رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف قتل طبيب كفر الشيخ زوجته وأطفاله الثلاثة عاقبت محكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار بهاء المري بإجماع الآراء وبعد استطلاع فضيلة مفتي الجمهورية، أحمد عبد الله زكي، الطبيب المتهم بقتل زوجته مني السجيني وأطفاله الثلاثة، بالإعدام شنقًا.وقال رئيس المحكمة، إنه تم استطلاع رأي مفتي الجمهورية الذي أودع تقريرًا مفاده استحقاق المتهم عقوبة الإعدام لما اقترفه من قتل لزوجته وأطفاله، امتثالًا لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى"، وأيضًا "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ". حضر المتهم إلى قاعة المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة بإشراف اللواء جمال سامون، مساعد مدير أمن كفر الشيخ، واللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية، وسط حضور كبير من المحامين والصحفيين والإعلاميين. "صدى البلد" يرصد رحلة قتل المتهم لأسرته ومحاولة إخفاء الجريمة. والدة الضحية تروي التفاصيل "قلبي بيتقطع عليهم منه لله ربنا يحرق قلبه ولا حد يشوف اللى أنا فيه ربنا يجزيه فى الدنيا والآخرة على الجريمة اللى عملها فى حقنا وحق بنتى وعيالها الله يرحمها" بهذه الكلمات بدأت وفاء أحمد شهاب الدين، مدير عام بديوان محافظة كفر الشيخ والدة منى السجينى أخصائية التحاليل المذبوحة هي وأطفالها الثلاثة داخل شقتهم بمنطقة سخا بكفر الشيخ، على يد زوجها المتهم الطبيب أحمد عبدالله زكي السيد. قالت الحاجة وفاء وسط حالة من الحزن بعد معرفة إحالة زوج ابنتها إلى محكمة الجنايات: "ربنا ينتقم منه ليه يعمل كده والله ما كان فى بينهم حاجة أبدا قبل الواقعة، وحتى لو فيه مشاكل، فهي بسيطة زيهم زي أي أسرة مصرية". "الحقيني يا ماما منى اتقتلت" سردت تفاصيل الحادث وقالت: قبل الجريمة بيومين كان أحمد ومنى عندى فى البيت اتغدوا وكانوا مبسطوين ومفيش أي حاجة بينهما، لكن كانت بعض أفراد أسرة زوج بنتى المتهم كانوا دائمة ما يفتعلون بعض المشاكل، وفوجئت باتصال من الدكتور أحمد "المتهم" بيصرخ فى التليفون وبيقولى الحقينى يا ماما منى اتقتلت هى والأولاد". وأضافت "أنا في اللحظة دى مخي طار مني، ومكنتش عارفة أعمل إيه، بقيت بصرخ فى الشغل وسط زملائي، وقاموا بتوفير سيارة لى ورحت على بيتها، وأول ما وصلت لقيت ناس كتيرة أسفل العقار، وطلعت لقيت المباحث والمتهم معاهم، لكن مجاش في بالي أنه ممكن يكون هو المتهم". محاولة اتهام البواب وتابعت: "لقيته طالع نازل على سلم العقار، عايز يتهم البواب بارتكاب الجريمة، وفى نفس الوقت لم يذهب يوم الجريمة لعمله، وعلمت بعدها أنه بعد ارتكاب الجريمة توجه لبواب العمارة، وصرخ وقاله الحقني يا حسن بفتح باب الشقة لقيت العيال مقتولين، وطلب منه فتح الباب، فرفض البواب وقاله"افتح أنت أنا مش فاتح"، فقام بأخذ جاكيت البواب وألقاه فى منور العمارة، حضرت بعدها الأجهزة الامنية وتبين أن المتهم قتلهم من الحبل الوريدى الموصل للمخ والقلب. تسكت الأم المكلومة وتصرخ بدموعها وتقول: "والله يا ابنى كانوا عايشين فى سعادة ولا فى خلافات ولا مشاكل، منه لله" وتعود الأم لتفاصيل الجريمة وتقول : "أول ما رئيس المباحث شاف الجريمة وأفعال المتهم شك فيه، لأنه كان عايز يخلى البواب هو اللى يفتح باب الشقة علشان البصمات تبقى بتاعته وحاول يلفق ليه الجريمة". رحلة الكفاح تستكمل الحاجة وفاء والدة الطبيبة منى السجينى حديثها عن رحلة كفاح ابنتها مع زوجها المتهم فى الغربة وتقول: بنتى منى الله يرحمها كانت مجتهدة ومتفوقة دراسيا، وهى حاصلة على بكالوريوس علوم جامعة القاهرة، وحصلت على دبلومة فى التحاليل، وكانت من المتفوقين، وتقدم لها المتهم وتزوجته وكانت بتحبه جدا فوق الخيال وبعدها سافرت معاه إلى السعودية لمدة 10 سنوات وسارت الحياة بحلوها ومرها ووقفت جنبه كتير حتى قبل ما يقتلها بأيام كانت تعطي دروس فيزياء وكمياء باللغة الانجليزية. وتستطرد "حصلت منى بنتى على دبلومة فى التحاليل لتأهيلها أخصائى، وكانت طوال فترة تواجدها فى السعودية تعطي دروس للطلاب، وجمعت مبالغ مالية كبيرة، كان يأخذها منها فى مصاريف البيت والفسح، وهناك فى السعودية حاول ياخد الدكتوراه من الهند، وطبعا صرف فلوس كتيرة، لكن هى كانت دائما