رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصور الأخيرة في حياة رموز تاريخية شهيرة
جميع الشخصيات التي سنتناولها في هذا المقال هي رموز تاريخية عُرفت في مجالات مختلفة ولمِع صيتها في جميع أنحاء العالم. بعضهم رجال ساسة وآخرون مخترعين أو مكتشفين أو حتى فنانين. نستعرض لهم في المقال الصور التي رجّح مؤرّخون أنها الأخيرة في حياتهم قبيل وفاتهم في ظروف مأساوية أدهشت العالم بأسره. نيكولا تيسلا آخر صورة لتيسلا التي التًقطت في الأول من يناير 1943 ثم توفي لاحقًا في 5 يناير 1943 في فندق “نيو يوركر” بمدينة نيويورك الأمريكية. الباحث والمخترع الكرواتي الذي وُلد سنة 1856، ثم هاجر للولايات المتحدة الأمريكية، حيث اخترع نظامه الخاص من المولدات التي تعمل بالتيار المتناوب. وضع تيسلا صياغة تصورية لمبدأ حقل مغناطيسي دوار، ومحرك يعمل بالطاقة باستعمال التيار المتناوب، كما عمل لفترة وجيزة لدى العالم توماس أديسون. وفي آخر حياته، ونظرًا لافتقاره للموارد المالية، بقيت العديد من أفكاره في دفتر ملاحظاته، وتوفي وهو مفلس تمامًا في عام 1943 عن عمر ناهز 86 عامًا. آينشتاين في منزله في برينستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية قبل أسابيع قليلة من وفاته. أحد أكثر العلماء ذكاءًا في تاريخ البشرية، كرّس حياته في مجال الفيزياء وتطوير النظرية النسبية الخاصة والعامة، وحاصل على جائزة نوبل للفيزياء في عام 1921 عن تفسيره للتأثير الكهروضوئي. في عمر 76، أصيب آينشتاين بتمدد الأوعية الدموي البطني، ورفض الخضوع للجراحة أثناء تواجده في المستشفى، وأخبر الجميع بأنه كان مستعدًا للرحيل. وفي صباح اليوم التالي، توفي آينشتاين في المركز الطبي لجامعة برينستون في تاريخ 17 أبريل 1955. آخر صورة التُقطت لمارك توين في أبريل 1910 “سامويل إل. كليمنس” المعروف باسمه المستعار “مارك توين” وُلد في فلوريدا سنة 1835. تمتع توين بشعبية كبيرة كونه مؤلفًا وصحفيًا وعمل كمحاضر ورائد أعمال ومخترع أيضًا، لكن نجاحه الأكبر كان بصفته كاتبًا ومؤلفًا للعديد من الكلاسيكيات الأمريكية. أوليسيس إس غرانتعانى توين من أزمات عاطفية ونفسية عديدة، فقد توفي ابنه “لانغدون” في سن صغير، ثم لحقته ابنته “سوزي” التي عانت من التهاب السحايا في عمر 24 عامًا، ثم ماتت ابنته “جين” التي كانت مصابة بالصرع الشديد في سن 29 عامًا. وكان أكثر ما حطّم قلبه وفاة زوجته “ليفي” بعد معاناتها مع المرض، والتي كان يصفها في كتاباته قائلًا عنها: (أينما كانت تحل، تجلب معها الجنة). توفي توين في منزله في ريدنغ بولاية كونيتيكت الأمريكية في 21 أبريل 1910. آخر صورة معروفة لـ “أوليسيس غرانت” والتي التُقطت في 27 يونيو 1885 وهو يقوم بإضافة ملاحظات لمذكراته. وُلد في عام 1822 في ولاية أوهايو الأمريكية والتحق بأكاديمية الولايات المتحدة العسكرية في سن 17 عام. لمع صيت غرانت خلال الحرب الأهلية الأمريكية، حيث تمت ترقيته إلى رتبة جنرال وكان مسؤولًا عن الجيش بأكمله. وفي عام 1868، ترشَّح لرئاسة الولايات المتحدة، وفاز في الانتخابات، وأصبح وقتها أصغر رئيس لأمريكا عن عمر ناهز 46 عامًا. قام (غرانت) بتكليف المؤلف (مارك توين) لكتابة مذكراته، والتي بيعت منها أكثر من 300000 نسخة، وهذا ما ساعد أسرته لكسب أكثر من 450,000 دولار، وبعدما تم نشر مذكراته مباشرة، توفي غرانت عن عمر يناهز الثلاثة وستون عامًا في 23 يوليو 1885. آخر صورة معروفة لأبراهام لينكولن، التقطت في 5 فبراير 1865 في (غاردنر غاليري) في العاصمة الأمريكية واشنطن. تولى