جيران قاتل كاهن كنيسة شبرا يكشفوا اخطر مفاجأة
قال أهالي منطقة شارع عبد المحسن حسين بمنطقة المنشية بأم بيومي محل إقامة المتهم "كمال.ش" فراش الكنيسة المتهم بقتل القس مقار سعد راعي كنيسة مارمرقس الرسول بالوحدة العربية، إنه كان دائمًا الشجار مع أسرته وأرملة شقيقه، وملفوظا من الجميع وعمل في عدة كنائس، وفي كل مرة كان يتم طرده بسبب سوء سلوكه، ويعمل بكنيسة مارِمرقس بالوحدة العربية منذ فترة كبيرة، واشتكى منه زملائه لمعاملته السيئة، وكان راعي الكنيسة الأنبا مقار يتركه يعمل رأفة بحاله.
وقال أحد الجيران - فضل عدم ذكر اسمه- إن المتهم يملك منزلا مكون من 4 طوابق ورثه هو وشقيقه المتوفي عن والداهما، وكان يتشاجر مع أرملة أخيه باستمرار ولكثرة الخلافات والمشاجرات المستمرة، باعت نصيبها بالمنزل لأحد الأشخاص ورحلت عن المنطقة هي وبناتها الأربعة منذ 4 سنوات.
وأكد أحد جيران المتهم، أن المتهم لديه أسرة مكونة من زوجته و9 بنات تزوج منهن اثنتين وكان يتم تجهيز الثالثة، وكان دائم الشجار مع أسرته، وفي احد المرات وصلت المشاجرة لمحاولة قتلهم بعد التعدي على زوجته وبناته بوحشية.
وسيطرت حالة من الصدمة والحيرة على أهالي شارع السد العالي، والذي تقطن فيه كنيسة مارمرقس الرسول، وشهدت الجريمة البشعة ولم تفرق الصدمة بين المسلمين والمسيحيين بالمنطقة مؤكدين ان المتهم معروف عنه أنه طيب، ولم تظهر عليه أي علامات الإجرام، منذ أن شاهدوه أول مرة في الكنيسة ومعه زوجته.
وأوضح شهود عيان من الجيران، أنهم شاهدوا كمال، وهو يجري مسرعًا من الكنيسة، ولكنهم لم يتخيلوا أنه مرتكب الجريمة.
ورفض الأهالي ما تردد على بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية أن المتهم تم استعماله من قبل آخرين لإنهاء حياة القس مقار، وأن وراء الحادث عمل إرهابي، وأن كل هذا أكاذيب ومحض افتراء لإحداث فتنه في شبرا الخيمة.
وأوضح شهود عيان، أنهم سمعوا صوت طلقات تأتي من اتجاه الكنيسة، وفجأة وجدوا كمال يجرى مسرعا من باب الكنيسة ليكتشفوا أنه أطلق الرصاص على راعي الكنيسة.
وكان زياد الباسل وكيل اول نيابة شبرا الخيمة برئاسة احمد البلتاجي رئيس النيابة واشراف المستشار خالد الإتربي قد قرر حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
ووجهت النيابة للمتهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص "طبنجة" 9 ملي وإرسالها للمعمل الجنائي، حيث تبين أنها غير مرخصة.
وطلبت النيابة من مباحث قسم ثانِ شبرا الخيمة، التحريات النهائية في الواقعة وصحيفة الحالة الجنائية للمتهم "كمال.ش" وتفريغ الكاميرات المحرزة من خارج الكنيسة وداخلها ومعرفة عما إذا كان يوجد جهاز فحص معادن على باب الكنيسة من عدمه لمعرفة كيفيه دخول السلاح للكنيسة مع المتهم حتى ولو كان من عمالها واستعجال التقرير النهائي للطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه.
