رخصة الأخلاق

[walaa farouk]

معاه رخصة رسمية للسواقة ، لكن اخد قبلها رخصة "فن و ذوق و أخلاق" ..

.و هو بيسوق بيحط كل طباعه و ذوقياته و أدبه الرفيع ورا عجلة القيادة ..

عمره ما يضايق حد بصوت كلاكس مزعج، و لا اغاني صاخبة ،
لأنه عارف ان فيه ناس محتاجة الهدوء..

ما يسبقش حد بدون معني و كأن الشارع ملكه ..

ما يكسرش علي حد و يضايقه و لا يحب يبقي الأول دايما ،
و ينبسط لو خللي حد يعدي قبله ، يمكن عنده ظرف خاص مخليه مستعجل ..

لو الشارع واقف يوسع لغيره، و يرجع الخلف حتي لو اللي قدامه غلط، و يبتسم له بأدب ..

يقف لو حد معدي ، بالذات لو طفل او امرأة او راجل كبير أو حتي اي واحد
، و يوسع لهم برحابة صدر ..

ما يجريش و يخض اللي جوة العربية و اللي براها
، اصله عارف ان الفرق بين اسرع أبطأ سرعة دقايق معدودة،
لكن نوصل بسلام و راحة أعصاب..

ما يزعقش و لا يتخانق، لا يصيح و لا يسمع أحد في الشوارع صوته (متي ١٢ : ١٩)
.. بيقدم اخلاقه و هو في عربيته، و يخللي يومه جميل و يوم الناس اجمل ..

كلمات حلوة زي كده تطلع منه : ربنا يباركك ، اتفضل انت الأول، و لا يهمك
، يومك جميل و سعيد ؛ و مع كلامه يرفع ايده بالسلام للناس و معاه ابتسامة مشرقة ..

يحترم الإشارات حتي لو مفيش عسكرى، و يحترم رجل المرور و يعامله بأدب
، حتي لو كان عسكري بسيط ، كفاية انه واقف في عز الحر او البرد يخدمه..

السواقة فرصة ممتازة و رائعة و يومية نقدم أخلاقنا للناس ،
اللي اصلا تعبانة و محتاجة اللي يحن عليها ..
فرصة لناس ما تعرفش حاجة عن ربنا انها تشوفه في تصرفاتنا ،
و فرصة نربحهم و نريحهم، و اللي فيهم مكفيهم ..

ناس ممكن تقولي الكلام ده ما عادش موجود و عندهم حق
، لكن عارف برضه أن كتير بيعملوا اكتر من كده ؛ اصل تصرفاتهم ما بتتجزأش،
عارفين ان عبادتهم في تصرفاتهم قبل ما تكون مش في صلواتهم و عبادتهم ..

السواق المحترم رزق، و الأدب في السواقة عبادة مقبولة ..