رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
15 درساً في القيادة للقديس خوسيه ماريا إسكريفا غيّروا حياة الملايين كان القديس خوسي ماريا إسكريفا قائداً بالفطرة. في عالم الأعمال أو السياسة، كان قادراً على أن يكون من يعتبره العالم “رجلاً عظيماً”. لكنه بدلاً من ذلك أصبح كاهناً وكرّس مواهبه الملحوظة لملكوت الله، مكرساً قلبه وروحه من أجل حشد جيش من الرسل يقدّس العالم. ترك القديس خوسيه ماريا خلال خدمته الكهنوتية عدة رسائل نصح وإرشاد روحي، وعدة مقتطفات موجودة في الكتب الثلاثة: “The Way”، “Furrow”، و”The Forge”. نقدم في ما يلي 15 نصيحة في القيادة من كتابات القديس خوسيه ماريا للساعين إلى أن يقدسوا عملهم ويصبحوا قادة في الكنيسة والعالم. 1- المساومة ضرورية المساومة كلمة موجودة فقط في معجم الأشخاص غير العازمين على النضال – الكسالى، الماكرين، والجبناء – لأنهم يعتبرون أنهم مغلوبون قبل أن يبدأوا 2- لا تضيع الوقت لا تسمح بأن تكون حياتك عقيمة. كن مفيداً. اجعل نفسك مميزاً. اسطع بواسطة شعلة إيمانك وحبك. بحياتك الرسولية، امح آثار الرجس والطين التي تركها زارعو البغض الفاسدون. وأشعل كل دروب الأرض بنار المسيح التي تحملها في قلبك. 3- انتبه إلى الأمور الصغيرة قوة الإرادة هي صفة هامة جداً. لا تزدر الأمور الصغيرة لأنك من خلال الممارسة المستمرة لإنكار الذات في هذه الأمور – التي ليست عقيمة أو تافهة أبداً – ستتمكن بنعمة الله من إضافة القوة والمرونة إلى طبعك. هكذا، سوف تصبح أولاً سيد نفسك، ومن ثم مرشداً ومسؤولاً وقائداً: لكي تُخضع الآخرين وتحثهم وتلهمهم بكلمتك ومثالك ومعرفتك وقوتك. 4- اقبل التضحية يظهر نداء الله – دعوته – دوماً على الشكل الآتي: “من أراد أن يتبعني، فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني”. أجل، تتطلب الدعوة إنكاراً للنفس وتضحية. ولكن، كم تكون تلك التضحية مرضية – فرح وسلام – إذا كان بذل النفس كاملاً. 5- صل بجرأة كن جريئاً في صلاتك، وسيحولك الرب من متشائم إلى متفائل؛ من خجول إلى جريء، من ضعيف روحياً إلى رجل إيمان، رسول. 6 – اهتم بالآخرين أعتقد أنه من الجيد جداً أن تحاول يومياً تنمية عمق اهتمامك بمن هم أدنى مرتبة منك. فالشعور بالإحاطة والحماية من قبل تفهّم المسؤول المحب قادر أن يشكل المساعدة الفعالة التي يحتاج إليها الأشخاص الذين يتوجب عليك خدمتهم من خلال قيادتك. 7- اقبل العوائق هل العبء ثقيل؟ لا، ألف مرة لا! تلك الواجبات التي قبلتها طوعاً هي جناحان يرفعانك إلى الأعلى إلى ما فوق طين أهوائك التافه. هل تشعر الطيور بثقل جناحيها؟ إذا قطعتهما ووضعتهما على ميزان، سترى أنهما ثقيلان. ولكن هل يستطيع الطائر أن يطير إذا قطع جناحاه؟ هو يحتاج إلى الجناحين ولا يلاحظ وزنهما لأنهما يرفعانه فوق مخلوقات أخرى. “جناحاك” ثقيلان أيضاً! ولكن، لو لم يكونا معك، لكنت تقع في أكثر المستنقعات وساخة. 8- أنجز المهمة القداسة مؤلفة من أعمال بطولية. لذلك، تُطلب في عملنا بطولة إنجاز المهام الموكلة إلينا بشكل مناسب، يوماً بعد يوم، على الرغم من أنها المهام عينها. وإذا لم نفعل ذلك، فنحن إذاً لا نريد أن نكون قديسين. 9- ثابر مع انطفاء شعلة حماستك الأولى، يصعب التقدم في الظلام. – لكن ذلك التقدم يزداد موثوقية نظراً إلى صعوبته. وبعدها، في وقت غير متوقع، يختفي الظلام، ويعود الحماس والنور. 10- اشعر بالسلام ما إن تسلّم نفسك حقاً للرب، ستعرف كيف تكون راضياً عن أي شيء يحصل. لن تفقد سلامك إذا لم تحصل مشاريعك كما تريد، حتى ولو وضعت كل طاقتك فيها واستخدمت كل السبل الضرورية لأنها تكون قد حصلت حسب مشيئة الله. (Furrow رقم 860) 11- تضرع إلى مريم القديسة مريم هي سلطانة السلام، وهكذا تبتهل إليها الكنيسة. عندما تكون روحك أو عائلتك مضطربة، أو عندما لا تسير الأمور على ما يرام في العمل أو المجتمع أو بين الأمم، اهتف لها من دون انقطاع. نادها باسمRegina pacis, ora pro nobis – يا سلطانة السلام، صلي لأجلنا. هل حاولت ذلك عندما فقدت هدوءك؟ … – ستتفاجأ بتأثيره الفوري. 12- كن محاطاً بمستشارين حكماء الرجال العاديون، العاديون بالفكر وبالروح المسيحية، يحيطون أنفسهم بمغفلين عندما يكونون في السلطة. يقتنعون بشكل خاطئ بسبب غرورهم بأنهم لن يفقدوا السيطرة أبداً بهذه الطريقة. لكن الرجال العاقلين يحيطون أنفسهم بأشخاص مثقفين يعيشون حياة نظيفة ويتمتعون بالمعرفة، ويصبحون بمعونتهم رجالاً قادرين فعلاً أن يحكموا. تواضعهم في هذه المسألة لا يخيبهم لأنهم من خلال جعل الآخرين عظماء، يجعلون أنفسهم أيضاً عظماء. 13- ارضِ الله لا البشر أنت في موقع سلطة وتتجنب ما يقوله الناس؟ أنت ترتجف يا رجل! أولاً، يجب أن تقلق حيال ما سيقوله الله؛ بعدها، في المرتبة الثانية، وأحياناً قد لا تفعل ذلك أبداً، يمكنك الاهتمام بما يفكر به الآخرون. يقول الرب: “من يعترف بي أمام الناس، أعترف به أنا أيضاً أمام أبي الذي في السماوات. وكل من ينكرني أمام الناس أنكره أنا أيضاً أمام أبي الذي في السماوات. 14 – فوِّض تتمثل إحدى القواعد الأساسية للإدارة الجيدة في إعطاء المسؤولية للآخرين من دون أن يتحول ذلك إلى سبيل لك للبحث عن الغفلية أو الراحة. أكرر، فوّض مسؤولية واطلب من كل شخص أن يقدم تقريراً عن كيفية سير عمله لكي “تقدم تقريراً” لله؛ وللأرواح عند اللزوم. 15 – حافظ على تواضعك على الدوام على الرغم من كل علمك وشهرتك وفصاحتك وقوتك، إذا لم تكن متواضعاً، لا تساوي شيئاً. اقطع واستأصل ذلك الرضا عن النفس الذي يسيطر عليك تماماً. – الله سيساعدك – ومن ثم ستتمكن من بدء العمل من أجل المسيح في أدنى الرتب في جيش رسله. |
|