رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفاصيل فتح حدود السودان مع هذه الدولة من بعد عام من التوتر
أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، صباح اليوم الخميس، فتح حدود بلاده الشرقية مع دولة إريتريا، وذلك بعد عام على إغلاقها، في خطوة تعتبرًا استكمالًا لجهود تخفيف حدة التوتر بين البلدين، والتي بدأت بوساطة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ يناير 2018، حينما استقبل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في القاهرة. وقال البشير، في خطاب جماهيري أمام أنصاره في ولاية كسلا شرقي البلاد، "أقدم من هنا شكرًا خاصًا لدول الجوار، وأخص دولة إريتريا رئيسًا وحكومة وشعبًا، ومن هنا أعلن فتح الحدود مع إريتريا". وأضاف "هم أهلنا وإخوتنا وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، لأن علاقتنا مع إريتريا علاقة تاريخ وجغرافيا ودم". ومنذ مبادرة الرئيس السيسي العام الماضي وبعد أشهر قليلة من الانفراج الكبير في العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، والذي أنهي أكبر توتر في منطقة القرن الأفريقي، ، تسارعت وتيرة المصالحات في منطقة القرن الأفريقي؛ خاصة بين السودان وإريتريا. الأسبوع الماضي، عندما التقى البشير الرئيس السيسي، قال الأول خلال مؤتمر صحفي مشترك: "إن زيارته لمصر تأتي في إطار التشاور المستمر والدائم بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية"، معربًا عن تقديره الشديد لمصر علي حرصها على استقرار السودان وإرساء السلام في القارة السمراء. كما أعرب البشير عن تطلع السودان لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وإعطاء دفعة قوية للتعاون الإفريقي والعمل المشترك. بدأت العلاقة بين البلدين بالاتهامات والتوتر، حيث احتضنت إريتريا العمل المسلح للمعارضة السودانية الجنوبية والشمالية، عقب اتهام الرئيس الإريتري أسياس أفورقي للخرطوم بدعم جماعات إسلامية في إريتريا عام 1994. وفي أكتوبر عام 2002، اتهم البشير إريتريا بالخيانة بعد أيام من قول الخرطوم إن القوات الإريترية هاجمت شرق السودان، لترد أسمرة على الاتهامات السودانية معتبرة أنها ترقى إلى إعلان حرب. قالت السلطات السودانية آنذاك إن مواقع الجيش في منطقة الحدود مع إريتريا تعرضت لهجوم جديد شنته حركة التمرد بقيادة جون قرنق بإسناد إريتري بالقوات والنيران. وبحلول 13 أكتوبر من نفس العام، اتهم وزير الخارجية السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل يتهم إريتريا رسميا بالمشاركة في الهجوم الذي شنه المتمردون على مدينة همشكوريب شرق السودان، وفي 2004 اتهم السودان إريتريا بمحاولة نسف اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية جنوبي السودان، كما أعلنت إريتريا أن أجهزتها الأمنية اعتقلت خلية كانت تخطط لاغتيال الرئيس وضرب أهداف مدنية، واتهمت النظام السوداني بالوقوف وراءها. وسرعان ما عقد العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، مصالحة تاريخية بين الرئيس السوداني ونظيره الإريتري على هامش القمة الأفريقية المصغرة بشأن النزاع في إقليم دارفور غرب السودان، والتي عقدت في العاصمة الليبية طرابلس في 2005، لتكون تلك المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيسان السوداني والإريتري في قمة كهذه منذ سنوات. لكن توترت العلاقات بين البلدين مرةً أخرى في نفس العام، بعدما اتهمت الخرطوم أسمرة بتقويض جهود السلام التي يشهدها السودان على أكثر من مسار، لتنفي أسمرة في اليوم التالي قيامها بأي شكل من أشكال الدعم العسكري للمتمردين شرقي السودان المجاورة. وبحلول عام 2006، شهدت العلاقات بين البلدين تحسنًا تدريجيًا منذ انتهت حركة تمرد كانت تنشط في المناطق الفقيرة بشرق السودان، وكانت الخرطوم تتهم الحكومة الإريترية بدعمها، وعقد الرئيسان السوداني والإريتري قمة ثانية في نفس العام وهي أول قمة منذ خمس سنوات لإنهاء الاضطرابات في شرق السودان. وبجهود مصرية، عقد البلدين في 14 أكتوبر 2006 قمة تم توقيع خلالها اتفاقية شاملة للسلام بين الحكومة السودانية ومتمردي جبهة شرق السودان، وحضر المراسم الرئيسان السوداني والإريتري والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لتعلن الحكومة الإريترية أنها تتوسط تقوم بين الحكومة السودانية وفصائل التمرد التي لم توقع على اتفاق سلام دارفور في العاصمة النيجيرية أبوجا. وفي 2008، قام الرئيس الإريتري بزيارة تاريخية للسودان وتعهد بالعمل مع جميع الأطراف للتوصل لحلول مرضية للأزمة في دارفور، وفي 2011 التقى البشير وأفورقي بالعاصمة السودانية الخرطوم، حيث قرر البلدان فتح الحدود بينهما لتفعيل آليات التعاون وتسهيل حركة المواطنين والسلع بين الخرطوم وأسمرة. كما تعهدا آنذاك بربط البلدين عبر الطرق والسكك الحديدية لتسهيل التعاون والحركة وتبادل المنافع. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
|