رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بين أمريكا والإخوان فى الولايات المتحدة ضجة كبرى بطلتها شابة تدعى هوما محمود عابدين، وهى أمريكية مسلمة من أصول هندية وباكستانية، وتعمل منذ سنوات طويلة مع هيلارى كلينتون حتى صارت من أقرب مساعديها إليها، والضجة أثارتها ميشيل باكمان، عضو مجلس النواب الجمهورية، حين أرسلت خطاباً إلى جهات تحقيق وجهات أمنية، ووقعت عليه مع أربعة نواب جمهوريين آخرين، تطلب فيه التحقيق فيما إذا «كانت سياسات وزارة الخارجية وأنشطتها قد تأثرت بدور بعض الأفراد والمؤسسات ذات العلاقة بالإخوان المسلمين»، وذكر الخطاب السيدة «عابدين» بالاسم زاعماً أن «أباها ووالدتها وأخاها لهم ارتباط برموز من جماعة الإخوان المسلمين أو منظمات تابعة لها»، ولم تذكر الاتهامات طبعا أن «عابدين» متزوجة من عضو الكونجرس السابق أنتونى واينر، اليهودى والمناصر بقوة لإسرائيل. لكن خطاب «باكمان» وزملائها لاقى إدانة واسعة من الديمقراطيين، بل ومن رموز جمهورية نافذة منها جون ماكين، المرشح السابق للرئاسة، والسيناتور ليندزى جرام، صاحب الباع الطويل فى قضايا الدفاع والأمن القومى، والسيناتور مارك روبيو، أحد المرشحين بقوة لمنصب نائب الرئيس مع ميت رومنى. والحقيقة أن اتهام «عابدين» بالعلاقة بالإخوان يمثل واحدة من حلقات حملة منظمة تشنها منذ سنوات قوى متطرفة معروفة بعدائها للعرب والمسلمين. فخطاب أعضاء الكونجرس اعتمد على تقرير أعده «مركز السياسة الأمنية» بعنوان «الإخوان المسلمون فى أمريكا»، والمركز يديره فرانك جافنى، اليمينى المعروف بمواقفه، شديدة التطرف تجاه العرب والمسلمين، بشهادة رموز اليمين الأمريكى نفسه، فقد تم مثلا منع «جافنى» من حضور مؤتمرات إحدى أهم منظمات اليمين الأمريكى، لأنه اتهم المنظمة بأنها واجهة للإخوان المسلمين، لمجرد أن أحد زعمائها مسلم والآخر متزوج من فلسطينية! وهو أصدر منذ عامين تقريرا يسمى «الشريعة: تهديد لأمريكا»، اعتبر الشريعة العدو الأول لأمريكا، واتهم كل المنظمات الإسلامية فى أمريكا بأنها مجرد طابور خامس وواجهة للإخوان، كما اتهم الأمريكيين المسلمين الملتزمين بالشريعة بأنهم يسعون لفرضها على أمريكا. وصناعة العداء للعرب والمسلمين صارت شبكة متكاملة لها ممولوها و«خبراؤها وإعلامها»، ومن هؤلاء «الخبراء» إلى جانب «جافنى»، هناك دانيال بايبس، عدو الحقوق الفلسطينية، الذى يشجع طلاب الجامعات على كتابة التقارير ضد أساتذتهم «المنتقدين لإسرائيل» «والمناصرين للإرهاب»، وستيفن أمرسون، الذى يعتبر الإسلام فى جوهره ديناً عدوانياً، وأى محاولة أمريكية رسمية لرأب الصدع مع العالم العربى والإسلامى تعتبر تحالفاً مع الراديكالية والعنف، وتروج هذه الشبكة لأكاذيب عدة، منها أن منظمات المسلمين الأمريكيين مجرد واجهة لجماعة الإخوان التى تلتزم بالشريعة، التى هى «التهديد الوجودى الأول لأمريكا»، بل إن كل منظمة خارج أمريكا تحترم الشريعة تعتبر «مؤيدة للإخوان المسلمين ومصالحهم». فخطاب أعضاء الكونجرس ضد «عابدين» وصف منظمة التعاون الإسلامى «المؤتمر الإسلامى سابقاً»، بأنها «مثلها مثل الإخوان المسلمين عازمة على فرض الشريعة على العالم»! وهذه الشبكة المتطرفة تستهدف العرب والمسلمين داخل أمريكا وتعادى قضاياهم خارجها من فلسطين للعراق، وهى مثل كل الشبكات العنصرية الأمريكية التى سبقتها، تهدف لحرمان قطاع من الأمريكيين، هم المسلمون هذه المرة، من حقوقهم المدنية وعزلهم واستبعادهم بالمطلق من كل المناصب المؤثرة، عبر اتهامهم بأنهم الطابور الخامس، ولأن معركة تلك الشبكة المتطرفة تقحم اسم جماعة الإخوان المسلمين طوال الوقت بالحق وبالباطل، كوسيلة لتحقيق أغراضها العنصرية ضد العرب والمسلمين، فإن التحدى الرئيسى الذى يواجهنا هو كيف يمكننا هنا فى مصر أن نمارس حقنا المشروع فى معارضة سياسات الإخوان فى الحكم بكل حرية، دون أن نغذى تلك الحملة العنصرية ضد العرب والمسلمين التى تتبناها أكثر الجهات تطرفا فى أمريكا؟ |
24 - 07 - 2012, 09:11 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: بين أمريكا والإخوان
شكرا للمتابعة
ربنا يبارك حياتك |
||||
25 - 07 - 2012, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بين أمريكا والإخوان
شكرا على المرور |
||||
|