هل برودة الأطراف في الشتاء تشير لمشكلة صحية

[Mary Naeem]

هل برودة الأطراف في الشتاء تشير لمشكلة صحية



مع موجات الطقس السيء وانخفاض درجات الحرارة يعاني الجسم بشكل عام، والأطراف بشكل خاص من البرودة، ما يدفع كثيرون لارتداء الجوارب والقفازات لتدفئتهم، لكن هذه الإجراءات لا تفيد بعض الأشخاص وتبقى أطرافهم باردة فما السبب؟.
عندما تنخفض درجة حرارة الجسم يبذل القلب مجهودًا لضخ الدم لباقي الأعضاء والأطراف وبالتالي يساعد الجسم على التدفئة، ويمكن اللجوء إلى ارتداء جوارب وقفازات لتدفئة الأطراف لتنشيط الدورة الدموية في الجسم وبالتالي تساعد على التدفئة.
عندما لا تستجيب الأطراف إلى التدفئة فذلك يشير إلى مشكلة مرضية، وفقًا للدكتور عادل الأتربي، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، lمشيرا إلى أنها في الغالب تكون متعلقة بخلل في الدورة الدموية يعيق تدفق الدم بشكل طبيعي إلى الأطراف مسببا برودتها.
ومن المشكلات الصحية التي تسبب الإصابة ببرودة الأطراف التي لا تستجيب لمحاولات التدفئة:
- قصور في الدورة الدموية.
- التهابات في الأعصاب الطرفية خاصة عند مرضى السكري.
- التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية التي تؤثر على الدورة الدموية.
- حساسية الشعيرات الدموية الدقيقة.
- بعض أمراض القلب المرتبطة بالشرايين، كضيق في الشرايين التاجية التي تؤثر على الأوعية الطرفية.
- بعض حالات فقر الدم "الأنيميا" سواء نقص الحديد، أو نقص فيتامين بـ12 المؤدية ضعف تدفق الدم إلى الأطراف.
- المصابون بانخفاض شديد في ضغط الدم.
أضاف الأتربي، أن هناك حالات طارئة يصاحبها برودة شديدة في الأطراف وهي التعرض لأزمة قلبية، وكذلك التسمم الدموي.
كما أوضح أستاذ القلب، أن برودة الأطراف قد تكون طبيعية طالما استطاع الفرد التغلب عليها بعد الحصول على التدفئة اللازمة، ولكن إذا ظلت مستمرة وصاحبها ألم أو تغير في لون الجلد فهنا لا بد من استشارة طبيب متخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية لتشخيص السبب ووصف العلاج المناسب.
وبما أن الأسباب مختلفة ومتنوعة، فالعلاج يعتمد في البداية على التعرف على السبب بعد الخضوع للفحوصات والتحاليل اللازمة، وبعد تحديد السبب يتم تحديد العلاج، فإذا كان ضعفًا في الدورة الدموية يتم وصف أدوية منشطة للدورة الدموية، وإذا كان التهابًا في الأعصاب الطرفية يتم وصف أدوية مضادة للالتهاب مع ضبط مستوى السكر، وإذا كانت المشكلة أنيميا فيتم علاجها، وإذا كان ضغطًا منخفضًا يتم علاجه، أما إذا كانت الحالة حساسية في الشعيرات الدموية فالحل يعتمد على التدفئة الجيدة.