الرئيس مرسى يتراجع عن وعوده بتعيين نائب قبطى وأمرأة
تراجع الدكتور محمد مرسي عن وعوده الرئاسية بشان اختيار ثلاثة نواب له فى الرئاسة احدهم قبطى والآخر سيدة، بعد أن تم تسريب أخبار عن اختيار الدكتور سمير مرقس مساعد لرئيس الجمهورية والغاء فكرة النائب القبطى، واختيارة سيدة مستشارة له.
وفى تصريح لـ ام سي ان نفى الدكتور سمير مرقس نائب محافظ القاهرة تلقيه أى تكليف رسمي بمنصب مساعد رئيس الجمهورية، وانه بالرغم من لقاءه بالرئيس محمد مرسي منذ اسبوعين إلا أنه لم يتلقى أى معلومات جديدة بعد ذلك وانقطعت الأخبار عن هذا الأمر، وانه بالفعل بحث مع الرئيس مرسي صلاحيات منصبه خلال الفترة المقبلة وعرض عليه الرئيس منصب مساعد له ليتولى ملفات بعينها وخاصة ملفات الديمقراطية وحقوق الانسان ، ورفض مرقص انحصار دوره فى القضية القبطية باعتبار ليس ممثلا لجموع الأقباط ولم يحصل منهم على تفويض للحديث باسمهم، ولكن من الممكن المساهمة فى وضع حل جذري لهذا الملف .
أكد مرقس على انه قبل المنصب على أمل الانتظار لمعرفة الصلاحيات التى ستوكل إليه، وانه ينتظر تكليفا رسميا ومحددا من الرئيس ليعرف مهامه، وطوال الفترة الماضية لم يتلقى أى اتصالات من مؤسسة الرئاسة بهذا الشأن.
كشف مرقس النقاب عن حديث الرئيس له بشأن احتياجه له للعمل فى مؤسسة الرئاسة بدور محدد، ولايريد اختياره نائبا فى المرحلة الراهنة لظروف لم يفصح عنها ولكنها فى إطار خدمة التوافق الوطنى والعمل على تعزيز التعاون بين الجماعة الوطنية من أجل المجتمع ككل.
وشدد مرقس على انه تلقي اتصالات من قيادات سياسية ونشطاء بارزون فى المجتمع طلبوا منه قبول المنصب حتى يكون له مساهمة فى معالجة مشكلات المجتمع، واستغلال علاقته بغالبية القوى السياسية وعدم وجود خلاف معهم وهو ما يعزز من إمكانية حل المشكلات الموجودة على أرضية وطنية، مؤكدا
وجود اتصالات من قيادات بالحرية والعدالة أكدت ثقتهم فى مرقس فى تولى منصب مساعد الرئيس ووصفوه بانه"مصري أصيل" وتمنوا له التوفيق فى مهمته.
كان الرئيس مرسي تعرض لضغوط شديدة من الدعوة السلفية بشأن عدم تعيين نائب قبطى له، حتى لا يتولى النائب مهام الرئيس حال تعرض مرسي لأى حادث طاريء لأن ذلك مخالف للشريعة الاسلامية، وهو ما أدى إلى العدول عن وعوده بشأن اختيار نائب قبطى، وحاليا يضع الرئيس مرسي التشكيل النهائي لمؤسسة الرئاسة قبل الاعلان عنها رسميا الخميس او السبت المقبل.