رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف حلت الشرطة لغز مقتل لواء بالمعاش في فيصل؟ جثة مهشمة الرأس وسط بركة من الدماء داخل حجرة ضيقة ملحقة بشركة بلاستيك في شارع سيد كرم المتفرع من المنشية بمنطقة فيصل، شكلت لغزا حيّر رجال المباحث بقسم شرطة الهرم، حتى تكشفت أسرارها بتحديد هوية الجاني وضبطه. منذ اللحظة الأولى لتلقي أجهزة الأمن بالجيزة إشارة من إدارة شرطة النجدة بإبلاغ عامل يدعى "محمود" عن العثور على جثة مالك الشركة التي يعمل بها مقتولا في الساعات الأولى للصباح، جاءت التحركات الشرطية سريعة بحثا عن خيط لفك طلاسم الجريمة. الجزء الأول من المجهودات الأمنية كان من نصيب رجال المعمل الجنائي وفريق من النيابة العامة بمشاركة ضباط مباحث الهرم في معاينة دقيقة لمسرح الجريمة، والاهتمام بأدق التفاصيل التي قد تقودهم إلى حل اللغز. وكشفت المعاينة أن الجثة للواء بالمعاش يبلغ من العمر 65 سنة، مقيم مركز كوم حمادة محافظة البحيرة، ويمتلك شركة بلاستيك بمنطقة فيصل منذ 7 سنوات، وبها آثار ضربة في مؤخرة الرأس بآلة حادة مع اختفاء هاتفه المحمول وحافظة نقوده، لتشير إلى أن السرقة هي الدافع لارتكاب الجريمة التي وقعت في الرابعة فجرا. عمد اللواء محمد الألفي، نائب مدير مباحث الجيزة، إلى فحص الشارع محل الواقعة بل المنطقة كاملة مترجلا على قدميه، موجها بالتحفظ على كاميرات مراقبة خاصة بمحل سوبر ماركت وصيدلية وتفريغ محتواها. انتشر رجال الشرطة بالشارع ما بين سماع أقوال العاملين في الشركة ملك الضحية ورواية شهود عيان، وحديث الجيران عن دماثة أخلاقه وأنه كان منتظما في الصلاة خاصة الفجر. وعكف العقيد محمد راسخ، مفتش مباحث فرقة الهرم، على فحص العاملين الحاليين والسابقين في الشركة، والمترددين على العقار خلال الأيام القليلة الماضية تزامنا مع توسيع دائرة تفريغ كاميرات المراقبة لتشمل المنطقة بالكامل، في ظل عدم وضوح صورة بعضها "تصوير ليلي". 48 ساعة كاملة لم يغادر الرائد هاني عجلان معاون مباحث الهرم مسرح الجريمة يرافقه الرائد إسلام السيد، يعملان على جمع المعلومات وتكثيف التحريات حول علاقات المجني عليه، والتأكد من وجود أي عداوة بينه وآخرين ترقى للقتل. في أثناء عملية الفحص التي كلف بها معاونا مباحث الهرم أظهرت كاميرات المراقبة أحد الأشخاص لحظة دخوله وخروجه العقار في توقيت متزامن لارتكاب الجريمة، وبمعالجة الصور التي التقطت توصلت التحريات إلى هوية المشتبه به الرئيسي الذي حمل مفاجأة. تحريات العقيد محمد راسخ والرائد هاني عجلان أشارت إلى أنه يدعى "محمد" 30 سنة، وشهرته "أبو ندى" سائق توك توك، وكان يعمل حارسا للعقار محل الواقعة في وقت سابق. بالعرض على اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وجه بضبط المتهم ومواجهته بالأدلة والتحريات. عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت مأمورية من ضبط المتهم في أحد الأكمنة المُعدة له، وأقر بجريمته بدافع السرقة مستغلا سابق معرفته باحتفاظ الضحية بمبالغ مالية في الشركة، وأنه انتظر انتهاءه من أداء صلاة الفجر وباغته بضربة في مؤخرة الرأس بآلة حادة، واستولى على هاتفه المحمول ومبلغ 800 جنيه. وأرشد المتهم عن المحل الذي باع له الهاتف وتمت إعادته، ليسدل رجال البحث الجنائي بفرقة الهرم الستار على واحدة من القضايا التي حظيت باهتمام الرأي العام على مدار الأيام السابقة. هذا الخبر منقول من : مصراوى |
|