منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2019, 02:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

الشهيد القديس أباديون أسقف أنصنا
الشهيد القديس أباديون  أسقف أنصنا
فى هذا اليوم استشهد القديس أباديون العظيم المكرم، وهذا اختاره الآب لأجل كثرة طهره ونسكه وصلواته التى كان يصنعها بلا ملل وسهره الدائم لأنه تكريز أنبا بطرس خاتم الشهداء.
وهذا لما أتى إلى كرسيه قبلوه بفرح عظيم وكان يعظهم ويعلمهم السنن والشرائع الإنجيلية والقوانين الرسولية. وفى تلك الأيام جاء أريانوس مختفى ونزل عند الأسقف وكان لهذا الأسقف ولد حسن اسمه فيلبس فاجتهد عليه وعلمه الحكمة والفلسفة ومعرفة الطب وكان فى المدينة أمير اسمه هيركلامون ولدوا له ابناً اسماه كلتوس، قد انتشا بالعلم ومخافة الرب وأنه وجد فيلبس ابن الأسقف فتعلم منه صناعة الطب.
وكانوا الاثنين يطوفوا على المرضى ويعالجوهم بغير أجرة وكل مريض يزوره تدركه العافية، ولما نظر أريانوس إلى حسن صورتهم وأنه أحبهم وطلب امرأة من جنسهم وطلب أخت القديس أبو كلتوس والأب الأسقف أنبا أباديون هو الذى كلل عليه ولما أبصر القديس أبو كلتوس كثرة عبادة الأسقف فترك منزله وسكن عنده فى القلاية وأما الأسقف فلما أبصر حسن اجتهاد الصبى أبو كلتوس فكرزه قسيساً وتنبأ عليه قائلاً لـه يا ولدى لابد لك أن تستشهد على يد أريانوس هذا الذى تزوج عندكم، ولما كان بعد زمان كفر ديقلاديانوس وطلب أريانوس ولم يجده فأرسل رسل بالبحث عليه فى كل مكان ويقول من يحضر لى أريانوس أوهبه كرامات متسعة وعشرة أرطال ذهب.
ولما نظر أريانوس أن الملك يطلبه فسافر إلى عنده فوجده يعبد الأوثان فكلفه فسجد هو أيضاً موافقة للملك فأمره وولاه جميع الديار المصرية ودفع لـه الأصنام وكتب له المراسيم أن لا يشفق على شيخ لأجل سنه ولا على شاب لأجل شبابه وكل من لا يسجد لآلهة الملك تؤخذ رأسه بحد السيف ولما وصل إلى أرض مصر ارتجت المدينة وكل أرض مصر من هذا الخبر الشنيع وبدأ يطوف بالأصنام فى كل المدن والقرى إلى أن وصل مدينة أنصنا فخافوا منه كل سكان المدينة ولما سمعت زوجته اختفت عنه فطلبها فلم يجدها ولم يخرج أحداً للقاه وأنه أرسل وأحضر الأسقف أنبا أباديون وقال احضر لى النصارى يسمعوا كتب الملك ويسجدوا لمعبوداته فقال لـه الأسقف عرفنى ما الفائدة التى ربحتها عند الملك مضيت إلى عندنا وأنت صديق فجئت وأنت عدو، مضيت وأنت إنسان فجئت وأنت وحش كاسر.
فقال أريانوس أهل الصعيد قساة القلوب غليظى الرقائب فلأجل هذا قدمونى حتى أأدبهم وأدعهم يسجدون للأوثان فقال له الأسقف احترز على هذه الأوثان لئلا يسرقوهم منك ويبيعوهم. وبعد هذا مضى أنبا أباديون إلى البيعة وجمع الشعب وعرفهم بكل ما جرى ثم أنه وعظهم بمخافة ويقول لهم يا أولادى الأحباء هذا هو آخر اجتماعنا فبكوا قائلين أنت الذى علمتنا وعلمت أولادنا فنطلب من الرب أن لا يفرق بيننا فى ملكوت السموات، والموت الذى تموت به نحن كلنا مستعدين أن نموت به.
