تسبح أسماك الرنجة أفواجا كبيرة جدا وتغطى بقاعة تبلغ ثمانية أميال طولا بأربعة أميال عرضا في بعض الأحيان وتحتوي على نحو 3000 مليون سمكة، ومع أن سفن الصيد ما زالت منذ قرون عدة تصطاد الملايين من أسماك الرنجة في فصل الصيد، فإن إعداد هذه الأسماك باقية كما هي، لأن سمك الرنجة يتوالد بسرعة كبيرة جدا، هنالك أيضا أفواج كبيرة من هذا السمك في المحيط الأطلسي، على سواحل أوروبا وأميركا الشمالية، ومنها أيضا أفواج كبيرة جدا في المحيط الهادي، وفي البحار الداخلية الكبيرة، كالبحر الأسود وبحر قزوين ، وحتى في القطب الشمالي، واذا حيل بين سمكة الرنجة وبين المياه المالحة، حيث موطنها الطبيعي، فإنها تألف المياه العذبة بسهولة .
وفي بعض الأمكنة انتقلت مجموعة اسماك في اميركا الشمالية من نوع الرنكة الالويف إلى الأنهار حيث لا تزال تعيش فيها، وكذلك انتقلت أسماك الرنجة الوثابة من خليج المكسيك إلى نهر الميسيسيبي، ثم أن اسماك الشابل في اميركا الشمالية تنتقل إلى الأنهار لتضع بيضها في المياه العذبة، وما أن تبلغ صغارها حجا معينا، حتى تسبح عائدة إلى البحر، وفي انهار أفريقيا وبحيراتها امباك شبيهة باسماك الرنكة .