رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة مريم الجديدة (القرن10م) 16 شباط غربي (29 شباط شرقي) هي فتاةٌ من أصل أرمني. تزوَّجت فكانت نموذجاً للفضيلة والطهر. رقيقة، رحيمة، نقيَّة. اهتمت ببيوت الله والمحتاجين اهتماماً غير عادي. امتُحِنت بفقد ولدها ذي السنوات الخمس فكان موقفها كموقف أيوب الصدّيق: "الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرَّب مباركاً". اعتادت أن تعامل خُدّامها والفقراء كأفراد أُسَرِها. بيتُها كان مشرَّعاً للغرباء، لاسيما الكهنة والرهبان الذين كانت تستقبلهم كملائكة الله. أما صلاتها فكانت تملأ كل أوقات فراغها من العمل والخدمة. توفي لها صبي ثانٍ فصبرت على فقده صبراً جميلاً. منَّ عليها الرب الإله، في المقابل، بتوأمين، صار أحدهما ضابطاً في الجيش والآخر راهباً. حَسَدها الشيطان حسداً كبيراً فأثار عليها ذوي زوجها. قالوا إنها تبدّدُ ثروة العائلة ولها مع أحد الخدّام علاقة مريبة. ضربت الغيرة عيني زوجها بالعمى فأشبعها ضرباً. ماتت متأثرة بجراحها. فيما كان القوم يعدّونها للدّفن كشف الرَّب الإله براءتها عبر طيبٍ عبِقَ في المكان. بعد أيام قليلة من ذلك جرت على قبرها أشفية جمَّة وخرج الروح النجس من احد القوم. تاب زوجها وبنى كنيسة احتضنت رفاتها. لما استولى البلغار على بيزيا في تراقيا حيث كانت، وحدها كنيستها انحفظت. السبب كان أنه لمّا أعطى سمعان البلغاري أمراً بفتح ضريحا للحال خرج لهيب نار أبعده ومن معه فاختشى. |
|