7 طُرق للحفاظ على السلام النفسي للأمهات

[walaa farouk]

عزيزتي الأم المسكينة، التي تدور في الساقية،
طوال اليوم/الأسبوع/الحياة، دون أجازات أو حتى أوفر تايم
أعرف تمامًا ما تشعرين به وما تُفكرين فيه حين تَشكِين حالك لأحدهم
فيُخبرك أن الأمومة مستاهلة ثُم يُعدد لكي مميزات الأمومة اللطيفة
التي لا تتعدى بضع دقائق يوميًا، دون أن يهتم بالشّد من أزرك أو إخبارك كيف تصمُدين بتلك "المعجنة"!
وفي مُحاولة للتفكير خارج الصندوق الضيق جدًا لدرجة تُؤدي إلى الاختناق
دعيني أُساعدك فأمنحك بعض الطُرق لإنقاذ ما تبقى من سلامك النفسي،
أو على الأقل لتقليل الخسائر ونوبات

الاكتئاب.
1. اخلقي وقتك الخاص:
أعلم جيدًا صعوبة إيجاد مساحة من الوقت لكي وحدك،
ولكن من الممكن التحايل على ذلك بالاستيقاظ مُبكرًا قليلًا عن أولادك أو النوم بعد الجميع بفترة،
ويُمكنك في ذلك الوقت احتساء مشروبك المُفضل دون استعجال،
قراءة بعض الصفحات من رواية لم تُنهيها، مُشاهدة حلقة جديدة من مُسلسل تُتابعينه
، أو حتى الاكتفاء بالتأمل والاستمتاع بالهدوء،الوحدة، والسَكينة.
2. مارسي نشاطًا يُسعدك:
حددي وقتًا يوميًا/نصف أسبوعيًا/أسبوعيًا حسب جدولك واختيارك
ومارسي فيه شيئًا يمنحك سلامًا داخليًا ويُساعدك أكثر على التصالح مع الحياة.
من الممكن أن يكون هذا النشاط رياضة كالأيروبكس أو اليوجا.
أو أن يكون شيئًا فنيًا كعمل بعض الكروشيه، الرسم، الكتابة..إلخ.
المُهم أن يكون لتلك الأنشطة جدولًا مُحددًا حتى لا تؤجلينها
، ويُفضّل لو مارستيها خارج البيت أو ضمن مجموعة لضمان الانفصال التام

عن متلازمة البيت/الأولاد/المسئوليات.

3. اخرجي دون أطفالك:
كَتمة المنزل طويلًا تؤدي إلى الاكتئاب، حيث لاشمس ترى جسدك ولا جديد يحدث بحياتك،
لذا حاولي من وقت لآخر الخروج وفقًا لظروفك.
بالطبع يُفضَّل الخروج دون أولادك، افعلي ذلك من خلال تركهم لزوجك
ولو يوم بالشهر فهو والدهم بالنهاية، كما يُمكنك تركهم لوالدتكأو حماتك أيهما أقرب
، أما إذا كان أولادك يذهبون لحضانة/مدرسة اخرجي أثناء غيابهم عن المنزل.
كذلك يجب الخروج مع زوجك من وقت لآخر دون الأولاد أو حتى قضاء بعض الوقت بالمنزل
المهم وحدكما لاستعادة شعور البدايات حيث الحُب دون منغصات وهَدم اللذات.

4. إلقي أحمالِك على الآخرين:
ليس من الصواب الإصرار على فِعل كل شيء بنفسك، أنتِ لستِ امرأة خارقة
لذا لا بأس من طَلَب المُساعدة من زوجك و/أو أهلكبأن تقومين بعمل اتفاقًا مُحددًا يستوجب عليهم
من خلاله تحمل مسؤلية أولادك ولو ساعة واحدة يوميًا.لا يهم ما تفعلين بتلك الساعة
، المُهم أن تشعري بالخِفة،الآدمية والقُدرة علىالتقاط أنفاسك بين المهام الكثيرة التي تقومين بها.

5. ابحثي عن مجموعات دعم:
وجود آخرين حولك يمرون بما تمرين به، يشعرون بمثل شعورك، والأهم قادرين على تَفَهُّم ما تقولين دون الحاجة للترجمة، التبرير، والتأسف أمر مُهم للغاية لراحتك النفسية. لذا حاولي أن تكوني جُزءًا من مجتمع أُمهاتي من خلال جروبات الفيسبوك أو مع صديقاتك الأمهات.
فتلك المجموعات قادرة على أن تُقَدِّم لكي دعمًا من نوع خاص لن يُقدمه لكي غيرهم،
وهي بمثابة حلقات تنفيس تُغنيكي عن الحاجة للذهاب لطبيب نفسي.

6. اصنعي جدولًا لمهامك المنزلية اليومية:
قد تشعرين أن تلك الخطوة لا علاقة لها بسلامك النفسي، لكن صدقيني عدم الإنجاز
والانشغال بأمور غير مهمة على حساب الأولويات أحد الأشياء المُدمرة للصحة النفسية
لذا مع وجود هذا الجدول ستوفرين الكثير من الوقت المُهدَر ما سيمنحك وقتًا يُمكنك الانتفاع به.

7. ابدأي يومك مُبكرًا:
البركة في البكور، جربي ذلك وأعدك أنك ستشعرين بالفرق.
وأخيرًا ليس من الضرورة أن تفعلي كل ما سبق، اختاري منهم ما يُناسبك
ثم حاولي مع الوقت فَرد المزيد من المساحات لاستيعاب الوسائل الأخرى
. المهم ألا تستسلمي للدوامة لأنك إن فعلتي ذلك ثقي أنها ستبتلعك
، فإياكي واليأس.وثقي أن شعورك بأنك لم تُسقطي روحِك من حساباتك
وأن هناك ما تفعلينه لنفسِك فقط سيجعلك أكثر حماسًا، نشاطًا واستعدادًا للعطاء.

[Mary Naeem]

في منتهى الجمال يا قمر
ربنا يباركك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى