رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تاملات في شهر مار يوسف البتول **************************** اليوم الثامن والعشرون ******************** تامل في مار يوسف مسلي الحزانى بواعث جمة تحملنا على اكرام لمار يوسف والباعث الذي نتامله اليوم يظهر لنا بمظهر عظيم جذاب يستميل قلوبنا الى التمسك بشفاعة هذا القديس وهو كونه معزيا للحزانى ومسليا للمكتئبين وما اكثر حزن بني ادم وكابتهم ان من تامل شدائد الحياة المؤلمة وبلاياها الموجعة التي تحل بالانسان او باهله واصدقائه في هذا وادي الدموع يسرع ولا شك الى مار يوسف ليفرج عنه الكرب ويخفف وطاتها ليت عبادة هذا القديس كانت معروفة ومنتشرة في العائلات بنطاق اوسع فكم مرارات كانت تحلى وكم دموعا كانت تمسح فيا مار يوسف ليت اكراما لك تستولي على كل القلوب وكل العقول فكم من الانوار كانت تسطع عليها وكم من تعزيات كانت تسكب فيها لا ننكر ان الله عز اسمه هو المسلي الاعظم بعظمة رحمته غير المتناهية على البشر لانه هو وحده القادر على ان يستنزف معين الاتراح ويحولها الى افراح وبرهانا على رحمته غير المحددة وشفقته على البشرية المتالمة نزل اليها بذاته ليضمد قلوبهم ببلسم عزائه وينشلها من وهدة الهلاك وقد اسمع بني البشر كلامه المملوء عذوبة وحنانا قائلا تعالوا الي ياجميع الثقيلي الاحمال وانا اريحكم والبرهان القاطع على دعوته هذه العذبة قد قرن قوله بالعمل فاخذ على نفسه اوجاعنا وقاسى بلايانا وتجرع كاس المرارة حتى قعره وختم حياته بين اقسى العذابات مائتا على صليب العار ان هذا السامري الصالح قد شارك في رسالته تلك خليقتين مباركتين بين الخلائق وهما مريم ويوسف واذ منحهما اسمي الاب والام الحلوين قد افاض عليهما سوابغ كنوز محبته من ينبوع قلبه المتدفق حنانا ورافة ولكي يؤهبهما على احسن منوال للوظيفة التي اختارهما لهما مكث معهما اكثر من ثلاثين سنة يصوغهما على صورته ومثاله تاملوا مار يوسف حاملا بين ذراعيه ابن الله الجودة بالذات وهو يضمه على قلبه شاهدوه في بيت لحم والناصرة تروه يتبع يسوع في كل خطواته ويشتغل ويبكي ويتالم مع يسوع ومن يسوع تعلم الرافة بالمساكين والشفقة على اوجاعهم وفي تلك مدرسة الرحمة درس يوسف علم تعزية النفوس الكئيبة ومواساتها واصبح ازاء العدل الالهي وسيط النفوس الخاطئة التي قد نكتبها عقوبات خطيتها وجلبت عليها سخط الله وقصاصه وبوجيز الكلام ما من مصيبة الا وتجد دواءها الناجح عند يوسف مسلي الحزانى الكثير الشفقة والرحمة والذي ما سمع قط انه خيب رجاء من استغاث به فهو الطبيب الماهر الذي ما قصده مريض الا ونال الشفاء التام من افات النفس او عاهات الجسد فارفعوا عيونكم اليه انتم ياجميع المثقلين بشتى المحن اندبوه فتخلصوا فهو مستعد ليستجيب صلواتكم ويخفف اثقالكم ويبلغكم مناكم لان شفاعته هي امر اكثر منها توسل خبر **** سنة 1870 بينما الحرب البروسية تحصد الوف النفوس من زهرة الشباب كانت الوالدات الثواكل يبحثن عن جثث اولادهن في ساحة الحرب كي يوارينها في التراب لكن الضباط كانوا يابون عليهن تلك التسلية الاخيرة لقساوتهم فلما علمت احدى الوالدات بهذا الامر الوحشي وكان لها وحيد في ساحة الحرب فقدت شعورها من شدة فزعها على ابنها فاسرعت الى الكنيسة باكية وارتمت على اقدام العذراء المحبول بها بلا دنس وبعد التوسل والنحيب التجات ايضا الى مار يوسف والدموع قد غطت وجهها من شدة توجعها على فلذة كبدها فاخرجت صورته من جيبها ووضعتها تجاه ايقونة مار يوسف وقالت له اني اريده منك فرده الي سالما فتحنن مار يوسف ذو القلب الحنون على دموع تلك الام المتوجع وجازى ثقتها العظمى به بان اعاد اليها وحيدها سالما من كل اذى في 19 اذار سنة 1871 فعلامة على شكرها العظيم قياما بنذرها علقت عند ايقونة القديس قطعة من مرمر ثمين مكتوب عليه بحروف ذهبية عبارات شكرها الجزيل لعمري ان مار يوسف الذي ذاق بنفسه مرارة الاوجاع لا يتاخر عن تسلية الحزانى الملتجئين اليه اكرام ***** لا تتاخر عن الالتجاء الى مار يوسف في جميع ضيقاتك واطلب منه بثقة وطيدة تخفيف اوجاعك الروحية والجسدية صلاة ***** ايها القديس يوسف شفيعي القدير والمملوء حنانا يا من قضيت حياتك مابين اتعاب ومشقات واحزان مختلفة ودعيت الى تخفيف البلايا المحيقة بابن الله ووالدته البتول استحلفك بحق محبتك ليسوع ومريم ان تسرع الى معونتي انا المفتدى بدم يسوع ودموع العذراء وتمد لي يد المساعدة مابين شتى المصائب التي تنتابني في هذه الحياة اني واثق ثقة بنويه بقلبك الابوي الرقيق وعالم بان ما من احد التجا اليك وخاب فلا تردني خائبا بل هلم اغاثتي وبشفاعتك التي لا ترد خفف عني اثقال الحياة ونجني من تجارب ابليس اللعين او مكائده الخبيثة حتى بعد ان اكون قد سرت تحت ظل حمايتك في الدنيا اتمتع برؤيتك في السماء حيث هناك اشكر واسبح رحمة يسوع ومريم ورحمتك الى الابد امين |
29 - 03 - 2019, 06:32 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: تاملات في شهر مار يوسف البتول اليوم الثامن والعشرون
بركة صلاته تفرح قلبك
|
||||
29 - 03 - 2019, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تاملات في شهر مار يوسف البتول اليوم الثامن والعشرون
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|