فى ظهر زوجها عمرها ما قصرت معاه فى حاجة". العودة إلى الوطن عادت منى وزوجها منذ فترة لترتيب دخول أبنائها المدارس والاستقرار فى كفر الشيخ، وعاد هو بعدها بعدة أشهر، وفى تلك الفترة استقرت وبدأت تبحث عن عمل لسد احتياجات المنزل، خاصة أن راتب زوجها فى السعودية كان قليل، والتحقت بالعمل فى معمل تحاليل كبير بكفر الشيخ، وتقلدت مدير الفرع وعقب عودته طلب منها الاستقالة من العمل بحجة أنه يمكث بمفرده فى المنزل، خاصة أنه لم يذهب إلى المستشفى المكلف بالعمل بها، ورضخت منى لطلبه ومكثت فى المنزل تعطى دروس لبعض الطلاب فى مواد الفيزياء والكيمياء والإنجليزى لتحسين دخلها، وطلب منها عدم إعطاء الدروس أيضا، وللعلم أنها كانت تنفق كل مالها فى المنزل". خلافات أسرية تستكمل الأم : منى كانت دائما ما تود والدة زوجها بالهدايا والكلمة الطيبة، لكن حماتها كانت غير ذلك، فكانت دائما ما تحرض ابنها المتهم على زوجته بدون أي أسباب معلنة، لدرجة أنها في إحدى المرات طلبت من ابنها أن يحضر أحفادها بدون زوجته، وبالرغم من ذلك كانت بنتي الله يرحمها تودها. مش مصدقة نفس عميق صحبته تنهيده تأخذها الحاجة وفاء وتقول: "لما عرفت من الأجهزة الأمنية أنه هو المتهم ومرتكب الجريمة، قولت لا مش ممكن يعمل كده ده لسه كان عندى، أحمد مش ممكن يعمل كده، لكن بعدها كل الأدلة كانت ضده، وعدم ذهابه للعمل، ومحاولة اتهام البواب، والارتباك الذى ظهر عليه وقطع الحبل الوريدي، كل ده أثبت أنه المتهم الجاني وربنا ينتقم منه، واختتمت حديثها قائلة اشوف فيه يوم زى ما حرق قلبى على بنتى وعيالها. إحالة للجنايات أمر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بإحالة الطبيب قاتل زوجته وأولاده بمدينة كفر الشيخ إلى المحاكمة الجنائية العاجلة. وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا بتاريخ 31 /12 /2018 بوجود سيدة وأطفالها الثلاثة مقتولين داخل السكن الخاص بهم، وبإجراء التحريات بشأن واقعة القتل فقد توصلت إلى أن زوج المجني عليها ووالد الأطفال ويدعى أحمد عبدالله زكى السيد وراء ارتكاب الواقعة، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره وتمكنت الشرطة من ضبطه بتاريخ 1 /1 /2019. واعترف المتهم سالف الذكر في التحقيقات بارتكاب جريمة القتل لخلافات زوجية سابقة، وقد عقد العزم وبيت النية على قتل زوجته المجني عليها الأولى وتدبر أمر في هدوء ورؤية طيلة 6 أشهر قبل ارتكاب الجريمة، وانتهز الفرصة المناسبة وأعد العدة اللازمة لتنفيذ مخططه حبل قفاز لاصق شفاف سكين، وما إن واتته الفرصة حتى قام بتكبيل يد وقدم المجني عليها سالفة الذكر يلتصق للأسف وطرق عنقها بالحبل وطرحها أرضا. واستل السكين وأجهز عليها بأن قام بنحرها حتى تأكد من مفارقتها للحياة، وأعقب ذلك بحجرة نوم صغاره المجني عليهم الثلاثة، وقد بيت النية وعقد العزم بعد هذا وتدبر وتروي على إزهاق روحهم، معللا ذلك بعدم وجود عائل لهم عقب وفاة والدتهم، وقام بذبحهم بذات السكين قاصدا من ذلك قتلهم جميعا، فأحدث بهم الإصابات التي أودت بحياتهم. كما كشفت التحقيقات قيام المتهم ببعثرة محتويات السكن بعد استيلائه على بعض المشغولات الذهبية الخاصة بزوجته المجني عليها، ليضفي على الواقع طابع السرقة ومغادرته المسكن لإنهاء بعض الأعمال الخاصة به، وقام بإخفاء أدوات الجريمة وما استولى عليه من مشغولات ذهبية وسط بعض الحشائش على الطريق وعاد مرة أخرى إلى مسكنه وحاول إيهام حارس العقار والجيران بالأمور على جثة المجني عليهم قتلى وقد ثبتت من تقرير الصفة التشريحية إن إصابة زوجة المتهم بالعمق هي إصابة قطعية ذبيحة حدثت من اداة ذات نصل حاد والتي أودت بحياتها وأن إصابة المجني عليهم الأطفال بالعنق عبارة عن جروح قطعية ذبيحة حدثت من اداة ذات نصل حاد والتي أودت بحياتهم وقد أرشد المتهم عن الأدوات التي استخدمها في ارتكاب جريمته وقامت النيابة العامة رفقة المتهم بإجراء معاينة تصويرية بمكان الحادث عن كيفية وقوع الجريمة والتي تطابقت مع اعترافاته بتحقيقات النيابة العامة وقد وجهت النيابة العامة للمتهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح أبيض وأمر النائب العام بإحالته إلى محكمة جنايات كفر الشيخ التي قضت بإعدامه شنقا. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
|