هزيع | هزع
قسم العبرانيون الليل إلى ثلاثة أقسام سمى كل قسم هزيعًا. وكان التقسيم بدائيًا وغير محدد رسميًا. أما الهزيع الأول فهو غياب الشمس إلى منتصف الليل (وأحيانًا إلى ما قبل المنتصف بقليل). والهزيع الثاني هو من منتصف الليل (أو ما قبله بقليل). إلى أول صياح الديك، والهزيع الثالث من صياح الديك إلى الفجر وطلوع الشمس. ولكن العبرانيين أقلعوا عن هذا التقسيم بعد عودتهم من السبي، أما بتأثرهم بالحضارة الفلكية في ما بين النهرين وفارس، أو لسبب تأثر فلسطين بالحضارة اليونانية ثم الرومانية. وكانت نتيجة لذلك أن أخذوا يقسمون الليل إلى أربعة أقسام. وهذا ما نجده في العهد الجديد ثم إن العبرانيين أخذوا يقسمون الليل بطوله إلى الساعات الاثنتي عشرة، حسبما ما نفعل نحن اليوم. وقد ورد ذكر الحوادث بأوقات هذه التقسيمات مرات كثيرة في الكتاب المقدس ففي هزيع الصبح أشرف الرب على عسكر المصريين حتى اضطرهم إلى الهرب من بني إسرائيل (خر 14: 24). وفي الهزيع الأوسط هاجم جدعون ورجاله محلة المديانيين (قض 7: 19). وفي الهزيع الأول أيضًا (واسمه سحر الصبح). هاجم شاول العمونيين وضربهم (2 صم 11: 11) وذكر الهزيع الأول أيضًا في مراثي 2: 19. أما في العهد الجديد, فعند الهزيع الرابع, أتى يسوع إلى تلاميذه وهم في البحر يصارعون الأمواج (مر 6: 48 ومت 14: 25). وذكر هذا التقسيم الرباعي في كلام يسوع لتلاميذه وهو خارج من الهيكل (مر 13: 35) وفي كلامه للجمع (لو 12: 38). أما ذكر الساعات واستعمالها ففي (ع 23: 23).