مسلحون يقتحمون منزلاً بأبو النمرس ويقتلون الأب أمام أبنائه
الثلاثاء، 24 يوليو 2012 - 11:07
محرر اليوم السابع مع ابنة القتيل
كتب محمود عبد الراضى
اقتحم مسلحون منزلا فجراً بأبو النمرس، وقتلوا صاحبه برصاصة، قبل أن يستولوا على 3 آلاف جنيه ومصوغات ذهبية، وفروا هاربين بعد 15 دقيقة من الرعب عاشتها الأسرة المكونة من 7 أفراد.
التقت "اليوم السابع" زوجة القتيل التى سردت أصعب ربع ساعة عاشتها فى حياتها تحت تهديد البنادق الآلية وصراخ الأطفال الذى لا يتوقف وزوجها مقتول أمام عيناها، وبدموع لا تتوقف بدأت "صباح.ع.أ" تسرد لحظات الرعب التى مرت بها عندما استيقظت على شىء يهزها بقوة وما إن فتحت عيناها حتى شاهدت 3 أشخاص مثلمين يحملون البنادق الآلية واحد أمامها والثانى ممسك بشعر ابنتها "حنان" "20 سنة" والآخر ممسك بـ"هبة" "17 سنة" وطلبوا منها عدم رفع صوتها حتى لا يقتلوا أولادها بينما كان باقى أطفالها "ندى" "8 سنوات" و"كريم" "5 سنوات" و"أدهم" "سنة" نائمين فى غرفة مجاورة، بينما زوجها "عصام.أ.م، سائق" كان يرقد فى الصالة بمفرده نظرا لحرارة الجو.
تلتقط السيدة أنفاسها وتمسح الدموع التى تنمهر من عيناها وتستكمل قائلة إن الجناة طلبوا منها إبراز الأموال التى معهم فاتجهت إلى "الدولاب" وأعطتهم 3 آلاف جنيه كانت موجودة معهم، ثم طلبوا منها استخراج "حافظة نقود" زوجها من بنطاله الموجود بالغرفة وأخذوا المبالغ الموجودة بها، وتضيف الزوجة أنهم طلبوا منها مصوغاتها الذهبية فأكدت لهم أنها لا تملك سوى خاتمين فقالوا لها "هاتيهم مش هيضروا"، لافتة إلى أن زوجها لم يشعر نهائيا بكل ما يحدث مرجحة بأن يكونوا قد رشوا على وجهة "اسبرية" مخدر، بينما أطفالها الثلاثة الآخرون مشغولون بالنوم.
تصف الزوجة المشهد الأكثر مأساوية عندما اقتادها المتهمون برفقة "حنان" و"هبة" وتم وضعهن داخل غرفة مع باقى أطفالها الثلاثة وطلب منهم الجناة إغلاق الباب على أنفسهم من الداخل، وعندما جرت الزوجة خلفهم دفعها أحدهم بيده مرة أخرى قائلا لها "خليكى هنا ..انت مالكيش ذنب" وبعدها بدقيقة سمعوا صوت رصاصة تدوى فى الصالة فاستيقظ الأطفال الصغار وانطلقت صراخاتهم حيث خالطت صوت الرصاصة.
دموع البنات لا تتوقف والأطفال يحتضنون أمهم والأخيرة تندب بيدها على رأسها، هكذا كان المشهد داخل الغرفة المحتجزين فيها، بينما لم يعلموا ماذا يدور فى الصالة وماذا حدث للزوج، حتى كادت قلوب الأطفال والزوجة ينفلق من كثرة البكاء، وارتبك الجميع وشلت حركتهم، حتى أدارت "حنان" جهاز الهاتف المحمول واتصلت بإحدى صديقتها فى العقار المجاور وطلبت منها إغاثتهم.
تلتقط "هبة" أطراف الحديث من والدتها بعدما توقفت تماما عن الكلام بسبب انسياب دموعها، وتؤكد أنه بعد دقائق بدأت الأصوات تختفى، إلا أنهم خائفون أن يخرجوا من الحجرة خشية أن يكون الجناة مازالوا فى الشقة، وبعدها يطرق الباب ويسمعوا صوت جيرانهم الذين اتصلوا بهم يطلبون منهم فتح الباب ويسرعون إلى خارج الشقة وتسقط والداتها مغشيا عليها وبعدها يسقط باقى أشقائها من هول الموقف، ويتم نقل والدها إلى المستشفى ويتبين أنه فارق الحياة.
تلقى العميد محمد جبر مأمور مركز شرطة أبو النمرس بلاغا من سيدة أفادت فيه باقتحام 3 ملثمين لمنزلهم فى "المنوات"، وقتل زوجها والاستيلاء على 3 آلاف جنيه ومصوغات ذهبية خاصة بها، فانتقل إلى مكان الحادث العميد خالد عميش مفتش مباحث جنوب الجيزة، والمقدم محمود عنتر رئيس المباحث، وتمكنت المباحث من القبض على"عبد الله.ح.ع، حداد" "20 سنة" واعترف بأن وراء الواقعة كل من"علاء.ص.ف، عاطل" "26 سنة" ومقيم بالمنوات الشهير بـ"الأبيض" و"مصطفى.أ.ر" عاطل "23 سنة" ومقيم المنوات، الشهير بـ"خرابة" و"أحمد.م.ن عاطل" "23 سنة" ومقيم بأم خنان فى الحوامدية الشهير بـ"النجم".