«حصص الحكومة» تفجر معركة جديدة بين الأحزاب والإسلاميين

[Mary Naeem]

«حصص الحكومة» تفجر معركة جديدة بين الأحزاب والإسلاميين

هشام قنديل رئيس الحكومة الجديدة

فجرت الأنباء التى ترددت عن تشكيل حكومة الدكتور هشام قنديل عن طريق الحصص فى ظل عدم وجود برلمان بعد حل مجلس الشعب معركة جديدة بين الأحزاب المدنية من جانب والإسلامية من جانب آخر.
ويطالب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، باختيار نسبة كل حزب فى الحكومة الجديدة وفق نسبتهم فى مجلس الشعب المنحل، معتبرا أن هذه أفضل طريقة لأنها تعبر عن الشعب الذى انتخب 30 مليون شخص منه البرلمان فى انتخابات نزيهة، ويطلب الحزب 30%، فيما توزع النسبة الباقية بين التكنوقراط والأحزاب بمعدل35% لكل طرف.
وقال أحمد جاد، عضو مجلس الشعب المنحل عن الحرية والعدالة: «إن تمثيل الأحزاب فى الحكومة وفق البرلمان تمثيل حقيقى لأنه يعبر عن الشعب الذى انتخب منه 30 مليون شخص مجلس الشعب السابق».
وفيما ترحب الأحزاب الإسلامية باقتراح حزب الحرية والعدالة، لأنه لا يوجد بديل لمجلس الشعب المنحل لقياس قوة الأحزاب فى الشارع، تؤكد الأحزاب المدنية رفضها لمبدأ الحصص، وأكد أساتذة القانون رفضهم لفكرة تشكيل الحكومة بناء على الحصص المسبقة للأحزاب فى البرلمان المنحل، واعتبروها لا تقوم على مبدأ العمل الوزارى المتجانس ولا يمكن إثبات مطابقة المقاعد الوزارية على قوة التيار السياسى الذى تمثله، وقالوا: «ليس شرطا أن يعتمد اختيار الوزراء الممثلين فى الحكومة على قوة التيار الذى ينتمون إليه لأن هذا يعنى بداية سياسة «الإقصاء»، كما لا يمكن قياس قوة الأحزاب والتيارات السياسية بالمقاعد التى تحتلها فى مجلسى الشعب والشورى لأن هذا لا يعبر عن الواقع الفعلى، ويجب أن تمثل الحكومة كافة التيارات السياسية، وأن تتضمن عددا من المستقلين حتى نستطيع عبور المرحلة المقبلة».


الوطن