حَقَائِق أسَاسية
"أيُّهَا الْأَحِبَّاءُ، الْآنَ نَحْنُ أَوْلَادُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لِأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ."(1 يوحنا 3: 2)
نحنُ يَجبُ أن نَنتبهَ جَيداً عندمَا يُحدثنَا الكتابُ المُقدس عنْ الحاضر أو ااعنْ المُستقبل. الآية المَذكورةُ أعلاه تتحدثُ عنْ الوقتِ الذي نَعيشُ فيهِ ومَا يُمكن أن يَحدُثُ لنا هُنا. أيَنما كانَ هُناك وقت، فأحياناً يَتحدث الكتابُ المُقدس حَول ما سَيحدُث في المُستقبل، قبلَ اِختطافِ الكنيسة. وفي بَعضِ الأحيانِ الأخرى، حولَ ما سَيحدُث بعدَ مجيءِ الرَّبِّ يَسُوع.
الحَقيقةُ الأولى التي أُريدُ أن أُشيرَ إليهَا هُنا في الكتابِ المُقدسِ هو مَا تُعلنهُ كلمةُ الله: هُنا – ليْس هُناك مُوت بَعْد - فنَحنُ أبناءُ الله. لذلك، نَحن بِصفتنَا هَذه لدينا حُقوق ومُميزات يَجبُ أن نَستخدمهَا. فعلى سبيلِ المثال، يَعرفُ المُحامون أنهُ إذا لمْ يتمكن المُواطنون من المُطالبةِ بِحقوقهِم أو لا يَهتمون بذلك، فلنْ يستطيع أحد مُساعدتهم. وفي مَوضوعِ الإيمانِ نفس الشيء: والنَائم لنْ يحصل على أيةَ مُساعدةٍ من الرَّبِّ.
لا يَهم من أنتَ أو المُعاناة التي قدْ تمُر فيها: فإذا كُنت تُريد أن تكونَ حياتك خَاليةً من القلقِ، يَجبُ أن تَعرفَ مَا أعَطهُ لك الله في المَسيح وتُصلي بِإيمانٍ. فَهُناك الكثيرُ الذي يَنتظرنَا في الأبديةِ أكثر مِما نتخيل. وفي الواقعِ، عِندمَا نَصلُ إلى السَماء، نَحنُ سَوف نتفاجأ مما ما يَنتظرنَا هُناك.
والحقيقةُ الثَانية هي أنهُ في المَجد الأبدي سَنعرفُ رَبنا تمامَ المَعرفةِ (1كورنثوس 12:13). لأننا أبناءُ العليِّ، فإن المِيراث المُعد لنَّا لا يَنتهي إلى الأبد لأننَا سوفَ نملُك مع الرَّبّ في مَلكوتهِ.
سيأتي الرَّبّ ويَأخذنا في يومٍ ما، وسنكونُ معهُ إلى الأبدِ (1تسالونيكي 17:4). وعندمَا يحدثُ هذا سَيمسحُ كُلّ دمعةٍ من دُموعنَا، و سَتنتهي أتعابنَا، وسَنلبسُ المجدَ. وسَيقودنَا المَسيح إلى مَملكتهِ الأبديةِ حيثُ الشرَّ لنْ يَدخُل هُناك. وسَنكونُ في محضرهِ إلى الأبدِ، وأحداثُ الدُنيا لن نَتذكرهَا. ولكن، ويل لمْن يَفتقدُ هذهِ النعمةِ العَظيمةِ التي أُعدت لجَميعِ أولئكَ الذينَ يَضعونَ إيمانهُم في يَسُوع!
أعظمَ الأشياءِ التي تَنتظرنا في الأبديةِ هي أننَا نَكُونُ مِثْلَهُ – ابن الله - والمجد الذي فيهِ والذي لا يَنتهي إلى الأبد. في السَماء لا يُوجدُ أي شّياطين لإغرائنَا ولا يُوجدُ أي شَّخص سَيستخدمهُ العدوُّ لإيذائنَا. السماءَ هو المَكان المِثالي حَيثُ الوفاء والاحترام الإلهي.
سَنرى يَسُوع كمَا هو. وكم هو رَائعٌ ذلكَ اليَوم، عِندما نَتعرفُ على حَمل الله، الذي مَات من أجلنَا وقامَ لتبريرنَا! وفي الأبديةِ لن يكونَ هُناك أسرارٌ ولنْ يكونَّ هناك أحدٌ أقلُ منَّ الأخر. وبدلاً من ذَلك، نحنُ سنتمتعُ بهبةِ المجدِ السَماوي. ولذلكَ، عزيزي القارئ، لا تُضيع فرصةَ العيشِ في الأبديةِ مع المسيحِ في السَّماء!