![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القداسة ليست عسيرة علينا
![]() سلام في روح المحبة والاتضاع المريح للنفس المتعبةأحباء الله المدعوين لترثوا مع المسيح الذي فيكم وأنتم لهُ، لأن الكلمة صار جسداً ووحدنا معهُ بسر عجيب لا يُفحص، ودعانا بالمجد والفضيلة لنكون شركاء الطبيعة الإلهية إذ أن روحه يخطها فينا بالقداسة التي بدونها لا يُعاين أحد الرب. فمبارك الله ابو ربنا يسوع المسيحالذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات. لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السماوات لأجلكم. أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يُعلن في الزمان الأخير. (1بطرس 1: 3 - 5) أكتب إليكم هذا لتعرفوا أن الفضيلة ليست غريبة عنكمولا حياة القداسة تأتي من خارجكم ولا من مجرد أعمال خارجية حسب الجسد، لأن الرب بنطق فمه الطاهر قال [ملكوت الله داخلكم]، فقد غرس فينا ملكوته حينما سمعنا نداء الحياة من فمه: [توبوا وآمنوا بالإنجيل]، فلبينا دعوته تائبين مؤمنين بإنجيل الخلاص وشفاء النفس، فدخلنا في الحياة الجديدة وصرنا نتبعه في التجديد، لأن أن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً. لذلك فأنه ينبغي علينا أن نعرف أن استقامة النفستنطوي على الحفاظ على حالتها الروحية في وضعها الطبيعي كما خُلِقَت في المسيح، ولكنها تنحرف فقط حينما ترجع عن حالتها الجديدة في المسيح وترتد لعالم السقوط وهذا يُسمى: [رذيلة النفس] لذلك فأن مسألة القداسة ليست عسيرة علينا،فإننا لو لبثنا كما نحن خليقة جديدة نحيا في المسيح ملتصقين به عازمين أن نتمسك به للنهاية، فنحن نكون في حالة الفضيلة التي تنبع من داخلنا بسبب سكنى روح الله فينا وطاعتنا المستديمة لهُ، أما إذا فكرنا في الأمور الدنيئة فأننا نُحسب أشراراً مرتدين عن الإيمان وحياة التقوي. فلو كان علينا أن نطلب حياة القداسة وطهارة القلب من خارجنا فهذا الأمر - بالضرورة - سيكون عسيراً علينا جداً، ولكنه إن كان فينا وينبع من عمل روح الله الساكن أوانينا فلنحفظ أنفسنا من الأفكار الخاطئة ونهرب منها دائماً منطرحين أمام الله في الصلاة بتوسل أن يُعيننا بروحه عليها، وكما استلمنا النفس كوديعة فلنحفظها للرب الذي يرى أمانة محبتنا لهُ وإصرارنا على أن نحيا معهُ بالتقوى مهما ما كانت من معوقات، فأنه يحفظنا في سرّ التجديد ويحرسنا بقوته ويسيج حولنا لأنه مكتوب: هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته؛ ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم (مزمور 33: 18؛ 34 : 7) الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع أن يُكملنا معاًُ ويثبتنا ويقوينا كلنا، له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين آمين.ولنصلي يا إخوتي لإله كل نعمة أبو ربنا يسوع المسيح |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القداسة، كمقام، أنعم الرب علينا بها |
القداسة ليست مستحيلة |
“القداسة ليست حظاً |
القداسة ليست ممارسات ولا فروض |
القداسة ليست البرّ |