حقائق عن حشرة الزنبور الفاقع
حشرة الزنبور
الزنبور ويعرف أيضاً بإسم الدبور (بالإنجليزيّة: Wasp) ويعرف علمياً بإسم: (Vespa) هي حشرة تنتمي إلى رتبة غشائيات الأجنحة، وتعد هذه الحشرة من أكبر التنظيمات الإجتماعية للـزنابير. يوجد أكثر 25 نوع من الدبابير. تعيش أغلبيتها في آسيا الاستوائية، كما يمكن العثور على هذه الحشرات أيضاً في قارات أوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية.
معلومات عن الزنبور الفاقع
ربما تهيأ لكم أثناء نزهة في أرجاء الغابة أن لاحظتم تلك النفطات المستديرة التي تظهر في الربيع بكثرة على أوراق وغصون شجر البلوط. إن هذه الكويرات التي يمكن احتسابها لاول وهلة جوزات بلوط، تشكل المحاضن الطبيعية ليرقات وفيرة، ففي واقع الأمر عندما يبلغ الصيف اشده تخرج منها عشرات الزنابير الفاقعة .
ورب متسائل يقول: كيف تنشأ النفطة ؟ والجواب هو أن هذه الحشرة هي التي تصنعها باذن الله، انها تقوم بثقب برعم مسقطة بضع بيضات بداخله وساكبة عليها مادة سائلة منه. فنتيجة لهذه الحقنة يتفاعل نسيج النبتة محدثا انتفاخا ينقلب رويدا رويدا الى شكل كروي، إن نفطة شجر البلوط تشبه قليلاً التورم والاحمرار اللذين تحدثهما لسعة إحدی الحشرات المؤذية على بشرة الإنسان، وبغض النظر عن المقارنات، أن ما يثير الدهشة أكثر أن لهذا النوع من الزنابير تباينا تشكليا (مورفولوجيا) بين الام وصغارها: فعلى سبيل المثال اذا كانت انثى الزنبور التي تثقب البرعم عديمة الجناحين ولد سائر نسلها ذكورا واناثا مجنحاً.
إن الاناث المجنحة، التي ترون تحت هذا الكلام نموذجا منها في صورة جانبية، تطير نحو قاعدة أشجار البلوط وبعد النفوذ إلى باطن الأرض وبلوغ جذور الأشجار تضع بيضها هناك محدثة نفطات الجذور حيث ولدت أمهاتها وسوف ترى النور بناتها التي تكون مختلفة عنها وإنما شبيهة بجداتها وذلك لأنها تولد غير مجنحة وتكون كلها إناثا، تعرف هذه الظاهرة باسم تناوب الأنسال .
هل كنتم تعلمون
أن هناك فضلا عن نفطات البلوط نفطات أخرى تحدثها حشرات من عين الفصيلة كنفطات الورد والصفصاف والحور والكستناء وعشرات من النباتات الأخرى، وأن بعض النفطات كانت تستعمل في الحقب الغابرة في الأغراض العلاجية .
حقائق عن حشرة الزنبور الفاقع
بعد أن وجد زنبورنا نفسه في أسفل شجرة بلوط فأخذ يتسلقها شيئا فشيئاً حتی سر ببرعومة تفتحت منذ قليل عن أحد الغصون فينخرها و يحقن فيها حوالي عشر بيضات مع قطرة من مادة سائلة، لقد انجزت العملية، بعد قليل من الوقت يموت الزنبور حتف أنفه .
هذه هي النفطات التي تحدث لجذور شجرة البلوط بسبب اباضة الزنابير المجنحة فيها . في اواخر الشتاء تخرج من هذه النفطات حشرات غير مجنحة – خلافا لأمها – وجميعها اناث فقط ، ها هي واحدة ولدت قبل الأوان قد شقت طريقها الى الخارج .
لقد حانت نهاية الصيف . لم يبق من النفطات إلا رفاتها الهزيل اذ هجرتها كافة الحشرات . بعد أن تتكون الأزواج تحلق الإناث تحليقا وجيزا منتقلة إلى اشجار البلوط التي حواليها والتي تدرك فيما بعد جذورها وتضع بيضها هناك .
مع نمو البرعومة المصابة تتشكل النفطات التي تتمخض البيضات التي بجوفها عن يرقات . تقتات هذه الأخيرة من ذات النفطات التي تؤويها حتى تصبح حشرات مجنحة من كلا الجنسين، في الركن الأيمن السفلي قطاع نفطة مع الجوفات التي سكنها اليرقات .
كان استهلاك نفطات البلوط في غابر الزمان كبيرا من أجل انتاج صباغ الاقمشة واجود انواع المداد الذي به قام الرهبان النساخة بتدوین اعمال ادبية على جانب كبير من الأهمية، وحتى في عصرنا الحاضر تستعمل النفطات في دباغة الجلود اذ تستخرج منها مادة تدعى حمض التنيك .
هاكم الرسم البياني لدورة حياة الزنابير يشير الخط الأزرق الى تحليق الاناث المجنحة ونفوذها نحو الجذور . أما الخطوط المتقطعة الحمراء فتمثل تسلق بطلة الصورة الأولى، الغرض من تلك هو وضع البيض، تحوي الدائرة اعلاه نفطات الجذور بعد مغادرة الزنابير لها