روى الأب بيو كيف نال سمات المسيح الظاهرة – بما أنه كانت لديه علامات غير ظاهرة لفترة طويلة – في 20 سبتمبر 1918.
حصل ذلك في صباح أحد الأيام، في موضع الخورس، فيما كان يتلو صلاة الشكر بعد القداس.
قال: “فجأةً، أصبتُ برعشة قوية تلاها هدوء، ورأيتُ ربنا في وضع شخصٍ على صليبٍ (لكنني لم أميّز إذا كان هناك الصليب)، راثياً لجحود البشر، بخاصة المكرسين له والمفضلين عنده. وهذا ما كشف ألمه ورغبته في إشراك النفوس في آلامه.
فدعاني إلى المشاركة في أحزانه والتأمل بها: في الوقت عينه، حثّني على العمل من أجل أحزان الرب، فسألته عما أستطيع فعله. عندها، سمعتُ هذا الصوت: “أشركك في آلامي”. وعندما اختفت الرؤيا، عدتُ إلى رشدي، ورأيتُ هنا هذه العلامات التي كانت تقطر دماً. لم يكن لديّ أيٌّ منها من قبل”.