رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سياسيون: تصريحات نجل الرئيس تعيد تاريخ أيام مبارك رفض العديد من السياسيين تصريحات أحمد محمد مرسي - نجل الرئيس - والتى أكد فيها قدرة والده ورئيس الوزراء الجديد الوقوف أمام المجلس العسكرى والإعلام والفلول. مؤكدين اننا بذلك نعيد عقارب الساعة الى الوراء مرة اخرى ونعيد الى الاذهان ماكان يفعله جمال مبارك من حيث التحكم فى كل امور الحياة السياسية فى البلد. حيث أكد وحيد الاقصرى – رئيس الحزب العربى الاشتراكى – أنه لا جدال أن التاريخ يعيد نفسه بأسرع مما كنا نتوقع حيث أن جمال مبارك حينما تولى منصب سياسى فى الحزب الوطنى استغرق سنوات حتى تولى ذلك المنصب, اما نجل الدكتور مرسى فإنه لم يستغرق سوى أيام ليقتحم الحياة السياسية ويدلى بتصريحات ليست من شانه ولا يجوز له الإدلاء بها وإذا قلنا أنه رأى مواطن مصرى فأننا بذلك ننفى أنه نجل الرئيس الذى لانقبل منه اطلاقًا أن يعيد عقارب الساعة الى الواراء. والامر الاخطر من ذلك هو أن هذه التصريحات تنم عن مكنون ما وكر فى نفس ابيه وجماعته فى أشارة منه الى جماعة الاخوان المسلمين لأن الافصاح بهذا العداء يؤكد ما كنا نخشى منه ونؤمن بانه سيحدث وهو محاولة الرئيس لاخونة الدولة , مضيفًا أنه كان ينتظر من الرئيس أن يتخذ موقف حاسم وحازم اتجاه نجله وان يعلن ذلك على الملأ لأن مايحدث يتنافى مع نهج رسول الله (ص) وصحابته وخاصة عمر بن الخطاب الذى يدعى جماعة الاخوان المسلمين انهم يمضون عليه ومن ثم فإن هذا الهجوم الشرس على الاعلام والقوات المسلحة يفقد من رصيد الرئيس عند غالبية الشعب المصرى بل أنه يثير حفيظة كل رجال القوات المسلحة وليس المجلس العسكرى فقط لان المبدا فى القوات المسلحة يجعل العداء للقائد عداء للمرؤسين فضلا على أن العداء للاعلام لن يرهب اصحاب الاقلام الشريفة او الإعلام المصرى . وأضاف سعيد كامل – رئيس حزب الجبهة – أنه يجب على الدكتور مرسى وحزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين أن يتخلوا عن نبرة التصعيد والصراع مع القوى السياسية لانها لم تجزى فى المرحلة الماضية , وأن الدكتور محمد مرسى قد اصطدم بعد توليه منصب رئيس الجمهورية مع المؤسسة العسكرية والقضاء لذلك يجب على الدكتور مرسى ان يترك كل هذا جانبا ويوقف التصعيد ضد كل القوى السياسية لانه لا يصب فى مصلحة الوطن وان يبدا فى تجميع كل القوى الوطنية حوله لاعادة بناء مصر وهذا لن يحدث الا بعد أن يعلن "مرسى" بكل وضوح انه استقال بالفعل من جماعة الاخوان , وان اى تصريحات من خارج مؤسسة الرئاسة ليس لها اى اساس من الصحة , مشيرا أن نجل الرئيس لا يجب ان يكون له وضع خاص , متعجبا أنه وبأى صفة يتحدث نجل الرئيس فى الامور السياسية ! وأشار محمد السيد – أمين اللجنة السياسية بالحزب الناصرى – أنه اذا كان جمال مبارك لم يظهر فى الحياة العامة الا بعد 20 عام من تولى مبارك السلطة أم نجل الدكتور مرسى فأنه ظهر علينا منذ اليوم الاول وهذا إن دل فإنما يدل على ضعف شخصية الدكتور مرسى فهو شخص قد تربى على السمع والطاعة وانه ياخذ تعليمات من جماعة الاخوان المسلمين ومكتب ارشادها وقطر والولايات المتحدة ومن الوضح , وانه لا ياخذ قراراته الى بعد الرجوع الى اليهم بالاضافة الى ابنائه وزوجته التى اشترطت عدم الذهاب الى القصر الجمهورى الا بعد وجود "حمام سباحة" به - على حد قوله - . وأضاف السيد أنه يوجه رسالة الى الدكتور مرسى يقول له فيها : أن مصر لن تعود الى الوراء مرة اخرى ويجب على نجله السكوت وعدم الحديث فى الامور السياسية لانه لا يوجد له اى صفة للحديث عن مثل تلك الامور فالمجلس العسكرى قد تخلى عن دوره السياسى وسلم السلطة بالكامل الى الرئيس المنتخب وعاد الى دوره الرئيسى فى الدفاع عن الوطن وكل هذا يدل على ان الدكتور مرسى وجماعة الاخوان المسلمين لايملكون مشرع لبناء مصر وانما مشروع لبقاء الجماعة فى السلطة لاطول فترة ممكنة الا ان المصريين لن يقبلوا هذا باى حال من الاحوال وانهم سيقفوا امام كل تلك المحاولات وانهم قد صدموا باختيار هشام قنديل رئيسا للوزراء لانه بلا تاريخ وغير معروف على الساحة وكل مايفعله مرسى يقلل من شان مصر . وأشار " السيد" انه