لم يُركز كثيراً على مشاعر الزرافات إلا بعد رصد علماء الحيوان رفض إحدى الزرافات ترك جثة صغيرها الذي مات، في ثالث واقعة من نوعها على الإطلاق.
فقد قامت زرافة أنثى في زامبيا بأفريقيا بالمباعدة بين ساقيها -وهو أمر نادر الفعل من الزرافات إلا عند شرب الماء أو التقاط الطعام- وبقيت تلعق صغيرها الميت لعدة دقائق قبل أن تسأم وتنهض واقفة، ثم لم تلبث بالعودة إلى جثة صغيرها تكرر نفس سلوك اللعق والتفقد لما يزيد عن الساعتين، وبالرغم من أن العلماء يؤكدون أنه من النادر جداً وجود الزرافة بمفردها إلا أن هذه الزرافة قضت الساعات بجانب وليدها بعيدة عن أقرانها.