وأدلى المتهم "كمال.ش" 54 عامًا، باعترافات تفصيلية أمام النيابة، حيث اعترف المتهم بارتكابه الواقعة، وقال إنه تحصل على السلاح من أحد الأشخاص لم يدلي بياناته، وطلبت النيابة بسرعة ضبط واحضار وتحديد شخصية صاحب السلاح الذى أعطاه للمتهم.
وأشار المتهم إلى أنه أخفى الطبنجة في حجرة بالطابق الخامس بالكنيسة وهي مخصصة كمخزن ولا أحد يدخلها غيره وزوجته، التي تعمل معه بالكنيسة منذ 6 سنوات، مؤكدًا أن القس كان دائم مساعدته ويعطيه أموالًا من الكنيسة على سبيل المساعدة، وقدم له المساعدة أكثر من مرة وفي أخر مرة أعطاه مبلغ ألف جنيه لمساعدته في تجهيز إحدى بناته الـ9 للزواج، وأنه كان دائما يطلب من القس "مقار" المال وكان لا يبخل عليه أبدا إلا في هذا اليوم المشؤم.
وأضاف: المتهم كنت محتاج فلوس بأي شكل من الأشكال لسداد ديون على فطلبت من القس مقار إعطائي أموال إلا أنه رفض وقال لي إنه لن يعطيني أموال مرة أخرى، لافتًا إلى أن المجني عليه رفع إعطائه الأموال وأصيب بحالة من الغضب منه فصعد إلى الطابق الخامس وجلبت السلاح وانتظرته حتى فرغ من العظة الخاص هبه ودخل حجرته ودخلت وراءه وطلبت منه أموال مرة أخرى فرد عليَ قائلا "أنا قلت أنا مش هاعطيك فلوس تاني" وهنا أخرجت السلاح وأطلقت عليه الرصاص فسقط على الأرض غارقا في دمائه والقيت الطبنجة بجواره واسرعت الى قسم الشرطة وسلمت نفسي.
واستمعت النيابة إلى أقوال مسؤولي المكتبة والكنتين في الكنيسة اللذين أكدا أنهما شاهدا المتهم وهو يدخل إلى حجرة القس وهو يضع السلاح بخصره وعليه ملابسه وبعد فتره خرج مسرعا بعد سماعهما طلقات رصاص تنطلق في حجرة القس وبعدها خرج "كمال" يجرى من الحجرة متوجهًا إلى خارج الكنيسة ودخلنا حجرة القس لنجده غارقا في دماءه وينازع الموت، مشيرين إلى أن القتيل كان يعطف علي المتهم ويساعده ولم يكن بينهم خلافات شخصية.
وكان العميد إسماعيل عبد الله مأمور قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، قد تلقى بلاغا من الخدمات الأمنية المعينة لتأمين كنيسة مارمرقس بمنطقة الوحدة العربية بدائرة القسم بوجود إطلاق أعيرة نارية ومتوفي داخل الكنيسة.
وتم إخطار اللواء رضا طبلية مدير الأمن، فانتقل اللواء هشام سليم مدير المباحث، والعميد يحي راضي رئيس مباحث المديرية، وبالفحص تبين قيام خادم الكنيسة المدعو "كمال.ش" 45 عامًا، بإطلاق عدة أعيرة نارية صوب القس "مقار.ن" 65 عامًا، راعي الكنيسة من سلاح ناري طبنجة كانت بحوزته محدثا إصابته بطلق ناري بالرأس وتوفى على إثرها في الحال، بسبب وجود خلافات بينهما لسابقة قيام المجني عليه بالاتفاق مع المتهم بمساعدته في زواج بناته على إعطائه مبالغ مالية ولم يفِ فحدثت بينهما مشادة كلامية قام على أثرها بإطلاق عدة اعيرة نارية صوبة محدثا اصابته التي أودت بحياته وفر هاربا.
وسلم المتهم نفسه بديوان القسم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة نتيجة لعدم وفاء المجني عليه بوعده بمساعدته ماليًا.
هذا الخبر منقول من : الوطن
