البولس من رسالة بولس الرسول الثانية الي كورنثوس
( 6 : 14 - 7 : 16 ) يوم السبت
الفصل 6
14 لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين ، لأنه أية خلطة للبر والإثم ؟ وأية شركة للنور مع الظلمة
15 وأي اتفاق للمسيح مع بليعال ؟ وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن
16 وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان ؟ فإنكم أنتم هيكل الله الحي ، كما قال الله : إني سأسكن فيهم وأسير بينهم ، وأكون لهم إلها ، وهم يكونون لي شعبا
17 لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا ، يقول الرب . ولا تمسوا نجسا فأقبلكم
18 وأكون لكم أبا ، وأنتم تكونون لي بنين وبنات ، يقول الرب ، القادر على كل شيء
الفصل 7
1 فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح ، مكملين القداسة في خوف الله
2 اقبلونا . لم نظلم أحدا . لم نفسد أحدا . لم نطمع في أحد
3 لا أقول هذا لأجل دينونة ، لأني قد قلت سابقا إنكم في قلوبنا ، لنموت معكم ونعيش معكم
4 لي ثقة كثيرة بكم . لي افتخار كثير من جهتكم . قد امتلأت تعزية وازددت فرحا جدا في جميع ضيقاتنا
5 لأننا لما أتينا إلى مكدونية لم يكن لجسدنا شيء من الراحة بل كنا مكتئبين في كل شيء : من خارج خصومات ، من داخل مخاوف
6 لكن الله الذي يعزي المتضعين عزانا بمجيء تيطس
7 وليس بمجيئه فقط بل أيضا بالتعزية التي تعزى بها بسببكم ، وهو يخبرنا بشوقكم ونوحكم وغيرتكم لأجلي ، حتى إني فرحت أكثر
8 لأني وإن كنت قد أحزنتكم بالرسالة لست أندم ، مع أني ندمت . فإني أرى أن تلك الرسالة أحزنتكم ولو إلى ساعة
9 الآن أنا أفرح ، لا لأنكم حزنتم ، بل لأنكم حزنتم للتوبة . لأنكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء
10 لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة ، وأما حزن العالم فينشئ موتا
11 فإنه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله ، كم أنشأ فيكم : من الاجتهاد ، بل من الاحتجاج ، بل من الغيظ ، بل من الخوف ، بل من الشوق ، بل من الغيرة ، بل من الانتقام . في كل شيء أظهرتم أنفسكم أنكم أبرياء في هذا الأمر
12 إذا وإن كنت قد كتبت إليكم ، فليس لأجل المذنب ولا لأجل المذنب إليه ، بل لكي يظهر لكم أمام الله اجتهادنا لأجلكم
13 من أجل هذا قد تعزينا بتعزيتكم . ولكن فرحنا أكثر جدا بسبب فرح تيطس ، لأن روحه قد استراحت بكم جميعا
14 فإني إن كنت افتخرت شيئا لديه من جهتكم لم أخجل ، بل كما كلمناكم بكل شيء بالصدق ، كذلك افتخارنا أيضا لدى تيطس صار صادقا
15 وأحشاؤه هي نحوكم بالزيادة ، متذكرا طاعة جميعكم ، كيف قبلتموه بخوف ورعدة
16 أنا أفرح إذا أني أثق بكم في كل شيء
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.