رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس البار لوط 22 تشرين الأول غربي (4 تشرين الثاني شرقي) هو أيضاً عاش ناسكاً ورقد بسلام في الرب في القرن الخامس. ذهب مرة إلى الأنبا يوسف وقال له: "يا أبت، أني أصوم قدر استطاعتي وأحفظ الصلاة والصوم والتأمل، وكذلك ألزم نفسي بالابتعاد عن الأفكار الشريرة، فماذا ينقصني بعد لأخلص؟ فوقف الشيخ ورفع يديه إلى السماء حتى صارت أصابعه كأنها شهب من نار، ثم قال للوط: "إن لم تصبح بجملتك ناراً تتلهب فلن يكون بإمكانك أن تصبح راهباً". ويحكى عن البار لوط أن أخاً حضر لديه وأبدى اضطراباً كبيراً، فكان يدخل ويخرج ولا يهدأ إلى حال. فسأله القديس لوط: "ما بالك يا أخي؟" فقال: "سقطت في خطيئة عظيمة ولا طاقة لي على الاعتراف بها لدى الآباء". فقال له الشيخ: "اعترف بها أمامي وأنا أحملها". فتنفس الأخ الصعداء وقال: "استبد بي روح الزنى فذهبت وضحيت للأوثان وزنيت". فأجابه الشيخ: "ثق أن لخطيئتك توبة. فاذهب الآن وأقم في المغارة ولا تأكل إلا مرة كل يومين وأنا أحمل معك نصف خطيئتك". ثم بعد ثلاثة أسابيع جاءت الشيخ علامة من عند الله أنه قد قبل توبة الأخ وغفر له خطيئته. فجاء الأخ إلى الشيخ ومكث عنده حتى نهاية حياته. |
|