الإفخارستيا سر الوحدة الكنسية وسر الاتحاد بالله
للقديس أثناسيوس الرسولي
ضد الأريوسيين 22:3 والرسالة إلى مكسيموس 2:61
«أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد» (يو 23:17), هنا يطلب الرب لنا شيًئا أعظم وأكمل, فمن الواضح أن الرب قد صار فينا لمَّا لِبس جسدنا.
وأما قوله «وأنت أيها الآب فىّ» فيعني به: «لأني أنا كلمتك، فحيث إنك أنت فيَّ لكوني كلمتك، وحيث إني أنا فيهم بسبب الجسد،...
فلهذا أسأل أن يصيروا هم أيضًا واحدًا بحسب الجسد الذي فيَّ وبحسب كماله؛ أن يصيروا هم أيضًا كاملين إذ يتحدون بهذا الجسد, بل يكونون واحدًا فيه،
وكأن الجميع صاروا محمولين فيَّ, فيكونون جميعاً جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا ويؤولون إلى إنسان كامل»
لأننا حينما نتناول نحن جميعًا منه هو بعينه نصير جميعنا جسدًا واحدًا, إذ يكون الرب الواحد فينا. ونحن نتألَّه ليس باشتراكنا في جسد إنسانٍ ما بل بتناولنا من جسد الكلمة نفسه.