رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس البار نيقولاوس الستوديتي (+868 م) 4 شباط غربي (17 شباط شرقي) أصله من جزيرة كريت. كان عمره عشر سنوات عندما أرسله والداه إلى دير ستوديون. عم له كان راهباً هناك. أضحى تلميذاً مثالياً للقديس ثيودوروس الستوديتي (المعيد له في 11 تشرين الثاني). مات عن مشيئته الذاتية وسلك في الطاعة لأبيه الروحي وإخوة الدير. كان مثار إعجاب الجميع هناك لإمساكه وأسهاره وصمته وصلاته المتواصلة. بالقوة جعلوه كاهناً. كان كبيراً في تواضعه. عام 815 حمل الإمبراطور لاون الخامس الأرمني على رهبان ستوديون، في إطار حملته على الإيقونات المقدسة. على الأثر نُفي القديس ثيودوروس إلى قلعة في البنطس. فتبع نيقولاوس معلمه إلى هناك. اختار الحرمان بجانبه طوعاً. كان كاتبه وعمل على نقل رسائله إلى تلاميذه المشتتين هنا وهناك. وقعت إحدى رسائل ثيودوروس في يد خدام لاون فأثارت حفيظته فعمد إلى جلد القديسين بلا هوادة. نُقل القديسان بعد ذلك إلى مكان آخر وكادا يموتان جوعاً. إثر وفاة لاون سنة 820م وارتقاء ميخائيل الثاني سدة العرش جرى إطلاق سراح المعترفين. عاد ثيودوروس ونيقولاوس باتجاه القسطنطينية سيراً على الأقدام لكن دخول المدينة كان محرماً عليهما بأمر من الإمبراطور. تحولا إلى خلقيدونية. أقاما ردحاً من الزمان في دير القديس تريفون في رأس أكريتاس. انتقلا بعدها إلى جزيرة براكيبو حيث أسلم ثيودوروس الروح في 11 تشرين الثاني 826. وإذ حفظ نيقولاوس الأمانة لمعلمه جعل مقامه بقرب ضريحه مثابراً على الصوم والسهر والصلاة. من جديد لاحق ثيوفيلوس قيصر (829- 842) الرهبان واضطهدهم أشد الاضطهاد. انتقل نيقولاوس إلى فرموبوليس فأقام لدى سيدة تقية. لم تلبث الأمور أن هدأت بعدما أمسكت الإمبراطورة ثيودورة والبطريرك مثوديوس بزمام الأمور عام 842 فعاد نيقولاوس إلى ديره ستوديون في القسطنطينية. أضحى رئيس الدير بعد نواكريتوس لكن توقه لحياة الوحدة دفعه إلى تسليم رئاسة الدير لراهب فاضل يدعى صوفرونيوس. أما هو فانصرف إلى منسكه في فرموبوليس سنة 850م. توفي صوفرونيوس واستعر الخلاف بين القديسين البطريركين أغناطيوس وفوتيوس فتسبب الأمران في تشرده لبعض الوقت إلى أن رقد في الرب في 4 شباط 868م عمر ناهز الخامسة والسبعين. قيل أنه شفى بصلاته زوجة الإمبراطور باسيليوس المقدوني وكانت له بصيرة حسنة. لما حضرته ساعة الوفاة استدعى رهبانه وسألهم إذا كانوا بحاجة إلى شيء يقضيه لهم قبل رحيله عنهم فأجابوا: "نحن بحاجة إلى قمح!" فقال لهم: "إن من عزّى إسرائيل في البرية يرسل لكم قمحاً بوفرة في غضون ثلاثة أيام!" بالفعل، في اليوم الثالث، بعد رقاد قديس الله، وصلت سفينة من لدن الإمبراطور باسيليوس إلى مرفأ الدير محملة بالقمح. طروبارية للقديس نيقولاوس الستوديتي باللحن الثامن لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ نيقولاوس فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس البار نيقولاوس أسقف مورا |
القديس البار نيقولاوس متباله بسكوف |
القديس البار نيقولاوس الجندي |
القديس البار نيقولاوس الصقلي |
القديس البار نيقولاوس تْشرنيكوف (+1143م) |