الحياة المسيحية الحقيقية
الرجوع إلى النفس [من جهة اليقظة والانتباه ورد العقل، بمعنى الرُشد = فرجع إلى نفسه وقال (بحكمة قال) كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعاً (لوقا 15: 17)]
إذاً فالمنهج الأصيل للمسيحي الحقيقي يكمن في حياته الداخلية،
ولنا الآن أن نعرَّف من الناحية العملية ما هو اللقاء الحقيقي مع شخص المسيح الكلمة،
· هو لقاء لعازر الميت، الذي سرت فيه قوة الحياة، فقام من قبره، وذلك حينما سمع صوت ابن الله الكلمة الحي: "لعازر هلم خارجاً" · هو لقاء نازفة الدم، حينما مست هدب ثوبه – بالإيمان – فبرأت في الحال. · هو لقاء التي أمسكت في ذات الفعل متلبسة بجريمتها، فتبررت في محضره، وصار لا دينونة عليها، وأُطلقت حُره، لم يمسها أحد بسوء. · هو لقاء السامرية عند بئر المياه، والتي كشف الله أعماق قلبها، وبررها، فتركت جرتها وماء بئر يعقوب، وركضت تنادي بفرح لتعلن وتكشف أنها التقت بالمسيا الحقيقي شخصياً. · هو لقاء شاول وهو في طريقه لقتل أتباع المسيح الرب، فتحول إلى بولس عبد يسوع المسيح، وحسب كل الأشياء خسارة ونفاية من أجل فضل معرفته وحده.