننا أما إذا كان كافيًا فما لزوم المطهر.
* هل هناك خطايا يغفرها دم المسيح وخطايا أخرى يغفرها العذاب في المطهر؟!
* في كل قصص الغفران في الكتاب المقدس يكون غفران الله كاملًا لا تجزئة فيه.
.. إن الذين كان على الواحد منهما خمسمائة دينار وعلى الآخر خمسون يقول الكتاب إن الله.
.. إذا لم يكن لهما ما يوفيانه سامحهما جميعًا (لو 42:7) فالخطية التي للموت (مثال 500 دينار)
والخطية العَرَضّية (مثال 50 دينار) سامحهم كلهم.
* (توضيح: يؤمن الكاثوليك فيما يخص عقيدة المطهر أن هناك نوعان من الخطايا
كقول الكتاب هناك خطايا للموت وخطايا ليست للموت فالخطايا التي للموت يغفرها دم المسيح
, أما الخطايا التي ليست للموت -العَرَضّية- فيذهب الإنسان إلى المطهرليدفع عنها الحساب
, ولكن الواضح في هذا المثل الذي قاله المسيح أن السيد سامح العبدان كليهما
وأن العبدان لم يكن لهما ما يوفيانه سواء ال500 أو الـ50 دينار).
* اللص اليمين قال له المسيح اليوم تكون معي في الفردوس معناها انه دخل الفردوس
في يوم وفاته دون أن يعبر على هذا المسمى المطهر.


* ثانيًا: العذراء في العقيدة البروتستانتية:
* تشتهر الكنيسة البروتستانتية بكثرة مدارس تفسير الكتاب المقدس
إذ أعطى مارتن لوثر الحق لكل مسيحي مؤمن لان يفسر الكتاب المقدس
حسبما يرشده روح الله القدوس وذلك ردًا على تسلط الكنيسة الكاثوليكية.
* لهذا انتشرت المذاهب البروتستانتية لتعدد أنواع التفاسير.
* بالرغم من إنكار البروتستانت لبعض الأمور الخاصة بالعذراء
كدوام بتوليتها وشفاعتها إلا أنهم يكرمونها في كتاباتهم وأقوالهم كثيرا.


* تشبيه العذراء بعلبة الجوهرة:
* بالرغم من بعض الكلمات الجميلة التي تظهر في بعض الكتب البروتستانتية
إلا أننا في عظاتهم نسمعهم يشبهون العذراء بالعلبة التي فيها جوهرة نأخذها
ونرمى العلبة أو كالبيضة نقشر القشرة ونأكل البيضة, بل قد تجرأ البعض وقالوا عنها "اختنا".
* الرد:
* هذا التشبيه خاطئ لاهوتيا لان الجوهرة أو الذهب من خامة والعلبة
من خامة أو مادة أخرى كذلك قشرة البيضة مختلفة في مادتها عن البيضة
فإذا كانت العذراء علبة للتجسد فهذا معناه أن جسد المسيح ليس مأخوذًا منها
بل كان موضوعًا فيها "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك
هو أيضًا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اى إبليس" (عب 2: 14)
، أيضًا في قانون الإيمان نقول "تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء، تأنس".
* بالرغم من أن العلبة ليست في قيمة الجوهرة ولكن هذا لا يلغى أهميتها في حفظ الجوهرة.


* شفاعة العذراء والقديسين:
* يظن البروتستانت انه في طلب شفاعة العذراء أو القديسين
نعطى عمل المسيح وكرامته لهم ولكن لابد ان نفرق بين شفاعة المسيح الكفارية
لمغفرة الخطايا وشفاعة القديسين التوسلية وصلواتهم عنا.

* زواج العذراء بعد ميلاد المسيح [دوام بتولية العذراء]:
* يؤمن البروتستانت أن العذراء مريم عاشت في حالة الزواج مع رجلها بعد ولادة المسيح
وأن العذراء مريم كان لها أولاد معتمدين في ذلك على نغض الآيات:
* "فأخذ يوسف امرأته ولم يعرفها حتى ولدت أبنها البكر" (مت24:1).
* "ما لي ولك يا امرأة.... يا امرأة هوذا أبنك".
* ذكر الكتاب المقدس أسماء أربعة أخوة للسيد المسيح في (مت 13: 55-56) و(مر 6: 1-5).


أولًا: لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر (مت 1: 24)
* لم يعرفها ليس معناها انه عرفها معرفة الأزواج بعد أن ولدت المسيح
ولكن لم يعرف كرامتها ومنزلتها وقيمتها إلا بعد أن رآها بدون زواج أمًا.
* حتى: لها معنيان في الكتاب المقدس "إلى أن"
أو "ولو" وهي في هذه الحالة لا تفيد المعنى (إلى أن) أي أنه بعد هذا عرفها –
أي يوسف النجار- وتزوج بها.
مثال قال الكتاب المقدس عن ميكال زوجة داود " لم يكن لها ولد حتى ماتت (2صم 6: 23).
"فخرج الغراب مترددًا حتى نشفت المياه عن الأرض" (تك 8: 6، 7)
وليس معنى هذا أن الغراب رجع إلى الفلم بعد أن نشفت المياه.
قول الله ليعقوب "لا أتركك حتى افعل ما كلمتك به" (تك 28: 15)
وليس معنى ذلك أن الله ترك يعقوب بعد ذلك.
"لا يغفر لكم هذا الإثم حتى تموتوا" (أش 22: 14) ولا يفهم من ذلك أن الله يغفر بعد الموت.


