|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ونبقى عشنا عهد مبارك في أسبوعين بعد قطار البدرشين.. في انتظار غرق عبارة وماتش جزائر كتبت: رشا عبيد " الناس دي حلال فيها مبارك ونظامه " هكذا علق مجدي، مواطن بسيط، أثناء متابعته لحادث تصادم قطاري الصعيد في البدرشين. فعلى الرغم من أن هذا الحادث ليس الأول وربما ليس الأخير في مصر، بسبب الإهمال وغياب عناصر الأمان في حركة القطارات، إلا أن هذا الحادث يعد فريدا من نوعه باعتبار أن سوء سلوك المواطنين من الركاب وتفكيرهم العقيم هو ما أدى إليه كما جاء في التحقيقات. وكان بعض الركاب قد وضعوا فلنكات وأخشاب في طريق القطار المتجه من القاهرة لأسوان, مما أدى إلى تصادم القطار بهامؤديا وانحرافه عن مساره واصطدامه بقطار آخر عند محطة البدرشين. فكيف يؤدي غضب الركاب إلى ارتكاب هذه الأفعال رغم علمهم بالنتيجة الحتمية ؟ وهل الشعب المصري لا يعي استخدام الحرية والديمقراطية؟ ثم هل ممكن أن نعتبره حادثا مدبرا لإشاعة الفوضى وتشويه صورة د. مرسي أم أنه مجرد حلقة جديدة لسوء إدارة السكك الحديدية المصرية ؟ انفلات أخلاقي وحول هذا الحادث وهذه التساؤلات ظهرت العديد من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي .....فكتبت د. ريم : نحن نعيش في فوضى وانفلات أخلاقي قبل أن يكون انفلات أمني وتساءل إسلام : بمناسبة ندب النائب العام للجنة تحقيق في حادث البدرشين .... هي لجنة تقصي الحقائق في حادث حريق قطار الصعيد وصلت لإيه ؟ وكتب آخر : حادث قطار البدرشين أثار فزعي وأرقني, كيف لعاقل أن يفكر في إخراج قطار عن قضبانه؟! وعلق د.سليمان : بعد حادث قطار البدرشين .. فاضل غرق عبارة وماتش جزائر ونبقى عشنا الـ 30 سنة بتوع مبارك في أسبوعين ورد آخر : مش قادر أصدق إن الأهالي وضعوا بعض العراقيل التي تسببت في حادث القطار ... والله لو صح هذا الكلام لوجب تحويل هؤلاء للمفتي أو للمصحة. وكتب أحمد : في أقل من 12 ساعة على حادث قطارات البدرشين, انقلاب القطار الذي يقل مجندين من السويس إلى القاهرة .. فاضل قطار كمان وهيئة القطارات كلها تقفل. حادث لا يصدقه عقل ويعلق دكتور عمرو أبو خليل, الخبير النفسي, فيقول : الحادث لا يمكن تصوره و قد وضعت نفسي في نفس موضع المواطن العادي أو الراكب في القطار وتساءلت: هل من الممكن أن ينزل مواطن طبيعي سوي من القطار ليضع فلنكات على القضبان ليمر عليها القطار مع علمه ويقينه بالنتيجة ؟ ولماذا الإقدام على الحادث من الأساس إن كان وقوف القطار حتى يمر قطار آخر مجرد إجراء اعتدنا عليه واعتاد عليه كل ركاب القطارات، لأنهم يعلمون أن هذا مجرد أمر للسائق حتى يمرر قطار آخر وحتى لا تتسبب الكوارث بتلاقي القطارات مع بعضها البعض ؟ويواصل أبو خليل : وردا على هذه التساؤلات توصلت أن ما حدث أمر غير طبيعي بالمرة , فلا يمكن لأي مواطن على أي مستوى اجتماعي أو اقتصادي أو أخلاقي أن يفعل ذلك. حادث مدبر ويتابع الخبير النفسي, أرى أن هذا الحادث أمر مدبر لإشاعة الفوضى التي تتم صناعتها في مصر والتفنن في إشاعتها منذ اندلاع الثورة المصرية بهدف إضاعة هيبة الدولة وإشاعة البلبلة في البلد وتشتيت تفكير المواطن العادي البسيط.وعلى لسانه يقول أبو خليل : الحادث لا يمكن اعتباره تفريغ لشحنات غضب, فحتى الغضب لا يدفع إلى ارتكاب هذا النوع من الجرائم والحوادث التي لولا العناية الإلهية لوقعت كارثة حقيقية في مصر. ولنا أن نعلم بأن ركاب الدرجة الثالثة والمتهمين بارتكاب الحادث يمثلون المواطن الشقيان التعبان الذي يوصل ليله بنهاره بحثا عن لقمة العيش، وتفكير هذا المواطن وتركيبته النفسية لا ترقى إلى هذه الدرجة الكيدية وهذا التفكير المتوحش الإجرامي غير العقلاني. مسؤولية د. مرسي وعن مدى مسئولية الدولة عن الحادث يبدى د.أبو خليل وجهة نظره بتحميل د. مرسي المسئولية فيقول: كان عليه أن يتخذ الإجراءات الصارمة, ففي ظل الفساد والظلم والقهر في عهد مبارك كنا نتابع استقالات المسئولين في هيئة السكك الحديدية، ولكن الأمر هذه المرة مر بكل بساطة وكأنه حادث تصادم دراجتين لطفلين في الشارع .ويواصل : كان على د. مرسي مع توليه الرئاسة أن يتخذ عدة إجراءات لتغيير أعمدة الدولة العميقة من وزراء ومديرين ورجال أمن دولة ورجال مخابرات، وإقصاء كل هذه القيادات وإعادة هيكلة الدولة من جديد.. وكان على الجميع أن يلحظ ويحس هذه الحركة الثورية, ولكن ما يحدث هو العكس فأصبحنا نسير في اتجاه الطبطبة بل ونحسب لهم ألف حساب. ويختتم د. عمرو أبو خليل ويقول : أرفض تماما المقولات التي تروج بأن الشعب المصري شعب غير واع وحلال فيه عهد مبارك وعلينا أن نعلم أننا شعب متحضر جدا, وخير دليل على ذلك أنه ،وبرغم الانفلات الأمني في مصر، إلا أننا نعيش حياة شبه عادية وآمنة ما كان لدولة أخرى أن تعيشها مع انفلات أمني واضح بها. وكل ما نحتاجه هو حث د. مرسي على اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات التي من شأنها النهوض بالبلد. بوابة الوفد الاليكترونية |
|