رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يعني مصطلح البروباغندا وما هي أشكالها؟ ماذا يعني مصطلح البروباغندا وما هي أشكالها؟في كثير من الأحيان نسمع بمصطلح البروباغندا أو Propaganda، وخاص في اللحظات السياسية العاصفة بشتى أشكالها. إذًا ما هو هذا المصطلح وماذا يعني وكيف تم إنشائه. البروباغندا هي كلمة تعني نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص. وهي مضادة للموضوعية في تقديم المعلومات. البروباغاندا في معنى مُبسط، هي عرض المعلومات بهدف التأثير على المتلقى المستهدف. كثيرًا ما تعتمد البروباغندا على إعطاء معلومات ناقصة، وبذلك يتم تقديم معلومات كاذبة عن طريق الامتناع عن تقديم معلومات كاملة، وهي تقوم بالتأثير على الأشخاص عاطفيا عوضا عن الرد بعقلانية. والهدف من هذا هو تغيير السرد المعرفي للأشخاص المستهدفين لأجندات سياسية. فهي سياسيًا تعني الترويج واقتصاديًا تعني الدعاية، ودينيًا تعني التبشير. بمنظور آخر البروباغاندا تعني الكذب المتعمد الذي يهدف إلى التسفيه، وكمثال على ذلك، لو أنك وجدت الكثير من المقالات عن موضوع واحد وكلها تخلو من سطر واحد من الموضوعيّة أو مصدر المعلومات فهذه بروباغاندا. تاريخ الكلمة أصل الكلمة أتى من اللاتينية “كونغريقاتيو دي بروباجاندا فيدي” والتي تعني (مجمع نشر الإيمان)، وهو مجمع قام بتأسيسه البابا غريغوري الخامس عشر في عام 1622. يقوم هذا المجمع على نشر الكاثوليكية في الأقاليم. و تعني بروباغاندا باللاتينية نشر المعلومات دون أن يحمل المعنى الأصلي أي دلالات مُضلّلة. المعنى الحالي للكلمة نشأ في الحرب العالمية الأولى عندما أصبحت مصطلح مُرتبط بالسياسة. وفي العصر الحديث، استعملت كلمة البروباغاندا خلال حرب الثلاثين عامًا التي شهدتها أوروبا ما بين الأعوام 1618 – 1648، فخوفًا من انتشار أفكار مارتن لوثر تشكلت لجنة كنسية للدعاية، وعندما قامت الثورة الفرنسية امتلكت الصحافة سلطة جبارة في التأثير على الجماهير، ما دفع السياسيين لاستخدامها كوسيلة أساس في الصراع السياسي. وفي الحرب العالمية الأولى، أسس الرئيس الاميركي ويلسون لجنة دعائية ساهم في عضويتها كبار المفكرين والمنظرين الاكاديميين أمثال جون ديوي، فالتر لبمان، أدورد بيرنايس، كما تأسست في بريطانيا وزارة للدعاية التي أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان. أما الشيوعية فلم تفرق بين البروباغاندا والتحريض، وأصبحت تعني وسيلة لتهديم الأفكار البرجوازية ونشر الأفكار الاشتراكية. أنواعها تتشارك الدعاوة التقنية ذاتها مع الإعلان والعلاقات العامة. فالإعلان والعلاقات العامة يمكن أن تصنف على أنها دعاوة لمنتج أو علامة تجارية وأفراد وكذلك منظمات، والتي اصطلح على تسمية هذا النوع من الدعاوة “دعاية”، البروباغاندا المعاصرة تستغل التقنيات الحديثة للتأثير في الرأي العام وتوجيه أفكار وقرارات الناس السياسية والاجتماعية وحتى الدينية، وذلك باستخدام تقنيات وأساليب سيكولوجية عديدة من أهمها: 1ـ القولبة والتنميط 2- تسمية الأشياء بغير مسمياتها 3ـ إطلاق الشعارات 4ـ التكرار 5ـ الاعتماد على الأرقام والإحصائيات ونتائج الاستفتاء 6ـ الاستفادة من الشخصيات اللامعة 7ـ عدم التعرض للأفكار السائدة 8ـ التظاهر بمنح فرص الحوار والتعبير عن الرأي لجميع الاتجاهات 9ـ التأكيد بدلاً من المناقشة والبرهنة 10ـ عدم التعرض للقضايا الحساسة 11ـ إثارة الغرائز وادعاء إشباعها 12ـ ادعاء الموضوعية |
|