رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يعقوب الحماطوري 13 تشرين الأول غربي (26 تشرين الأول شرقي) نَسَكَ القدّيس يعقوب الحمطوري في دير حمطورة أواخر القرن الخامس العشر (1450م) وبرز روحيّاً بنشاطه الذي فيه ثبّت الحياة الرهبانيّة في منطقة الدير بعد أن دمّره المماليك. وإذ أعاد البناء وجدّد الحياة الرهبانية ونشّطها، التفت المماليك إليه وقرّروا تغيير عزمه وثنيه عن نشاطه وتحويله عن إيمانه إلى مسلم فلم يقبل رغم الشدّة. وجرياً على عادة المماليك بتعذيب أخصامهم والتنكيل بهم أخذوه من دير القدبس جاورجيوس في أعلى الجبل المدعوّ حمطورة حيث كان ينسك وجرّوه إلى مدينه طرابلس أمام الوالي. فبدأت محاكمته تارةً يتملّقوه وأخرى يتّهمونه ضاغطين عليه بتعذيبات شديدة وتهويلات. فلم يقبل ولم ينثني. أخيراً قطعوا رأسه بقساوةٍ في الثالث عشر من تشرين الأوّل. وإمعاناً بالتعسّف أحرقوا جسده لئلا يسلموه إلى الكنيسة، فيتمّ تكريمه ودفنه كشهيد؛ وكما يليق بالقديسين المجاهدين. لكن الله توّجَهُ بأكاليل لا تذبل ومتّعه بالنعيم بعد الهوان في زمنٍ قليل. فبرز في استشهاده كما كان بارزاً في حياته بل وأكثر من ذلك، إذ أعلنته الكنيسة قديساً تكرّمه وتستشفع به. ولكن نتيجة الضعف الروحي وعدم القراءة والمعرفة في زمن العثمانيين نُسيَ القديس؛ غير أنّ زوار الدير وحجّاجه كانوا يشعرون بحضوره وقد ظهر لكثيرين وصنع المعجزات والأشفية ممجّداً الله وهو مستترٌ؛ إلى أن وجدنا ذكراً واضحاً له في مخطوطٍ لدير البلمند يوضح أنّ الكنيسة تعيّد له في الثالث عشر من تشرين الأول. وقد أحيا الدٌير تذكاره لأوّل مرّة في 13/10/2002 في سهرانية اشترك فيها عدد كبير من الكهنة والشمامسة والأخوة المؤمنين مرنّمين خدمة العيد التي نظَمها الأرشمندريت بندلايمون فرح، رئيس الدير. طروباية القدّيس مثل أرزة لبنان تنمو، غير هياب موت الشهادة، هكذا غدوت يا يعقوب منتصرا، إذ غلبت الموت في جسدك حينما ضبطت الأهواء بتواضعك، و باشتعالك كالبخور ذبيحة، تشفع إلى المسيح الإله، أن يمنحنا الرحمة العظمى |
|