رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يقودنا تكريمنا للعذراء الى محبة الإفخارستيا
كان القديس بيتر جوليان ايمار يؤمن ايماناً ثابتاً انه كلّما اقترب المرء أكثر من مريم، أصبح أقرب الى يسوع في الإفخارستيا. أسس الكاهن الفرنسي القديس بيتر جوليان ايمار رهبنة السر المقدس وهي رهبنة تعمل على نشر محبة يسوع العميقة في الإفخارستيا. ويؤمن الكاهن ان هناك علاقة وثيقة بين تكريم مريم وعبادة سر الأسرار وغالباً ما كان يبتهل للعذراء منادياً “سيدة السر المقدس”. أسست رهبنته بعد وفاته في ١٣ مايو عيداً مكرساً لسيدة السر المقدس لا تزال تحتفل به حتى اليوم. كتب ايمار خلال حياته سلسلة من التأملات جُمعت في كتاب بعنوان “شهر سيدة السر المقدس” يتضمن تأملات يوميّة للشهر المريمي. وفسر في الكتاب كيف كانت مريم أوّل من تعبد ليسوع. “ترك لنا يسوع أمّه القديسة لتصبح والدتنا ومثال المتعبدين له… مريم هي أول من عبد الكلمة المتجسدة. كان في أحشائها ولم يعرف أحد على الأرض ذلك. لما كان يسوع ليجد إناءً ذهبياً أثمن وأنقى من رحم مريم. تكريم مريم أفرحه أكثر من تكريم كلّ الملائكة… في بيت لحم، كانت مريم أوّل من تعبد للطفل في المزود. عبدته بمحبة الأم العذراء الكاملة. يُلهمنا مثال مريم على عبادة ربنا في الإفخارستيا، الموجود فعلاً في القربانة المكرسة. فكلّما تأملنا في حياة مريم، أيقنا كم أمضت من الوقت تتأمل وتعبد ابنها، مخلص العالم. وعندما تزورون في المرّة المقبلة كنيسة وتتأملون في بين القربان، فكروا في العذراء مريم وكيف احتضنت ابنها بنقاوة ومحبة. فمن خلال هذه العبادة، يمكننا أن نُضرم في قلوبنا محبةً أعمق للّه. إليكم صلاة قصيرة كتبها القديس ايمار يطلب من خلالها من السيدة التشفع لنا لنصبح جديرين بعبادة ابنها. يا مريم، علمينا حياة العبادة! علمينا أن نجد، كما فعلت، كلّ أسرار ونعم الإفخارستيا وعيش الإنجيل مراراً وتكراراً وقراءته في اطار حياة يسوع الإفخارستيا وتذكري، يا سيدة أقدس الأسرار، انك والدة جميع المتعبدين للإفخارستيا المقدسة. |
|