رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان شايل الشنط عشان 5 جنيه
خيم الحزن على أهالي شارع العطار بشبرا مصر، بعد أن شاهدوا الفيديوهات الخاصة بكارثة محطة مصر، ليجدوا ابن منطقتهم، بطل الفيديو الشهير الذي كان يظهر الضحية فيه محاولا نزول النفق الموجود أسفل الرصيف لكي يسعفه أو ينقذه أحد من «رجال الجراكن»، قبل أن تأتي المطافئ، لكن دون جدوى. «محمد علي إبراهيم»، أحد ضحايا حادث محطة مصر، لقي حتفه صباح يوم الأربعاء الماضي، انتقلت «المصري اليوم» إلى منزله البسيط الذي يشبه كثيرا حياته التي عاشها كشيال في محطة مصر، التقينا والدته وشقيقه. والدته رضا يوسف، سيدة تظهر على ملامحها علامات الشقاء والعجز قالت إن «محمد كان في المحطة وعلى كلام زمايله ليا كان شايل شنطة الدكتور ومراته اللى ماتوا معاه، وكان يحمل على ظهره الشنطة من أجل 5 جنيهات، من الرصيف أو كرسي الراكب لخارج المحطة». وأضافت الأم والحزن يغطي وجهها: «مكنش بيروح من على المحطة، كان بيقعد بالشهر والـ45 يوم، صيف وشتا، علشان يأكل ولاده، ولما كنا بنطلب منه يقعد من البرد اللى أكل في جتته يرفض ويقول لو قعدت يوم عيالى مش هيروحوا مدارس ولا هياكلوا». وعن أولاده الخمسة أوضحت أن «الحمل أصبح أثقل من جبال الدنيا كلها على قلبى، أولاده يوميا من يوم الحادث عاوزين يتصلوا بأبوهم، وبحاول أهيأهم نفسيًا ومش قادرة». وقالت «أسماء»، شقيقة الضحية، «أعمل كممرضة بأحد المستشفيات التي رفعت حالة الطوارئ نتيجة للحادث، وبعد ما خلصت الشيفت بتاعى قعدت أتفرج على الفيديوهات على المواقع، لفت انتباهى منظر الشاب الذي ظل ينزل ويصعد على سلالم نفق الأرصفة، والنار تأكل في جسمه، اتصلت بالمرحوم لكن خاب رجائى لأجد هاتفه غير متاح». وتابعت: «بدأت وشقيقى عصام رحلة البحث في المستشفيات والثلاجات، ومن فحص جثة مفحمة لأخرى لعلنا نجد ضالتنا، لينتهى بنا الحال في مشرحة زينهم، لنتعرف أخيرا على شقيقنا في غرفة الضحايا الذين لم يستدل لهم على أي عنوان أو يظهر أي من أقاربهم لاستلامهم، لنتعرف عليه من أصابع رجله المبتورة». وأشارت إلى أن أصابعه بترها جرار قطار في نفس المحطة منذ 10 سنوات أثناء إنقاذه أحد الأطفال، ليفديه بأصابع قدمه ليعيش أعرج، وأن الفيديو المتداول، والذى يظهر فيه شخص ينزل ويصعد عبر النفق والنار تنهش في جسده هو لشقيقها: «محدش رضى يطفيه والناس كانت بتجرى وتسيبه». وقال «عصام»، شقيق المتوفى، «إن منظر السائق عندما ظهر على التليفزيون كان مستفزا ولم يراع مشاعرنا»، مضيفا أنه «لو كنت وصلت له في الوقت ده كنت أكلت قلبه». وأوضح أن المتوفى ترك 5 أطفال وأمهم، مطالبا بمعاش يغنيهم عن السؤال: «أنا أمى بتصرف علاج 2000 جنيه، هصرف عليها ولا على 5 عيال وأمهم؟!، أنا مش حمل أصرف على حد، أنا أرزقي». هذا الخبر منقول من : المصري اليوم |
|