رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرق عظيم ما بين البساطة؛ السذاجة هناك فرق عظيم ما بين [البساطة]؛ فالإنسان الروحاني إنسان بسيط متزن (غير معقد ولا متساهل مع الخطية، صريح في الإيمان يحيا بالتقوى) عنده استنارة وواعي عقلياً ووازن للأمور بعقل راجح يقظ، ومدبر حياته حسناً ونفسيته صحيحة سليمة، ولا يأتي بأعمال غير مهذبة أو لا تتفق مع الآداب والأخلاق العامة، ولا يخالف الوصية تحت أي حجة أو مبدأ أو شكل أو أي ظاهرة، أو يدَّعي ما ليس فيه، أو يُخفي أعمال النعمة الظاهرة في حياته بل يُمجد الله أن كانت كل أعماله - فعلياً - بالله معمولة، ولذلك لا بُدَّ من أن تظهر في النور لكي يتمجد الاسم الحسن الذي دُعيَّ عليه. فلا تسمعوا التعليم لمن يدَّعي أنه يتنبأ أو يحيا لله أو يُظن أنه قديس وهو مضطرب نفسياً وقلوق، أو من يمنع بعض الأطعمة التي خلقها الله التي تتقدس بالصلاة ونتناولها بشكر، أو يُعلِّم تعليم مخالف عن الزواج مُقللاً من شأنه أو يربطه بالسقوط، ولا تسمعوا أيضاً لكل من يُخالف الوصية بشكل واضح وصريح، أو يُشارك الأشرار أعمالهم بحجة أنه يجذبهم للمسيح الرب، فهذا ادعاء باطل يُظهر حياة التقوى الغاشة وميل القلب الخفي نحو أعمال الجسد ولذته المُدمرة للنفس التي تعمل للفساد، فالقديس الله يتمجد فيه بأعمال مقدسة شريفة تتفق مع روح الإنجيل والوصية المعلنة فيه بوضوح. فليس كل من يتنبأ بار، ولا كل مُخرج شياطين قديس فبلعام بن بعور العرَّاف تنبأ وهو غير مؤمن، ومع انه تنبأ نبوة صحيحة حسب قصد الله لكنه تسبب في عثرة شعب الله وأوقعهم في أعظم الخطايا شراً، وقيافا نفسه تنبأ وهو الكاذب الاسم والمتآمر على مسيح الله مع أنه كان رئيس كهنة ومؤتمن على الشريعة وعنده النبوات، ويهوذا رافق شخص ربنا يسوع وأخرج مع الرسل الشياطين التي خضعت له باسم ربنا يسوع ولكنه في النهاية خانه وباعه بثمن بخس، فالشيطان يستطيع أن يُغير شكله لصورة ملاك نور ويخدع الغير ثابتين في حق الإنجيل والغير نامين في النعمة فيضلهم عن الطريق المستقيم باسم الحق والقداسة. فلنتعلم إذن أن ندخل مخادعنا ونصلي لأبينا السماوي نطيع صوته ونعيش حسب الإنجيل طالبين روح تمييز وإفراز لكي لا ننخدع بمن لهم صورة التقوى وينكرون قوتها، ويتنبأون بشكل وصورة الحق خادعين أنفسهم موقعين الآخرين في العطب ويسوقونهم لطريق الضلال. |
|