رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يكره "الاخوان" الرئيس السابق جمال عبد الناصر؟ كتب - محمد سليمان: لماذا يكره الاسلاميون الرئيس السابق جمال عبد الناصر؟.. يتكرر هذا السؤال كلما حان وقت الاحتفال بذكرى ميلاد أو وفاة الزعيم الراحل، أو خلال ذكرى ثورة يوليو التي تحتفل بها مصر اليوم. فالإخوان المسلمين والجماعة السلفية وغيرها من التيارات الاسلامية السياسية، رفضوا المشاركة في احتفالات ثورة يوليو، أو حتى التعليق على هذه المناسبة التي كرست إلغاء الملكية واعلان الجمهورية المصرية. الواقع أن للإسلاميين أكثر من سبب لكره عبد الناصر، وهى الكراهية التي استمرت بين التيار الناصري والاشتراكي وبين الجماعات الاسلامية السياسية حتى اليوم. ثورة يوليو كانت ثورة يوليو بداية العلاقة المتذبذبة بين العسكر والاخوان المسلمين، فبعد أن تمكن الضباط الاحرار من السيطرة على السلطة، وتجنيب اللواء محمد نجيب بعيدًا عن الحكم، بدأوا الالتفات للأحزاب والقوى السياسية. وقرر مجلس قيادة الثورة إلغاء الأحزاب العاملة في مصر، في الوقت الذى اقترب الاخوان من السلطة، بعد أن أظهروا تأييد شديد للثورة منذ يومها الأول، مع وجود اتصالات مكثفة بجمال عبد الناصر وباقي أعضاء مجلس قيادة الثورة. ومثلت ثورة يوليو فرصة كبيرة من وجهة نظر الجماعة، للوصول للحكم، او على الأقل للمشاركة فيه بجانب مجلس قيادة الثورة، وهو ما لم تتمكن الجماعة من تحقيقه بعد. ''رفض المطالب'' والخروج دون مكاسب فى كتاب ''عبدالناصر والإخوان المسلمون'' للراحل عبدالله إمام، يقول الكاتب أن الخلاف بدأ يظهر بين الاخوان عبد الناصر، بعد تقديم مرشد الاخوان الهضيبي آنذاك، وعدد من كبار هيئة الارشاد، عدد من المطالب لناصر، لم يلبث الأخير ان رفضها كلها. وطبقاً للكاتب، فإن المطالب تضمنت عرض أي قرار يتخذه مجلس قيادة الثورة على مكتب الارشاد لمعاينة مدى مطابقته مع أحكام الشرع، وضرورة فرض الحجاب على النساء، وغيرها من المطالب الاجتماعية والسياسية، وهو ما رفضه ''ناصر'' بشكل قاطع. لم تحصل جماعة الاخوان على أية مكاسب سياسية لوقوفها بجانب ثورة يوليو، فلم تنجح فى القفز على السلطة بشكل تام، أو حتى في الحصول على جزء من كعكة الحكم، وهو ما كان له أثره على خلاف الاخوان مع النظام القائم. حادث المنشية فى 26 أكتوبر 1954، تعرض الزعيم جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال فى الاسكندرية بـ 6 طلقات رصاص، لم تصبه بأذى، لتتحول العلاقة بعد تلك الواقعة تماما بين الجماعة وعبد الناصر. فقد اتهم عبد الناصر والنظام انذاك، جماعة الاخوان بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، وهى الاتهامات التى دفعت الهضيبي للهرب، والحكم على عدد من أعضاء الجماعة بأحكام تراوحت بني الاعدام والسجن المشدد و السجن مع إيقاف التنفيذ. وعقب محاولة الاغتيال الفاشلة تعرضت جماعة الاخوان لحملة تنكيل واسعة، حيث تم القبض على العشرات من أعضاءها ووضعهم فى المعتقلات السياسية، وسط انكار شديد من الجماعة لمسؤوليتها عن محاولة الاغتيال الفاشلة. اعدام سيد قطب تبقى واقعة اعدام المفكر الاسلامى سيد قطب، واحدة من العلامات الفارقة فى تاريخ العلاقة بين الاخوان المسلمين وعبد الناصر زعيما ونظاما وفكرا، فالمفكر البارز كان أحد كبار رجال الفكر في جماعة الاخوان المسلمين. كانت علاقة سيد قطب بمجلس قيادة الثورة على خير ما يكون، حيث كان - وفقا لكثير من التقارير - المدنى الوحيد الذي يحضر اجتماعات المجلس، ويأخذ رأيه فى كثير من المناقشات والقرارات. ولكن ومع تحول العلاقة بين النظام الناصرى والاخوان المسلمين، وعقب حادثة المنشية، اتهم قطب بالمشاركة في تنظيم مسلح يسعى لاغتيال ناصر، ليحكم عليه بالإعدام شنقا. ورغم مساعى كثيرة من عدد من الرؤساء والملوك العرب، وعلى رأسهم الملك السعودى الملك فيصل، والرئيس العراقى عبد السلام عارف، لوقف تنفيذ حكم الاعدام فى المفكر الاسلامى، الإ ان الحكم نُفذ فى 1966. |
|