لينكولن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1860، وشهدت فترة رئاسته العديد من القضايا المصيرية في أمريكا مثل انفصال الولايات الكونفدرالية، والحرب الأهلية الأمريكية التي اندلعت منذ 1861 حتى 1865. وبعد مرور شهر ويزيد على تنصيب لينكولن لفترة رئاسية ثانية، تم اغتياله في 14 أبريل 1865 من قِبل “جون ويلكس بوث” أثناء حضوره مسرحية في مسرح “فورد” في العاصمة واشنطن. وكانت آخر صورة معروفة له من التقاط “ألكسندر غاردنر”، والخط الذي يبدو في الصورة ناتج عن تصدع في صفيحة الزجاج في الكاميرا. الرئيس “جون إف كينيدي” وزوجته “جاكلين كينيدي أوناسيس”، تم التقاطها لحظات فقط قبل أن يتم اغتياله في 22 نوفمبر 1963. منذ أن تم اغتياله في دالاس بعام 1963، خيّمت العديد من نظريات المؤامرة على مقتل رئيس الولايات المتحدة “جون إف كينيدي”، وتم اتهام “لي هارفي أوزوالد” بالمسؤولية عن قنص كينيدي، لكن الكثيرين يُشككون في أن الجريمة ناجمة عن تصرف فردي، بل يعتقدون أن هناك مسلح آخر كان يتمركز في الربوة المعشبة القريبة من مكان الحادث. ازداد غموض نظريات المؤامرة حول الحادثة بعد يومين فقط من وقوعها، وذلك بسبب اغتيال مرتكبها (لي هارفي أوزوالد) على يد (جاك روبي)، وهو صاحب ملهى ليلي لديه صلات بالعصابات المنظمة، وقد عقدت لجنة قضائية للتحقيق في الحادثتين اللتين تخصان وفاة كل من (كينيدي) و(أوزوالد) برئاسة (إيرل وارن)، وهو رئيس محكمة القضاة في الولايات المتحدة، وخلصت إلى كون (أوزوالد) و(روبي) لم يكونا جزءًا من أي مؤامرة، وأن (أوزوالد) تصرف بمفرده، ولكن اللجنة لم تتمكن من الإجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بالحادثتين، وبالتالي استمر تصديق نظريات المؤامرة المختلفة. آخر صورة لغاندي التقطها المصوّر الفرنسي “هنري كارتيه بريسون” في “بيرلا هاوس” في الهند قبل وفاته بيومٍ واحد. وُلد غاندي في 2 أكتوبر 1869 في بوربندر في الهند، ويُعتبر الزعيم الروحي لبلده خلال مرحلة النضال من أجل التحرر من الحكم البريطاني في الهند. في 30 يناير 1948 وأثناء حضوره اجتماع للصلاة، سلبت حياة “غاندي” المسن بالرصاص على يد متطرف هندوسي اسمه “ناثورام غودس”، حيث قرر غودس التخلص من غاندي بعدما أغضبته رسالته الأخيرة عن ضرورة التسامح بين الطوائف، فقام بالتسلل إلى المكان الذي يجلس فيه غاندي وجثى على ركبتيه مباشرة أمام الرجل المسن قبل أن يطلق النار عليه ثلاث مرات من مسافة قريبة، وتوفي على الفور عن عمرٍ ناهز 78 عامًا. الصورة الأخيرة قبل وفاة مارتن لوثر كينغ جونيور على يد قناص وُلد “مايكل كينغ الابن” في جورجيا سنة 1929، وتبنى اسم “مارتن لوثر” تكريمًا للزعيم البروتستانتي الألماني تمامًا كوالده، وأصبح زعيمًا لحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة منذ منتصف الخمسينيات حتى وفاته. في يوم 3 أبريل 1968، ألقى “مارتن لوثر الابن” خطابًا مؤثرًا في معبد “ماسون” في ممفيس، وفي اليوم التالي من خطابه، تمت تصفيته على يد قناص استهدفه بينما كان يقف على شرفة غرفته في موتيل لورين. ومرتكب الجريمة هو “جيمس إيرل راي”، الذي حُكم عليه بالسجن 99 عامًا، وتوفي في السجن عام 1998. آخر صورة معروفة لروزفلت التقطها المصور “نيكولاس روبنز” في البيض الأبيض الصغير، حيث توفي في اليوم التالي بعد معاناته من نزيف دماغي في عام 1945 يُعتبر فرانكلين روزفلت الرئيس الأمريكي الوحيد الذي خدم لأربع فترات رئاسية، حيث أصبح رئيسًا لأمريكا خلال فترة الكساد الكبير، واتخذ قرارات مصيرية