كارثة جديدة تهدد مصر اذا لم نحسن التعامل مع معتصمى المنصة
سبحان الله دولة تتحدث عن القانون وسيادة القانون لاتستطيع تنفيذ القانون على حفنة من الرجال والنساء ما زالوا معتصمين امام المنصة بمدينة نصر منذ ظهور نتيجة الانتخابات الرئاسية وخسارة مرشهم الفريق احمد شفيق, واصبح لدى معتصمى المنصة قناعة بانهم الجدار الوحيد لمعارضة الاخوان المسلمين وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية, والاغرب ان تنظر اليهم فلا تجد سببا لاعتصامهم فأين الرجال اللذين ناصروهم اين احمد شفيق واين عمر سليمان, فهم من مناصرة شفيق حتى خسارته الى الوقوف فى صف العسكرى فى الاعلان الدستورى المكمل ورفض عودة مجلس الشعب الى حضور جنازة اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة السابق, حتى المجلس العسكرى لم يعد فى حاجة الى حناجر هؤلاء فقد امتثل لنتيجة الانتخابات الرئاسية وسلم رئاسة البلاد للدكتور محمد مرسى وان كان لا يزال يتمتع بسلطة التشريع التى انتظارا لانتخاب برلمان جديد بعد كتابة الدستور الجديد للبلاد, ولكن الخطورة الاكبر اصبحت تكمن فى اعتصام هؤلاء الذى تعدى حدود الاعتصام السلمى كما فعل الثوار فى ميدان التحرير, فبعيدا عن المليونيات التى تملىء الميدان لا نجد المرور يتوقف ويسير الناس الى مصالحهم دون اية عوائق, بعكس معتصمى المنصة اللذين يرفضون فتح طريق النصر ويصرون على اغلاق الجانب الذى يعتصمون فيه بالرغم من قلة عددهم وعتادهم, ولا تستطع ادارة الطرق او المرور او الشرطة العسكرية فرض القانون الذى يجيز الاعتصام السلمى ولكن دون تعطيل مصالح الناس او افساد الممتلكات العامة والخاصة, ومع دخول شهر رمضان الذى يتميز بالشلل المرورى وكذلك ضيق اخلاق الناس خاصة فى فترة الصيام اصبحت خطورة الاحتكاك الدائم بين هؤلاء والسيارات العابرة لمحور وشريان حيوى كشارع النصر تنذر بكارثة خاصة عندما يشعر هؤلاء ان مصر ليس بها قانون وان كل من يريد شيئا عليه ان يأخذه بيده وبعيدا عن مؤسسات الدولة وهيئاتها غير المفعلة, ومع قلة عدد هؤلاء المعتصمين لا تستبعد ان يقوم المارة بازالة خيامهم وطردهم من المنصة بالقوة فى تفعبل لقانون غائب لا يطبق الا على الباعة الجائلين اللذين يخالفون القانون من اجل لقمة العيش وليس طرفا ورفاهية, يا سيادة الرئيس نريد تفعيل القانون على الجميع ويجب ان تكون هناك مفاوضات مع معتصمى المنصة لمعرفة مطالبهم وعرضها على الرأى العام بعيدا عن مرحلة الهدنة التى لن تمنع الكوارث والدماء بين هؤلاء والمارة اللذين فاض بهم الكيل من مصر ومرورها وشوارعها المزدحمة, المواجهة والمصارحة هى اول درجات الحل لنعرف خبايا ونوايا كل فئة بعيدا عن التكهنات وادعاء البطولات الزائفة من جانب كل فئة معتصمة.