رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق إنجيل القدّيس لوقا ١٣ / ٢٢ – ٣ كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟». فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين». التأمل: “إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق..” عرض مدير فرع في متجر شهير وظيفة على الرجل الذي ضُبط وهو يُحاول سرقة المتجر. وقال مدير المتجر في باكستان إنّ اللص البالغ من العمر 31 عاماً لم يكن لصاً عادياً “حين تمّ استجوابه اعترف فوراً بالأمر قائلاً إنّه سرق الفواكه والمشروبات لأنّ ابنه كان يشعر بالجوع”. وحاول الرجل سرقة مأكولات بقيمة 7 دولار من المتجر لإطعام أولاده وقال لموقع THE STAR “تركت وظيفتي حين دخلت زوجتي بغيبوبة بسبب مضاعفاتٍ أثناء الولادة الأسبوع الماضي وهي لا تزال في المستشفى اليوم”. يا له من درسٍ في الغفران؟ لصٌ يسرق متجراً فيصبح موظفًا فيه!!! أليس الغفران عند المقدرة هو الدخول من الباب الضيق؟ هل يستطيع معشر المؤمنين أن يفعلوا مثل صاحب المتجر هذا؟ لو أننا نبحث عن عذرٍ واحدٍ فقط لمن يُخطىء إلينا؟ لو أننا ننظر من الزاوية التي ينظر منها الاخر؟ لو أننا نعالج الاساءة بالإحسان؟ والظلم بالغفران؟ لو أننا ننتظر ولو قليلاً قبل الحكم على الآخرين بالموت؟ كم من المشاكل كنّا وفّرنا؟ وكم من الوديان بيننا وبين الآخرين كنّا ردمنا؟ وكم من الحروب بين الإخوة كنّا وفرنا؟ ألم يعلمنا يسوع أن نغفر لأخينا سبعين مرة سبع مرات؟ كيف لنا أن ندعي الانتماء إليه ولا نأخذ بتعليمه؟ كيف نسمح لمن يأتون من المشارق والمغارب أن يأخذوا حكمة يسوع وجواهره قبلنا؟ أعطنا يا رب أن نجتهد ليلاً نهاراً لندخل من “الباب الضيق”.. أعطنا أن نغفر للآخرين زلاتهم كما أنت تغفر لنا زلاتنا. آمين |
|