لزيادة سلطة الحكومة الفيدرالية للخروج من تلك الفترة. تراجعت صحة روزفلت بشكلٍ واضح بسبب الضغوط الكبيرة التي تعرض لها خلال الحرب العالمية الثانية، وخضع للعديد من الفحوصات الطبية التي كشفت عن إصابته بتصلب الشرايين. وفي يوم 12 أبريل 1945، عانى فرانكلين من نزيف دماغي حاد أدى لوفاته، ما شكّل صدمة بالغة للشعب الأمريكي. آخر صورة للأرشيدوق “فرانز فريدناند” وزوجته “صوفي” خلال زيارته إلى (سراييفو) في يونيو 1914. حيث تم تصفية كليهما عبر إطلاق نار من عضو في المجموعة الخارجة عن القانون “بلاك هاند” جماعة “بلاك هاند” هي جماعة صربية سرية قادها العميد “دراجوتين ديمترييفيتش” التي شملت مجموعة من المسؤولين الحكوميين وآخرين ذوي نفوذ. وتسببت الجماعة بالعديد من الهجمات المسلحة في مقدونيا والبوسنة. وتم تصفية الأرشيدوق فريدناند وزوجته على يد “غافريلو برينسيب” من الجماعة بينما كانا في زيارة لضابط في مستشفى سراييفو، حيث كان الأرشيدوق المفتش العام للجيش النمساوي، ووريث العرش النمساوي المجري. آخر صورة معروفة لإلفيس بريسلي والتي تم التقاطها في 16 أغسطس 1977 بينما كان عائدًا من موعد ليلي مع طبيب الأسنان أحد الفنانين الذين سطّروا قصة نجاح مؤثرة في التاريخ كونه انتقل من الفقر المدقع إلى الغنى الفاحش. وبينما كان يستعد بريسلي للتوجه إلى بورتلاند في 17 أغسطس لأداء جولة موسيقية على مستوى البلاد، تعرض لأزمة قلبية حادة وتوفي في منزله في اليوم السابق من الجولة، وكان يبلغ من العمر 42 عامًا فقط. اشتُهر كونه واحدًا من أعضاء فرقة “البيتلز” التي غيّرت من التاريخ الموسيقي للولايات المتحدة الأمريكية. وبعد أن انتهت فرقة “البيتلز”، انطلق لينون في مسيرته المهنية المنفردة للتعبير عن معارضته لحرب فيتنام، وأصدر العديد من الأغاني المناهضة للحرب. في 8 ديسمبر 1940 سلبت حياة “لينون” خارج منزله في نيويورك على يد معجب مختل عقليًا اسمه “مارك تشابمان”، وفي الصورة الأخيرة أعلاه التي التقطت قبل وفاة “لينون”، يمكنك أن ترى “لينون” يقدم توقيعه لـ “تشابمان” الذي أخذ حياته بعد بضع ساعات فقط. اشتُهر لينين على نطاقٍ واسع باعتباره واحدًا من أهم الشخصيات السياسية في القرن العشرين، حيث كان مؤسسًا للحزب الشيوعي الروسي المعروف باسم الـ “بولشوفيكس” وزعيم الثورة البلشفية في عام 1917. نجا “لينين” بصعوبة من محاولة للتخلص منه في أغسطس 1918، حيث أُصيب مرتين لكنه نجا، ولكن صحته لم تبقى جيدة كما كانت من قبل، حيث تعرض لسكتتين دماغيتين في عام 1922، وأصيب مرة أخرى بسكتة دماغية في مارس 1923، مما جعله غير قادرًا على الكلام، وعانى “لينين” من سكتة دماغية أخرى في 21 يناير 1924، وتوفي في وقت لاحق من ذلك المساء في “غوركي”، بعد ذلك تم تحنيط جثة “لينين” وتم وضعها في ضريح في الساحة الحمراء في موسكو. أدولف هتلر آخر صورة لأدولف هتلر مع جوليوس شواب مساعده يبحث في أنقاض الرايخ في 28 أبريل 1945. الزعيم الألماني وزعيم الحزب الناري المعرف باسم جرب العمال الاشتراكي القومي، والذي أصبح مستشارًا لألمانيا في 30 يناير 1933 بعد وفاة الرئيس “بول فون هيندنبورغ”. ففي اليوم التالي لوفاة فون هيندنبورغ” في أغسطس 1934؛ قام هتلر مباشرة بإلغاء منصب الرئيس ونقل سلطات الرئيس السابق إلى مكتب المستشار، مما جعله قائد القوات المسلحة. في 30 أبريل 1945 وفي الوقت الذي كانت فيه ألمانيا على حافة الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، قام هتلر بانهاء حياته هو وزوجته، التي تزوجها في اليوم السابق. |
|