رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الموت صار مداسًا تحت الأقدام للقديس أثناسيوس الرسولي - تجسُّد الكلمة 1:29-3 إن كان بعلامة الصليب وبالإيمان بالمسيح يُداس الموت، فمن الواضح تماماً لمن يحكم بالعدل، أن المسيح نفسه وليس آخر هو الذي انتصر بجدارة على الموت، وجعله في منتهى الضعف. وإن كان الموت الذي كان فيما سبق جباراً ومخيفاً، قد صار محتقراً من بعد مجيء المخلِّص وموته وقيامته بالجسد، فمن الواضح إذن أنه بفضل المسيح الذي صعد على الصليب غلب الموت وأُبطله أيضاً. فكما أنه إذا أشرقت الشمس من بعد ليل، وأضاءت الأرض كلها، لا يكون مجال للشك في أن الشمس التي نشرت النور في كل مكان، هي نفسها التي غلبت الظلمة وأضاءت الجميع، هكذا إذ صار الموت محتقراً ومداساً منذ الظهور الخلاصي للمخلِّص بالجسد وموته على الصليب، يكون من الواضح أن المخلِّص الذي ظهر في الجسد هو نفسه الذي أبطل الموت, والذي يُظهر كل يوم انتصاراته عليه بواسطة تلاميذه. |
|