ما ربحه الإنسان من تجسد الكلمة
للقديس كيرلس الكبير
من لا يعجب لذلك؟ من لا يوافق بأن هذا الأمر إلهيٌّ حقًا؟ لأنه لو لم تكن أعمال اللوغوس الإلهية قد تمت بواسطة الجسد، لما كان الإنسان قد تألَّه؛
وأيضًا لو لم تكن الضعفات الخاصة بالجسد قد نُسبت للكلمة، لما كان الإنسان قد تحرر منها بالتمام، بل حتى ولو توقَّفت إلى حين, كما قلت, كانت ستبقى الخطية والفساد فيه،
كما كانت في البشر السابقين ...وأما الآن وقد صار الكلمة إنسانًا، وقد اقتنى لنفسه خاصًة أمور الجسد، لم تعد هذه ماسكًة في الجسد، بسبب الكلمة الذي صار فيه،
بل صارت تُستأصل بواسطته، والبشر لا يعودون فيما بعد خطاة ومائتين بحسب أوجاعهم الخاصة، ولكنهم يقومون بقوة اللوغوس ويبقون إلى الأبد غير مائتين وعديمي الفساد.