* ابنها البكر:
لا تعنى ان المسيح هو بكر بين أخوة كثيرين ولدتهم العذراء بعد ولادته فالبكر -First Born-
هو أول مولود وهو لا يأخذ صفة البكورية لوجود أخوة له
والدليل على ذلك قول الرب في سفر الخروج " قدس لي كل بكر فاتح رحم" (خر 13: 2)
وتقديسه للرب لم يكن يحدث بعد ولادة ابن آخر0..
بل بمجرد ولادته دون انتظار غيره مثال اسحق الذي كان بكر سارة ولم يكن لها غيره.


ثانيًا: قول المسيح للعذراء "يا امرأة":
ظَنَّ البعض أن هذه الكلمة -يا امرأة- تعنى ما نفهمه نحن من الفرق بين الامرأة
والآنسة فكلمة امرأة تعنى سيدة باللغة العبرية وكان هذا هو التعبير المألوف في لغة شعبها.
بولس الرسول في (غل 4: 4) يقول " أرسل الله ابنه مولودا من امرأة "
وكلمة امرأة هنا لا تعنى أنها ليست عذراء إذ لا يمكن القول
ان مريم لم تكن عذراء وقت ميلاد المسيح، بنفس الأسلوب دعى الكتاب حواء امرأة
قبل الخروج من الجنة وقبل أن تعرف آدم زوجها "لأنها من امرئ أُخِذَت" (تك 23:2).
فالمرأة عموما سواء عذراء أو متزوجة تسمى امرأة كما أن الأعزب أو المتزوج من الذكور يسمى رجلًا.

ثالثًا: أخوة يسوع:
في (مت 13: 55 – 56) و(مر 6: 3) يذكر أربعة أخوة ليسوع هم
" يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا " فمن يا ترى هم هؤلاء الأخوة المذكورون في الكتاب المقدس؟!
1. في غلاطية (19:1) يقول بولس الرسول "لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب"
فيتضح أنه كان من ضمن الرسل واحد أسمه "يعقوب أخا الرب
" وبمراجعة المواضع التي وردت فيها أسماء الرسل تجد بينهم اثنان باسم يعقوب، الأول
هو يعقوب بن زبدي أخو يوحنا وهو الذي قتله هيرودس الملك (أع2:12)
والآخر هو يعقوب بن حلفى وهذا كان له أخ أسمه يهوذا الملقب أيضًا لباوس وتداوس.
إذن كان من بين تلاميذ الرب اثنان هما يعقوب بن حلفى ويهوذا أخوه (أع 1: 13)، و(لو 6: 16)
فمن هو حلفى هذا وما هي قرابته ليسوع؟؟!
2. في أكثر من موضع يُشار إلى وجود 3 مريمات: العذراء والمجدلية
ومريم أم يعقوب ويوسى (مت 56:27), و(مر40:15)، و(لو10:24)، وفي (يو19: 25)
ذكر الثلاثة بالتفصيل: أمه والمجدلية ومريم أخت أمه إذن مريم أخت أمه
هي زوجة كلوبا وهي أم يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا وبالتالي
فهؤلاء إخوته هم أولاد خالته وأيضًا يقال في بعض المصادر
أن كلوبا كان أخو يوسف إذن كانوا أيضًا أولاد عمه وكلوبا
كان أحد التلميذين اللذين ظهر لهما المسيح في يوم القيامة.

ولقد كان القريب عند اليهود يعتبر أخًا كما يلاحظ في الآيات التالية:
* قول إبراهيم لأبن أخيه لوط " لا تكن مخاصمة بيني وبينك... لأننا أخوان " (تك 13: 😎.
* اخبر يعقوب راحيل عندما قابلها بأنه " أخو أبيها وانه ابن رفقة (تك 29: 12).
* قول لابان ليعقوب " ألأنك أخي تخدمني مجانا" (تك 29: 15).
بعض الملحوظات المنطقية:
• من غير المعقول أن يكون للعذراء كل هذا العدد من الأولاد ويعهد بها المسيح ليوحنا بعد صلبه.
• في رحلة العائلة المقدسةإلى مصر والرجوع منها ورحلتهم إلى أورشليم
والمسيح عنده 12 سنة لم يرد ذكر لهؤلاء الأولاد.
• ليس صحيحًا ما يُقال أنهم أولاد يوسف من زواج ترمل بعده
فالكتاب يذكر أن أمهم كانت حاضرة صلب المسيح.


