رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تاملات في شهر مار يوسف البتول **************************** اليوم الثلاثون ************ تامل في موت القديس يوسف ما من مشهد مؤثر وعجيب كمشهد موت القديس يوسف بين يدي يسوع ومريم ها ان رئيس العائلة المقدسة قد اكمل رسالته وقد دنت ساعته لينتقل الى السماء وياخذ اجر اتعابه لانه يموت وهو مثقل بحمل السنين والاستحقاقات يموت وعند راسه ابنه وهو ابن الله وخطيبته تبكي عليه وهي ام الله يا له من ختام سعيد لحياة سعيدة هلم ننظر بعين الايمان الى هذا المشهد المؤثر والمسلي للغاية لقد عبرت ثلاثون سنة منذ عهد الله الى يوسف بالكنزين الفريدين اعني بهما يسوع مخلص العالم ومريم العذراء والدته القدوسة ثلاثون سنة عبرت في السكوت والشغل والاحتمال وطوال تلك السنين لم يعرف يسوع سوى بابن النجار ولكن ها قد حان الزمن الذي فيه يظهر يسوع نفسه للعالم ويثبت الوهيته بتعاليمه وعجائبه اذن قد تمت رسالة يوسف قد رافق يسوع طيلة حياته الخفية وكان اشبه بستار سري مسدول على عظائم ذاك الذي احتسب ابنا له فيجب على الستار ان ينكشف لتظهر للعالم تلك الامجاد المستورة تحت برقع الفقر والتواضع ان محبة يوسف ليسوع تجعله يقبل الموت بخضوع تام ويضحي في سبيل مرضاته الفرح الذي كان مزمعا ان يشعر به لو بقي في الحياة وراى عجائب قدرته وراى الشعب المتهافت على درر اقواله واليهودية تنادي به كاظم الانبياء نعم اي والد لا يشتاق الى ان يمتع انظاره الابوية بامجاد ابنه وان يملا اذنيه من اخبار نجاحه وشهرته سيما بعد ان قاس في سبيل تربيته اتعابا جمة وشدائد عديدة لكن يوسف الرجل الصديق والاب الحنون والخادم الامين والوكيل المخلص لا يفرح الا بطاعته لمشيئة الله والله راى بتدابيره الالهية ان ينهي وظيفة عبده السامية ويختم بعثته الابوية ويدعوه اليه بينما كان يسوع على وشك المباشرة باعماله المجيدة ومعجزاته الالهية فكما حرم مخلص الشعب الاسرائيلي رؤية ارض الميعاد هكذا حرم مخلص العالم شهوة قلبه الابوي ها هو متمدد على فراش حقير والى جانبيه يسوع ومريم قائمين على خدمته مكملين اصغر رغبة تبدو منه بحب وحنان لا يوصفان مريم تسند راسه المنحني ويسوع يمسح بيديه الالهتين عرق جبينه وكلاهما لا يهملان كل ما كان يتطلبه الاعتناء بجسده الطاهر ومن ذا يصف اهتمامهما الفائق الحد بنفسه البارة في تلك الساعة الاخيرة اية انوار الهية انارت عقله باي تعزيات سماوية عزياه اي بلسم الهي سكبا على قلبه اية مواعيد ابدية وعدا بها ذاك الاب الحنون وذاك القرين الطاهر المحبوب حقا ليس للسان او قلم بشري ان يصف ما صنعه يسوع ومريم لذلك الشيخ الجليل في ساعته الاخيرة وعندما ازفت ساعة الفراق حينئذ حسب قول القديس فرنسيس سالس وجه يوسف نظرة اخيرة الي يسوع وقال له يا ولدي كما ان اباك السماوي اسلم الي جسدك النقي يوم ميلادك في هذا العالم هكذا اسلم نفسي بين يديك قال هذا واسلم روحه فتقدم يسوع ومريم وطبقا جفنيه وعانقاه وبللا وجهه بدموعهما الحارة وبعد ان باركاه ليحفظاه من الفساد وارياه في القبر بكل احترام يا لها من ميتة صالحة انها اسعد من الحياة الدنيا اي سعادة فيا مار يوسف المائت بين يدي يسوع ومريم صل لاجلنا ان كثيرين من الاباء والملافنة يعتقدون بان القديس