ولما أبصر ثبات إيمانهم وفرحهم لسفك دماهم على اسم المسيح فأخذهم وانطلق إلى أريانوس فصرخوا قائلين نحن كلنا معترفين بالسيد المسيح ملك السماء والأرض فغضب عليهم وأمر بأخذ رؤوسهم كلهم حتى بقى الدم يخرج فى شوارع المدينة مثل الماء فاصعدوا الملائكة أرواحهم إلى ملكوت السموات وتوجوهم بالأكاليل بركتهم معنا أمين. وبعد هذه الخطوب تقدم الأسقف وقال للوالى أنت تسمع من اكرابيدا راعى المعزى وتخرب الأرض وتهلك الناس، لأن أخى أنبا بسادة عرفنى أن هذا الإنسان مخبوط مختل من حيث عندما كان يرعى المعزى عندنا.
فقال لـه الوالى أنت صادق فيما تقوله بل تجئ معى إلى أنبا إبسادة ونستخبر عن بسادة الأسقف أن كان الأمر كما قلت وانهم اقلعوا إلى مدينة أسيوط فاعترف كل من فى المدينة باسم المسيح خلائق كثير وأخذت رؤوسهم ونالوا الأكاليل فى ملكوت السموات.
وكان مقلع فى البحر ويزور المدن والقرى ووصلوا إلى أخميم ولما سمعوا أهل المدينة اجتمعوا بالأسقف فعرفهم بما جرى فى البلاد ثم أنه مضى معهم إلى مدينة ابصودار فقربهم اليوم الثامن والعشرين من كيهك غروب الشمس وبدأ يوعظهم ليلة عيد الميلاد إلى حين حضور القربان، فقدس وبدأ يقرب الشعب مجتمعين فى البيعة فأرسل الأجناد وأمرهم بقتل جميع الشعب ولم يزل القتل فيهم إلى أن جرى الدم مثل السيل فى شوارع المدينة وأرسل الوالى خلف الأسقف وقال لـه كأنك تعلم الناس يخالفونى وأرسل وأحضر ابسادة وقال له عن هذا الكلام الذى قاله أبَّا أباديون عن ديقلاديانوس فقال لـه كل ما قاله عنه حق هو لأنه تربى عندنا وأنا أعرفه مختل مجنون، فغضب أريانوس لما سمع. وسير إلى ديقلاديانوس وعرفه بما قاله ابساده الأسقف عنه.
وأن الملك أرسل مشد ومعه أجناد وهو يقول لأريانوس إنى قد أعطيتك السلطان على النصارى الذين لا يرفعون البخور وتؤخذ رؤوسهم وأما ابساده وكلينيكوا وبقية الأساقفة إن رفعوا الضحايا فزيدهم كرامة وإذ لم يفعلوا فتؤخذ رؤوسهم بحد السيف. وأن أريانوس صنع ما أمره الملك وأخذ راس أنبا ابساده وكلينيكوا وأخذ القديس أبَّا أباديون معه ورده إلى أنصنا وأنه عاقبه بعد هذا رماه فى خزانة مظلمة وختم عليه الباب خمسة أيام وأخرجه فوجده كمن خرج من مجلس شراب وأمر أن يعمل لـه صليب ويصلب عليه ويسمروه بخمسة عشر مسمار وكان أريانوس يقول إنى أصنع بك كسيدك وفى تلك الساعة حضروا حمامتين بيض ووقفوا على الصليب وكان القديس على الصليب يسبح الله فظهر المخلص وأما المسامير الحديد الذين كانوا فيه لمّا كلَّمه السيد انحلوا وتساقطوا من جسده كمثل شجرة التين إذا مارمت أوراقها وأوعده بكرامات عظيمة وكل من يكون فى ضيقة ويذكر اسمك أنا أفرج عنه كربته والذى يرفع القربان يوم شهادتك ويصنع صدقة مع المساكين باسمك فأنا أعوضهم فى ملكوتى ولما أكمل الرب مواعيده للقديس أعطاه الرب السلام وصعد إلى السموات بمجد عظيم.
فلما سمع أريانوس بما كان أرسل سياف وأكمل جهاده الحسن فأما أهل المدينة فحملوا جسده الطاهر وكفنوه بكرامة عظيمة كما يليق وأخفوه عندهم إلى أن بطل الاضطهاد وبنوا له بيعة حسنة
الرب يرحمنا بصلاته. أمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيرة القديس الشهيد إريانا والي أنصنا (الشهيد إريانوس)
القديس أباديون أسقُف أنصنا ( الأب مُعطي الوجود أو الحياة )
القديس الشهيد الأنبا أمونيوس في أنصنا
سيرة القديس الشهيد الأنبا أباديون الأسقف
القديس الأنبا تيموثاوس أسقف أنصنا


الساعة الآن 02:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024