كان يتوقع مثل هذا الاختيار لانه من المستحيل أن ياتى "مرسى"برئيس وزراء افضل منه وأعلى منه كفاءة حتى لايظهر فى الصورة بدلا منه ويسحب البساط من تحته. ومن جانبها قالت الكاتبة السياسية فريدة النقاش إن إقدام نجل الرئيس مرسى على الحديث فى شأن مؤسسة الرئاسة يعتبر تكرار غبى لتجربة مبارك فى آخر أيامه ، وقالت هذا الشئ مثير للدهشة إذا لا يجب أن يكون لشخص ليس له أى منصب رسمى فى الدولة الحق فى الإدلاء بتصريحات من هذا النوع خاصة أن تلك التصريحات تنطوى على إقصاء لقوى سياسية تحدث الجميع عن وجوب التصالح معها، ونفت أن يكون ذلك من قبيل قلة الخبرة السياسية مؤكدة أن ما حدث لمبارك جعل أقل شخص فى مصر لديه ما يكفى من الخبرة السياسية لتلافى الوقوع فى أخطاء سابقيه، وأوضحت النقاش أن حديث بن مرسى عن الخصوم السياسيين لا يمكن وصفه بالغباء السياسى أو الإستقواء الذى تعتبر تلك التصريحات جزء منه وتفتح الباب أمام تكرار سيناريوهات الماضى مشددة على ضرورة مساءلة الشخص الذى أدلى بتلك التصريحات للوقوف على طبيعة إمتلاكه لحق الإدلاء بتصريحات تخص الحياة السياسية من عدمه، وأضافت حتى الآن فإن مؤسسة الرئاسة لم تفصح عن نواياها بعد ومن السابق لأوانه أن نتحدث عن أمور فى المستقبل مؤكدة أن الحديث عن شكل الحياة السياسية فى مصر يجب أن يكون شأن المسؤلين الذين إختارهم الشعب دونغيرهم. وتسائلت النقاش هل من حق أى مواطن مصرى أن يدلى بتصريحات عن محاسبة الإعلام والفلول العسكر أو التصدى لهم؟، وأضافت عندما يتحدث ابن الرئيس محمد مرسى عن الشأن العام فهو يتحدث بصفته ابن الرئيس وليس بوصفه مواطن مصرى كما يدعى البعض وهو ما يضع عليه إلتزامات و ضوابط يجب أن يكون رهن تنفيذها. وقال نبيل زكى – المتحدث الرسمة باسم حزب التجمع إن تلك التصريحات تمثل عودة لتقاليد النظام السابق إذا لا يصح أن يدلى بن الرئيس بأى تصريحات سياسية دون أن يكون جزءا رسميا من النظام السياسيى، واصفا ما يحدث بأنه عبث وإهدار لثورة يناير التى جاءت لتحرر المصريين مما عٌرف إصطلاحا بتصريحات بن الرئيس التى كانت عبء على كاهل الشعب إنتهى بثورة عارمة للإطاحة به، وأوضح زكى أن تبرير ذلك بأنه مواطن مصرى ومن حقه أن يقول ما يشاء هو خطأ فادح، لأننا مازلنا نحبو على طريق الديمقراطية، قال إن أى مواطن مصرى يصبح والده رئيسا للجمهورة يجب أن يقيد لسانه حتى تزول العلة فإذا تنحى مرسى أو إنتهت فترة رئاسته أصبح من حق نجل الرئيس أن يدلى بتصريحات كما يشاء لأنه لم يعد بن رئيس الجمهرة. وقال زكى إن ما يحدث بداية لنهاية معروفة وهى توريت الحكم التى تخلص منها الشعب المصرى عندما قام بثورة يناير، وأضاف كلهم يبدأون بتصريحات ثم عضويات ثم أمانة سياسات أو ما يوازيها ثم يتحول بفضل المنافقين إلى كفاءة لا يجب أن تٌحرم البلد من عطائها ويجب أن يتقدم للترشخ لرئاسة الجمهوري وهو أمور كلها تحدث تحت بند " مواطن مصرى" من حقه الحصول على ما يريد من حقوق. وقال زكى إن ما يحدث يفتح الباب للردة إلى الماضى لاعادة تجربة مبار ونجليه والتى تحولت إلى شبح يطارد الجميع، وتسائل هل قام الشعب المصرى بثورته ليعرف رأى نجل الرئيس مرسى، مؤكدا أنه من بن الرئيس أن يمارس حياته بطريقة طبيعية ولكن يجب ألا يصل إلى حد التدخل فى سياسية الدولة ونظام الحكم بها، وشدد زكى على ألا يكون نجل الرئيس جزءاً من التذكير بالماضى وتقليب المواجع، مؤكدا أن المقدمات تؤدى إلى النتائج. في الوقت نفسه أكده محمد سامى –رئيس حزب الكرامة - أن الشعب المصرى قد خرج لتوه من تجربة قاسية نتيجة إقحام أبناء المسؤلين فى الحياة السياسية وفى علاقاتهم بالسلطة الحاكمة، مؤكدا أن مأساة مبارك كانت بسبب إبنه، وأضاف لا يجب أن يكون هناك أى نوع من العلاقة بين الأقارب أو الأبناء والمسؤلين أو صناع القرار سواء كان ذلك على المستويات الدنيا من المسؤلية أو حتى على مستوى شخص الرئيس حتى لا نشعل فتيل الثورة فى نفوس المواطنين ضد مؤسسة الرئاسة من جديد، وأوضح سامى أن الأحداث التى تجرى إما أن تضيف إلى رصيد مؤسسة الرئاسة وإما تكون ذات تأثير سلبى قد ينتهى بما إنتهى إليه الأخرون عندما تجاهلو أمور ظنو ضئالتها ولها عند المصريين شأن عظيم. الدستور |
|