بتوليه العذراء دامت حتى بعد ولادة المسيح كما تنبأ حزقيال النبي فقال
"قال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان
لان الرب اله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا" (حزقيال 44: 2).
لذلك تستخدم الكنيسة في صلواتها عبارة "تي بارثينوس إنسيو نيفين"
(و معناها العذراء كل حين) للدلالة على هذه العقيدة.
لم يجسر واحد من الملائكة بعد قيامة الرب أن يجلس في القبر في الوسط
موضع جسد الرب يسوع وإنما جلس ملاك عند الرأس وآخر عند القدمين
وهكذا لا يجسر أي إنسان أن يوضع في بطن العذراء الموضع الذي احتله رب المجد.

ثالثًا: العذراء والأريوسية: مجمع نيقية سنة 325:

أريوس ابتدع أن الابن مخلوق وانه غير مساو للآب
ولذا عندما أنكر لاهوت المسيح أنكر أيضًا أمومة العذراء مريم لله (الثيؤطوكوسqeotokoc)
قاومه البابا ألكسندروس والقديس أثناسيوس الرسولي.

رابعًا: العذراء والنسطورية: مجمع أفسس سنة 431:
ميز نسطور بين الإنسان يسوع المولود من مريم وابن الله الساكن فيه
في رأيه كان يوجد شخصان في المسيح: ابن مريم وابن الله اتحدا معا اتحادا معنويًا لا-أقنوميًا.
واستنتج من ذلك أن السيدة العذراء هي أم للطبيعة الناسوتية
وهي ليست والدة الإله وإنما كانت مستودع لله وإنها ولدت المسيح...
وبناءً على هذا الاعتقاد أنحرف أريوس إلى فصل طبيعة السيد المسيح اللاهوتية
عن طبيعته الناسوتية وجعل للمسيح طبيعتين (بدعة الطبيعتين والمشيئتين).
وقد وضع البابا كيرلس الأول عامود الدين حِرمانًا لكل مَنْ قال أن العذراء
ليست هي والدة الإله وان عمانوئيل هو الله حقًا يكون محرومًا
، وقد تم وضع مقدمة قانون الأيمان في هذا المجمع.

خامسًا: عقيدة الثيؤطوكوس -والدة الإله- في الكنيسة الأرثوذكسية:

أول من اعترض على هذه التسمية هو نسطور بطريرك القسطنطينية
الذي كان يظن أن المسيح طبيعتان وشخصان إله وإنسان
وحيث أن العذراء مريم بوصفها إنسانة ولدت الطبيعة الإنسانية
فهي تدعى أم يسوع وليست أم الله أو والدة الإله
وقد تصدى له البابا كيرلس الأول الكبير الملقب بعمود الدين البابا 24
مؤكدًا أن تلقيب القديسة مريم بوالدة الإله ضرورة لاهوتية
تحتمها حقيقة التجسد الإلهي فالتجسد في الإيمان الأرثوذوكسي
هو اتحاد كامل بين الطبيعيتين فالمولود من العذراء هو ابن الله المتجسد وليس مجرد إنسان.
وشرح هذا المثل: كما أن الروح والجسد ينشأن كلاهما داخل المرأة
مع أن الروح لا يمكن أن تكون وليدة المرأة هكذا الكلمة المتجسد

نما ناسوته داخل العذراء ومع ذلك فجسده لم يكن مجرد جسد إنساني
ولكنه جسد متحد بالكلمة ولو أن هذا الجسد لم يكن سوى أداة
لكان شبيها بأجساد موسى وغيره من الأنبياء إنما كان اتحاد كامل بين طبيعيتين
بلا امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير.
ولا نقول بالطبع أن الله الكلمة اخذ بدايته من جسد العذراء حاشا
لأنه موجود منذ الأزل فالكتاب المقدس يقول " في البدء كان الكلمة....
فأقنوم الابن له ميلاد أزلي مع الآب وميلاد آخر زمني من أحشاء العذراء مريم.
"ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولود من امرأة مولودا تحت الناموس" (غل 4: 4)
رد مع اقتباس
قديم 08 - 08 - 2019, 12:08 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: عقيدة العذراء مريم عبر الأجيال

بركتها تكون معنا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 12 - 2020, 11:08 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 373,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مكانة والدة الإله فى العقيده

ميرسى على مرورك الغالى
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تدعى القديسة مريم والدة الإله ولو انها لم تلد اللاهوت لكن ولدت الإله الـمتأنس
يا والدة الإله ان داود النبيّ، الصائر بسببك جدّ الإله قد سبق من أجلك مترنّم
سُميت العذراء مريم والدة الإله لأنها ولدت الإله بشرياً
ينبغي تسمية العذراء مريم والدة الإله لأنها بالفعل ولدت الإله
والدة الإله السلام لك منا يا والدة الإله نعظمك


الساعة الآن 02:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025