رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكرازة ببرهان الروح القوة
لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ كورنثوس الأولى 2 : 5 الرسول بولس في رسالته الأولى الى أهل كورنثوس يبدأ كلامه بالتشديد على إن الخلاص هو عطية من الله ولم ينله أحد بسبب كونه أكثر فهماً او حكمة من غيره. فالكُل قد تساوى أمام محبة الله أذ أعطانا خلاص بإستطاعة الجميع الحصول عليه بدول الوصول لدرجة علمية أو فلسفية مُعينة. الكل وبدون إستثناء يستطيع الحصول على خلاصه المجاني. الرسول بولس في إصحاح الرسالة الثاني يصف هذا الشئ لنفسه أيضاً إذ يقول: 1. وَأَنَا لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَتَيْتُ لَيْسَ بِسُمُوِّ الْكَلاَمِ أَوِ الْحِكْمَةِ مُنَادِياً لَكُمْ بِشَهَادَةِ اللهِ الرسول بولس يُشدد على إن الرسالة التي يأتي بها الى أهل كورنثوس هي رسالة سامية لا تعتمد على سمو كلامه وحكمته، بل بكونها شهادة الله بل يذهب الرسول الى أبعد من ذلك ويذكر في العدد 3 و 4 بأن كان عنده ضُعف وحوف ورعد، ايه انه لم يكن يملك كلام حكيم بصياغة شخصية منه تُقدم الرسالة التي يُخبر عنها بطريقة من الكاريزما تُعجب سامعيه. 3. وَأَنَا كُنْتُ عِنْدَكُمْ فِي ضُعْفٍ وَخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ.4. وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ وهنا الرسول بولس يُشير الى المجتمع الذي يُحيطه في ذلك الوقت، إذ كان الفوز بحوار ونقاش كثيراً ما يعتمد على طريقة الإلقاء والكاريزما أكثر من المحتوى. وهذا الشئ مازال معروفاً بيننا فالكثير من القادة السابقين والحاليين والشخصيات السياسية يعتمدون كثيراً على طريقة الإلقاء أكثر من المحتوى. هذا الشئ يعلمنا الرسول بولس رفضه بصورة تامة عندما نُعلن بشارتنا وكرازتنا امام الناس. فيا أحبة كرازتنا لا تحتاج الى حكمة بشرية وكلام لين وسلس، ولا حتى الى كاريزما او قوة إلقاء خارقة. السبب يوضحه لنا الرسول بولس في العدد 5 إذ يقول ان الكرازة لا تكون مبنية على حكمة الناس وعلى لباقة الكلام لانها في حينها ستكون مرتبطة بشخص وحالة وقتية ستنتهي. 5. لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ. الرسول بولس يحثنا على ان الكرازة مبنية على قوة الله والكرازة مبرهنة ببرهان الروح والقوة (العدد 4) وذلك لانه سيكون مبني على اساس ابدي لا يتغير، سيكون مبني على قوة الله. فلا تتردد يا اخي ولا تترددي يا اختي من الكرازة بسبب عدم لباقة الكلام وكثرة الحكمة. الكرازة تكفي ان نُخبر حق الله كما هو والرب هو ببرهان روحه وقوته سيأخذ هذا الكلام وينميه في داخل القلوب التي تستقبل بذرة الإيمان هذه. فعمل الكرازة هو ليس مُعتمد علينا او على قوتنا، بل على روح وقوة الله. فالله قادر أن يأخذ أبسط الكلام وينميه بالروح وبالقوة ليكون إيمان وخلاص لمن يسمع. أخي وأختي، بعد قرائتك لهذا الكلام صلي ان يستخدمنا الرب جميعاً للكرازة بإسمه، ليس بكلامنا بل ببرهان الروح القوة لكي لا يكون الإيمان مبني على حكمة الناس بل على قوة الله. شاركنا بكلمة او بصلاة إن كانت كلمة الله قد وصلت قلبك. قوة الله تكون معكم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المقنع بل ببرهان الروح والقوة 1 كورنثوس 2: 4 |
إن فرح الروح القدس هو مصدر القوة |
هذه القوة، قوة الروح هي التي تعمل فيك كل خير |
سر القوة هو الروح القدس |
الروح القدس روح القوة |