أوكرانيا تعود إلى حضن الكنيسة الأم الأرثوذكسية
منذ الاستقلال في عام 1991 لجأت أوكرانيا على الفور لإيجاد طرق لإنشاء الكنيسة الأرثوذكسية المحلية.
المحاولة الأولى، ويا للأسف، لم تكن ناجحة. في العام 1992 على أنقاض الكنيسة السوفيتية الماضية ظهرت ثلاث كنائس – الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية كييف، والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة ذاتياً والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو. إن فهم الحاجة إلى كنيسة مستقلة موحدة، والتي تملك فيها أوكرانيا كدولة مستقلة الحق الكامل الذي لا جدال فيه، قد تصاعدت بعد عام 2014 عندما أطلقت روسيا عدواناً عسكرياً في شرق أوكرانيا والقرم المحتلة موقتاً. ومنذ ذلك الحين بدأ النظر إلى مسألة النضال من أجل الاستقلال عن البطريركية الروسية ليس فقط باعتباره قضية كنيسة، بل مسألة تتعلق بالأمن القومي.
للأسف، بعض رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو يدعمون الأعمال العدوانية التي تقوم بها روسيا ضد أوكرانيا. ثمة أدلة كثيرة على استخدام روسيا للفرع الأوكراني لبطريركية موسكو في الحرب مع أوكرانيا. الاستخدام الرئيسي للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو من الأجهزة الخاصة الروسية كان إعداداً لاحتلال شبه جزيرة القرم وتسهيل الكهنة في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو نشاطات المنظمات الإرهابية في دونباس.
بلغت القضية مرحلة حساسة خوصاً عندما بلغ عدد القتلى الأوكرانيين نتيجة للحرب مع روسيا 10000 قتيل إضافة إلى 25000 جريح و 1.5 مليون مشرد، ومعظمهم من الأرثوذكس.
نقلا عن النهار