يوسف هو في السماء نفسا وجسما لان الله الذي صنع عجائب كثيرة ليطلع المؤمنين على ذخائر بعض القديسين التي كانت مغيبة تحت اطباق الارض هل كان يستثني جسد يوسف الطاهر من اكرام المؤمنين لو كان قد ابقاه على الارض لذلك فالقديس برنردس يؤكد بان القديس يوسف قد قام من القبر مع ابنه بالذخيرة وانه الان في السماء بنفسه وجسده مع يسوع ومريم لان العدل يقضي بان يكون ثلاثتهم مجتمعين في السماء ومتمتعين بعدم الموت وبالمجد السماوي كذلك القديس فرنسيس يؤكد بان وجود ماريوسف في السماء نفسا وجسما هو حقيقة لا شك فيها وهذا الراى هو راى قديسين ولاهوتيين كثيرين في الكنيسة خبر **** ان في الموصل كنيسة مشيدة على اسم مار يوسف وقد تجددت سنة 1927 ويؤكد رواة ثقات انه لما بوشر بتجديدها لم يكن في صندوق الكنيسة الا ما يكفي لوضع اساساتها لكن المؤمنين لا سيما افراد تلك الخورنية اقبلوا ايما اقبال على التبرع بكل ما يلزم لتشييدها حتى ان كل من سمع وراى اقرانه لولا شفاعة مار يوسف لا ستوجب بناؤها اشهر عديدة بينما قد انتهت وتكملت وتاثثت بمدة لا تزيد على ثلاثة اشهر ما زال افراد هذه الخورنية يطراون افضال مار يوسف ويتذكرون له نعما عديدة نالوها بشفاعته انما نقتصر على ذكر حادث واحد نورده بتحفظ لتمجيد هذا القديس العظيم ولازدياد ثقة المؤمنين بقدرته وهو ان ابنه يتمية اصيبت عينها اليمنى بقرحة مهولة اخرجتها من قعرها واوعيت الاطباء عن شفائها واذ كانت تلك الابنة التعسة ساكنة بجوار كنيسة مار يوسف صارت تندبه ليل نهار بحرقة قلب وايمان حار ففي احدي الليالي بينما كانت في غرفتها لا تعرف للنوم معني من شدة وجعها دخل اليها على حين غرة رجل بيده شمعة ومصحوب بامراة بيدها بلسم فاقترب منها وهدا روعها وقال لا تخافي انك تشفين ثم دنت منها المراة وطلت عينها بالبلسم وغابا عنها ومنذ تلك البرهة انفجرت تلك القرحة واخذت الديدان تتساقط منها وبعد ايام شفت تماما ورجعت العين الى حالتها الطبيعية فحدث ولا حرج عن شدة فرح تلك اليتيمة وعظيم شكرها لمار يوسف مع جميع الذين شهدوا هذا الحادث المدهش فلنضاعف ثقتنا بهذا الاب الحنون ولنندبه بايمان حي في جميع ضيقاتنا لانه ما خيب قط رجاء كل من التجا اليه بثقة بنوية اكرام ***** اقصد بان تطلب يوميا من مار يوسف نعمة الميتة الصالحة لانك لا تعرف يوم موتك ولا ساعته واطلب هذه النعمة العظمي ايضا لاهلك واصدقائك صلاة ***** ايها القديس الجليل اني لا اعرف على اي شيء اغبطك اعلى قداسة حياتك ام على قداسة موتك ولكن لعلمي بان ذلك الموت السعيد ما كان الا ثمرة حياتك البارة استحلفك ان تستمد لي النعم الضرورية لاحيا على مثالك حياة صالحة تحت انظار يسوع ومريم فاستحق في ساعة موتي الهائلة ان اخطى بمساعدتهما وان الفظ نفسي الاخير وانا قائل يا يسوع ويا مريم ويا يوسف بين يديكم استودع روحي اميـــــــــــــــــن |
31 - 03 - 2019, 05:23 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: تاملات في شهر مار يوسف البتول اليوم الثلاثون
بركة صلاته تفرح قلبك
|
||||
31 - 03 - 2019, 02:37 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تاملات في شهر مار يوسف البتول اليوم الثلاثون
بركته تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
|