في كندا، هناك بحيرة يبدو أنها صنعت من خيال طفل، وهو مكان يتناسب تمامًا مع أليس لويس كارول في بلاد العجائب، والبحيرة المرقطة ليست مسطحات مائية عادية، فبدلاً من سطح ناعم كالعادة، يبدو أن هذه البحيرة مغطاة بنقاط البولكا العملاقة الملونة وتتغير الألوان حتى تبعًا لظروف المياه، بدءًا من الأصفر الكبريتي إلى أعمق الألوان المزرقة، وتتكون البحيرة المرقطة من مجموعة من المسطحات المائية الأصغر حجماً التي تشبه البرك والتي تكون غنية بكبريتات المغنيسيوم والكالسيوم والملح والمعادن الأخرى.
وفي الواقع يقال أن البحيرة تحتوي على أعلى تركيزات المعادن في العالم، لدرجة أنها كانت ملغومة وتحولت إلى ذخيرة خلال الحرب العالمية الأولى، وخلال فصل الصيف الحار في الصحراء المحيطة، يتبخر الماء في البرك الصغيرة، في حين أن الأملاح تتبلور فيها لتشكيل الممرات والبحيرة تحتوى على خصائص طبية خاصة حيث كان هناك منتجع صحي على شواطئها في السبعينيات، إلا أنها محاطة بسياج ويتم حمايتها كموقع هام، ومع ذلك، من السهل مشاهدة التجمعات الغريبة والهائلة من مسافة بعيدة حيث يصعب تفكيك التكوينات الزجاجية التي تشبه المرآة.