للعالم الذي نعيش فيه نظام اجتماعي ومسار واسسس تتناقض مع كلمة الله ويقول الرسول يوحنا إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَد (يوحنا الاولى 2: 15)
والرسول بولس يصرح قائلا " وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ" (غلا 6)..هل تحررنا من العالم وتقاليد الناس وافكارهم وما هو مناسب وغير مناسب في نظرهم، لا يمكننا ان نقبل اية فكرة يتداولها المجتمع والتقليد ما دام يتناقض مع كلمة الرب الحية.. فقانون حياتنا هو الكتاب المقدس والانسان بدون المسيح لا يقدر ان يتحدى المجتمع بل هو ملزم بان يسير هو وعائلته على ما يراه المجتمع اصولا ورغم تعبه وعبوديته ويأسه لا يقدر ان يتحرر من ذلك النير لئلا يخرجونه خارجا ويعاديه المجتمع. ليت المسيح يحررنا من عبودية العالم واتجاهاته وعبوديته. ربما تقول ألا ترى العالم المتقدم والمزدهر والمتمدن والذي يعج بالفلاسفة والعلماء والفنانين... لكن المسيح البار ليس له مكان في هذا العالم وهو مرفوض ( 2 بطرس 2)، يمكنك ان تتحدث عن اي موضوع حتى ولو كان تافها فيسمعك الاخرون اما اذا تحدثت عن المسيح المخلص الوحيد فيراه الكثيرون موضوعا غير مناسبا وليس في اوانه. يعظم العالم الممثلين والمغنين الذين معظمهم يعيش في الشر والادمان والدعارة اما القديسون والمؤمنون فمن العار ذكرهم.. ان هذا العالم قد وضع في الشرير ( غلا 1) وهو الذي رفض وصلب ربنا يسوع المسيح الذي هو اعظم واعجب شخصية وطأت ارضه..